الثورة نت/
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الاثنين، في تقرير عن الحرب على غزة، إن جيش العدو الصهيوني ألحق الدمار بجزء كبير من شمال غزة (محافظة الشمال ومحافظة غزة) ما أدى إلى أضرار بالغة بأكثر من نصف المباني، ومساحات كبيرة من الأحياء، خلال عدوانه، وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية.
ووفق بيانات صادرة عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، فإن القصف الصهيوني أدى إلى تدمير أكثر من 45 ألف وحدة سكنية، وألحق أضراراً بأكثر من 222 ألف وحدة سكنية في الشمال، فضلاً عن قصف عدد من الأبراج السكنية وتدميرها، وهو أمر اعتاد عليه الفلسطينيون خلال الحروب الإسرائيلية السابقة.
وحسب تقرير الصحيفة البريطانية، تُظهر مقاطع الفيديو من وسائل التواصل الاجتماعي ومراسلي التلفزيون المرافقين للجيش الصهيوني مشهدًا مدمرًا، حيث بدت الشوارع والأسواق والمدارس والمساجد، التي كانت مزدحمة في السابق، مدمرة وخالية إلى حد كبير من الفلسطينيين.
وحسب تقرير الصحيفة، فإنه جرى تقدير المدى الكامل لهذا الضرر باستخدام إشارات الرادار التي جُمعت من القمر الصناعي Sentinel-1 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
وقالت “فاينانشال تايمز” إن كلّاً من كوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون، استخدما خوارزميات لحساب عدد المباني التي لحقت بها الأضرار والتي قدرت بما لا يقل عن 50 في المائة من مساكن شمال غزة منذ بدء الحرب.
وتظهر البيانات أن الأضرار التي ألحقتها “إسرائيل” بالبنية التحتية في غزة اتبعت إلى حد كبير مسار المعركة البرية، إذ تجمعت حول أهداف حددت أنها ضرورية لتغيير البنية التحتية والسكانية في القطاع.