اليمن على قلب رجل واحد في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة

تناغم الموقف الشعبي مع الموقف الرسمي للقيادة السياسية

 

الثورة /ابراهيم الأشموري

يتناغم الموقف الشعبي اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني مع الموقف الرسمي المتقدم الذي سجلته القيادة السياسية وهي تواصل مسارها التصاعدي المؤثر للجم العدوان الصهيوني وكبح غطرسته ضد اهلنا في غزة حيث باتت عمليات القوات المسلحة اليمنية تؤرق كيان الاحتلال وتفرض عليه حصارا مطبقا من خلال استهداف سفنه وجميع السفن المتعاملة مع موانئه.
وعبرت الحشود الجماهيرية الهادرة التي اكتظ بها ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، عصر أمس الجمعة، في مسيرة جماهيرية مليونية بعنوان (مع غزة حتى النصر)، عن الانسجام الكامل بين الشعب وقيادته في هذه المواجهة بين العدو الأول للأمة وداعميه من جهة وبين الشعب الفلسطيني والشعب اليمني الذي اختار دخول المعركة بشكل مباشر من جهة أخرى.
وتدفقت السيول البشرية نحو ميدان السبعين، لتشكل طوفانا شعبيا مليونيا، وهي تردد الهتافات المعبرة عن الغضب تجاه العدو الصهيوني على غزة، وهتافات التضامن مع حركات المقاومة الفلسطينية الباسلة وتأييدا للقيادة السياسية ممثلة في السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ومواقفه الاصيلة والمبدئية في نصرة مظلومية الأشقاء في غزة وفي كل أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهتفت الحشود المُشاركة في المسيرة، هتافات الحرية والإباء منها: (بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (طوفان بشري في السبعين.. دعم الأقصى وفلسطين)، (أمواج البحر الأحمر.. للصهيوني وعد أغبر)، (شعب فلسطين الصامد.. يمضي للنصر الواعد)، (يا إسرائيلي لا مهرب.. لن تدخل باب المندب)، (بهوية إيمانية.. ساندنا خير قضية)، (عهداً من يمن الإيمان.. دعماً دعماً للطوفان).
كما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واليمنية وشعارات الصرخة في وجه المستكبرين، معلنين جاهزية أبناء شعبنا اليمني للتضحية بالمال والروح فداء للأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.
وكان لافتا في مسيرة الأمس بميدان السبعين حضور متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، الذي تلا من وسط الحشود المليونية بياناً، أعلنت فيه القوات المسلحة استهداف سفينتي حاويات كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي هما (MSC Alanya) وMSC PALATIUM III)).
وأوضح العميد سريع أنه تم استهداف السفينتين المتجهتين إلى الكيان بصاروخين بحريين مناسبين بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية وكذلك الرسائل التحذيرية النارية.
وطمأن بيان القوات المسلحة كافة السفن المتجهة إلى كافة موانئ العالم عدا الموانئ الإسرائيلية بأنه لن يصيبها أي ضرر وعليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً.
وشدد بأن القوات المسلحة لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في بياناتها السابقة، واستمرارها في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى إدخال ما يحتاجه أهلنا في قطاع غزة من غذاء ودواء.
ولفت البيان إلى أن العمليات تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وتنفيذا لتوجيهات السيد القائد واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا وأمتنا.
بيان مسيرات (مع غزة حتى النصر) أكد أن موقف شعبنا اليمني من المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال وعلى كل جبهات الجهاد والمقاومة نابع من إيمانه بالقضية وحتمية المواجهة مع أعداء الأمة.
ولفت البيان إلى أن صواريخ اليمن ومسيراته ضد العدو لن تتوقف حتى يتوقف عن عدوانه ومجازره وجرائمه، مباركا في ذات الوقت قرار منع مرور السفن من وإلى الموانئ المحتلة في فلسطين حتى يتم توفير وإدخال الاحتياج الكامل لإخواننا في غزة وفلسطين من الغذاء والدواء والوقود.
ووجه البيان التحية الصادقة المخلصة لرجال الجهاد والرباط المقدس على كل الجبهات والمحاور مع العدو، لافتا بالقول: “اليمن لا يبحث عن الخصومة مع أي دولة من دول العالم ماعدا العدو الصهيوني المجرم”.
ونبه البيان بأن التحذيرات المتتالية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بمنع التعامل مع هذا الكيان الصهيوني يجب أن تؤخذ بمحمل الجد.
ولفت البيان إلى أن من ساند ووقف في طريق تحقيق أهداف شعبنا في نصرة فلسطين فلن ينال سوى الخزي والعار، مؤكدا أن من لم يسجل موقفا مشرفا في مواجهة العدو الصهيوني اليوم فلن يجد الشرف والكرامة بعد ذلك.
كما أكد البيان استمرار شعبنا في حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لها، داعيا أحرار الأمة إلى المقاطعة الاقتصادية كأقل ما يمكن فعله نصرة لإخواننا في فلسطين.
يُذكر ان طوفان الأمس هو العاشر من نوعه الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين ولقضيته العادلة والذي سطره الشعب اليمني جنبا الى جنب مع قيادته التي كانت منذ اليوم الأول من العدوان في السابع من اكتوبر الماضي في طليعة المساندين للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

قد يعجبك ايضا