الثورة نت/
فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الليلة الماضية، في تبنّي مشروع قرار قدمته المجموعة العربية إلى مجلس الأمن الدولي برعاية قياسية بلغت 100 دولة، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة على الرغم من نيله 13 صوتاً، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” لعرقلة مشروع القرار.
ويدعو مشروع القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لدواعٍ إنسانية، كما يؤكد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإدخال المساعدات بكميات كافية إلى القطاع المحاصر ومن كل المعابر.
ودافع نائب مندوب الولايات المتحدة، روبرت وود، عن موقف بلاده الرافض للقرار، متذرّعاً بـ”عدم مراعاة التوصيات الأمريكية” في نص مشروع القرار.. مشيراً إلى أنّ أيّ وقف لإطلاق النار “يمكّن حماس من البقاء لتهاجم “إسرائيل” بعد تجميع قواها وتعزيزها”.
وتعليقاً على القرار، قال مندوب فلسطين: إن “إطالة أمد العدوان يعني منح “إسرائيل” المزيد من الوقت لقتل مئات المدنيين الأبرياء، لأن المعتدين لا يقيمون وزناً لأرواح البشر.. وهذه الأزمة الإنسانية ستطال 2,3 مليون فلسطيني بالموت والدمار والتهجير.. ومن يدعم هذه الحرب يرعى جرائم الحرب والإبادة”.
وأضاف: “المجلس تخلى عن الإنسانية.. ووعد بتحريك الدورة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة من أجل استصدار مواقف تضع حداً للجرائم في غزة”.
فيما اعتبر نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن أنّ “الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو حكمت على آلاف الأشخاص في قطاع غزة بالإعدام”.
بدوره، عاب مندوب الصين، جانغ جون، على الولايات المتحدة، استخدام “الفيتو”.. قائلاً: إنّ “الإعراب عن الحزن على المدنيين واستخدام الفيتو لمواصلة القتال هو منتهى النفاق”.
وأضاف جون: إنّ الصين تؤيّد مشروع القرار بقوّة كوسيلة لإنقاذ الأرواح.
ويُذكر أنّ بريطانيا امتنعت عن التصويت، أما مندوب فرنسا، فرانسوا دي ريفيير، فإنّه أسف لعدم تبنّي القرار وتمنى لو أنّه تضمّن إدانةً لـ”حماس”.