حماس تُحمّل أمريكا مسؤولية استمرار العدوان على غزة والكيان الصهيوني يرفض تبادل الأسرى

 

الأمم المتحدة تتنبأ “بتسونامي إنساني” يضرب قطاع غزة

الثورة / إسكندر المريسي

أستأنف العدو الصهيوني عقب انتهاء الهدنة الإنسانية عدوانه الإجرامي على قطاع غزة بصورة وحشية وأكثر ضراوة .
يأتي هذا في ظل النداءات الدولية المتكررة لوقف الأعمال العسكرية وما يعانية قطاع غزة من كارثة انسانية والتهجير القسري الذي يتعرض له سكان القطاع ، إلا أن العدو الصهيوني تجاهل كل تلك النداءات وواصل عدوانه مرتكباً المزيد من المجاز وهدم المنازل وقصف المشافي على مرأى ومسمع العالم.
فقد حملت حركة حماس المجتمع الدولي، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي (وزارة الإعلام) في قطاع غزة، في بيان صحفي: “بدأجيش الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة حربه الوحشية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث واصل قصف واستهداف العديد من المنازل والمناطق الآمنة في أكثر من محافظة في القطاع».
وأضاف البيان، “يتحمّل المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي ووزير خارجيته المسؤولية عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الحرب الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة».
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي الولايات المتحدة بمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة الحرب من دون أي اعتبار لقوانين الحروب وللقوانين الدولية والإنسانية.
واعتبر أن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل، ومن حقه نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكذلك زوال الاحتلال بالكامل عن أراضيه بموجب القوانين الدولية والأممية.
بدوره أعرب القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، أمس الجمعة، عن استعداد الحركة الواضح لاستكمال عملية تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، على مراحل، وضمن صفقة الكل مقابل الكل.
وشدد مرداوي على أن مواقف وأهداف حركة حماس واضحة، وهي “وقف العدوان على قطاع غزة وحماية شعبنا من القصف وتوفير كل أساسيات الحياة” مشيرًا إلى أن “الوسطاء مطلعون على موقفنا، لكن المشكلة حتى الآن لدى الجانب الإسرائيلي.
واتهم القيادي إسرائيل باستخدام استئناف الحرب كورقة ضغط على “حماس” وعلى المفاوضين، مشددًا في الوقت ذاته على أنهم سيقفون عليها ولن يقبلوا إلا بتنفيذها.
وأضاف مرداوي: “اقترحنا إبرام صفقة تبادل شاملة، لكن الجانب الإسرائيلي حتى الآن لم يوافق، وهو يواجه خلافات داخلية بين مكونات صنع القرار السياسي والعسكري والأمني؛ وهذا يلقي بظلاله على عملية تبادل أو صفقة تبادل الأسرى برمتها».
ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن “كل مجموعة من الأسرى لها مقتضيات وأحكام يجب أن يوافق الجانب الإسرائيلي عليها ويلتزم بعد الاتفاق بتنفيذها؛ فشروط تسليم الجنود ومعيار التعامل معهم في التبادل سيختلف بالتأكيد؛ وحين يتم الاتفاق على ذلك، سيتم الحديث حول التفاصيل.
وفي سياق متصل أفاد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأن كارثة إنسانية قد تضرب قطاع غزة وسط انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس واستئناف الأعمال العدائية في القطاع.
وقال لازاريني أمس الجمعة: “قد نكون على حافة ما يشبه كارثة إنسانية أو تسونامي».
ووفقا له، فإن مناعة سكان قطاع غزة، على خلفية المشقة والمعاناة، ضعفت بشكل كبير، ما يهدد بوفيات جماعية، بما في ذلك بسب بالمرض.
وأشار إلى أن الأطباء يحذرون بالفعل من “زيادة كبيرة في الأمراض المنقولة بالمياه والتهاب الكبد والأمراض الجلدية” وسط “مزيج من نقص الغذاء والحصول على المياه النظيفة” والظروف غير الصحية بشكل متزايد.
وقال في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أشار إلى أن استئناف الجيش الإسرائيلي للعمليات القتالية “سيثير ويسرع وتيرة الوفيات على نطاق واسع».
وأضاف لازاريني: “من المرجح أن ترى المزيد والمزيد من الناس يموتون بسبب تأثير الحصار… لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة لمدة أسبوع أو شهر آخر من الحرمان التام.
إلى ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، عن أسفه لاستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، بعد انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة أسبوع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس(.
ونشر غوتيريش على منصة “إكس” أنه يأسف وبشدة لعودة العمليات العسكرية في قطاع غزة. وأضاف أن الانخراط في الأعمال القتالية تبرز أهمية التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأضاف “يظل الأمل حاضراً في إمكانية تجديد الهدنة الإنسانية، التي اتُّفق عليها سابقا واستمرت لأيام عدة”.
في السياق ذاته، قالت لين هاست ينغز، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لقد “استفاق الأطفال والنساء والرجال في غزة وإسرائيل على واقع الحرب مجدداً. ندعو الأطراف القتالية إلى حماية المدنيين وضمان وصول فرق الإغاثة لتقديم المساعدة في جميع مناطق غزة وفقا للاحتياجات، وتحت رعاية القانون الدولي الإنساني”.
وأضافت “يجب أن تستمر الإغاثة والإفراج عن الرهائن دون شروط”، مؤكدة أن الأمم المتحدة ستظل موجودة، وستواصل تقديم المساعدات الحيوية، مثل: الغذاء والماء والرعاية الطبية وغيرها لإنقاذ الأرواح

قد يعجبك ايضا