محاولة صهيونية فاشلة لتحرير جندي إسرائيلي بغزة تنتهي بمصرعه وعدد من أفراد القوة المهاجمة وتدمير مدرعاتهم:الرعب يسيطر على قطعان المستوطنين الصهاينة.. صافرات الإنذار تدوِّي من شمال الكيان إلى جنوبه
الثورة / متابعات
دوّت صفارات الإنذار، أمس الجمعة، في كل مدن وبلدات كيان الاحتلال فيما عاش قطعان المستوطنين مزيدا من حالات الذعر والهلع في ظل فشل وعجز جيشه المنهزم بعد أكثر من شهر من عدوانه الإجرامي في تحقيق أي إنجاز على صعيد الحد من القدرات الصاروخية للمقاومة إلى جانب هزائمه المتلاحقة في المواجهات البرية التي يتكبد فيها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ودوّت أمس صافرات الإنذار في الجليل المحتل على الحدود مع لبنان، بشكل متزامن مع جنوبها القريب من قطاع غزة.
وقال جيش العدو الإسرائيلي في تدوينات متلاحقة على منصة “إكس”، صفارات الإنذار دوّت شمال إسرائيل ثم في جنوب البلاد”.
وفيما لم يقدم الجيش مزيدا من التفاصيل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه “تم اعتراض طائرة مسيّرة دون وقوع إصابات”.
كما أشارت القناة “12” العبرية، إلى أنه “تم تفعيل صفارات الإنذار شمال البلاد، خشية تسلل طائرة بدون طيار”.
وأضافت أنه طُلب من سكان مستوطنة “كريات شمونه” قرب الحدود اللبنانية، “البقاء في المناطق المحمية”.
وأفادت القناة العبرية بانطلاق صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات في غلاف قطاع غزة.
جاد ذلك عقب إعلان جيش الاحتلال عن استهدافين طالا تل أبيب في مدة لم تزد عن ساعة، بينما أكدت “كتائب القسام” في بيانين متلاحقين، أنها قصفت تل أبيب مرتين خلال تلك المدة.
وقالت هيئة البث العبرية، الجمعة، إن شظايا صواريخ أطلقت من غزة سقطت على منطقة تل أبيب الكبرى، نتج عنها انطلاق صافرات الإنذار.
ولم تحدد الهيئة الرسمية مكان وقوع الشظايا وما إذا كانت أدت إلى إصابات بشرية أو أضرار مادية.
وذكرت أن عددا من أهالي الأسرى الصهاينة الذين تجمعوا وسط المدينة لتنظيم وقفة احتجاجية اضطروا للهروب إلى منطقة آمنة بعد انطلاق صفارات الإنذار في المدينة.
من جهتها قالت “القناة 12” العبرية إن أضرارا لحقت بسيارة في مدينة تل أبيب بعد إصابتها بشظايا صاروخي اعتراضي.
وذكرت أن أصوات انفجارات سمعت في المدينة نتيجة محاولة اعتراض الصواريخ.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت في وقت سابق إلى سقوط صواريخ في البحر قبالة تل أبيب، دون أن تتفعل صفارات الإنذار.
على صعيد المواجهات الميدانية أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس إفشال سعي العدو الإسرائيلي لاقتحام عمق مخيم جباليا وتدمير عددا كبيرا من آلياته عند تخوم المخيم.
وقالت الكتائب، في بيان: إنّ مجاهديها أفشلوا، فجر أمس، محاولة إسرائيلية للوصول إلى أحد الأسرى وتحريره، موضحة أن مجاهديها اشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد الأسرى، ما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة.
وأضافت أنّ الطيران الحربي تدخل وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحاب القوة الخاصة، مؤكدة أنّ الاشتباك أدى إلى مقتل الجندي الأسير “ساعر باروخ”، خمسة وعشرون عاماً، والسيطرة على بندقية أحد الجنود، وجهاز الاتصال الخاص بالقوة.
ويواصل مجاهدو كتائب القسام وفصائل المقاومة خوض معارك بطولية ويتصدون ببسالة لقوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل في مختلف أرجاء قطاع غزة، واستهدفوا، اليوم الجمعة، المزيد من الدبابات مع استمرار الكمائن والرشقات صاروخية.
وأعلنت كتائب القسام استهداف تجمع لقوات العدو في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام، أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في غزة هي بصفقة تبادل، مؤكدة أن محاولات الاحتلال الوصول لهم ستبوء بالفشل.