هكذا يثبت الشعب اليمني وقيادته الثورية والحكيمة انه مع الشعب الفلسطيني قول وعمل ومواقف ثابته وان تهديد أمريكا لا يرعبنا بل يزيدنا تمسك بالقضية المحورية والمركزية ، هذه القيادة تحمل الإيمان والصدق والوفاء والتولي الحقيقي والصادق لله ولرسوله صلوات الله عليه وعلي آله وللمؤمنين الصادقين من أعلام الهدى من تحركوا في مواجهة الباطل من منطلق إيماني ولم يخافوا في الله لومة لائم في نصرة الحق والوقوف مع الحق ضد الباطل، أننا اليوم نشهد تجليات الحق وانتصار الحق من خلال أهل الحق وانكشف الباطل بكل زيفه وحيله وتآمره على الحق وأهل الحق، انكشف المنافقون بكل عناوينهم الطائفية والمذهبية والعنصرية وغيرها.
انكشف بكل أهدافه الخبيثة من خلال القضية الفلسطينية القضية الحق لشعب مظلوم لشعب يقتل ومنذ فترات طويلة لشعب يهجر من أرضه وتسلب منه عنوة في معاناة وقهر وظلم لم يشهد له التاريخ مثيلاً لشعب يترك منفردا وهو يعاني وإخوته يتفرجون عليه من مدعي الإسلام والعروبة يتفرجون على الشعب الفلسطيني بل ويساهمون في قتلة وتجويعه وحرمانه وحصاره من أبسط حقوقه ويقفون مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل والذي يستهدف الإسلام والمسلمين ويستهدف الإنسانية بكل معانيها.
إننا اليوم نشهد ظهور أهل الحق في مواقفهم وتوجهاتهم وأهدافهم وتحركهم الحقيقي والجهادي نشهد ظهور الحق بأخلاقه ومشاعره ونفسيته الطاهرة والزكية نشهد ظهور الحق بقوته وشدته وعزته ضد الباطل الذي يتحرك ليسود العالم، إن القضية الفلسطينية الحق هي مفترق الطرق بين من يريد الحق وبين من يريد الباطل وهو مسار واضح وجلي لمن يريد الحق والعدل الإلهي الواضح وفق منهج الله وتوجيهات الله الحقة والتي لا يوجد فيها شك أو التباس، إننا اليوم نعتز بأننا مع القضية الفلسطينية وبأننا نتعرض لعدوان ومنذ أكثر من عشر سنوات والسبب مواقف هذا الشعب الواضحة والجلية بقيادته الحكيمة المجاهدة ممثلة بقائد الثورة السيد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- ورعاه رجل الحق والعدل رجل الإيمان بتجليات الإيمان الواضحة والذي لا يمكن أن يتخلى عن الحق وعن القضية الفلسطينية الحق مهما كان حجم التحديات والصعوبات والتهديدات فهي كلها تحت أقدام الحق وأهله تحت أقدام هؤلاء من باعوا لله أنفسهم ودماءهم وأرواحهم لكي لا ينتصر الباطل ويسود العالم، بينما نجد حجم العار والخزي للحكام والأنظمة العميلة والمنحطة والضعيفة والهزيلة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي ذكر الله في القرآن ضعفه وأنه لا يساوي شيئا ولو امتلك كل مقدرات القوة من تسليح وغيره فهو لا يساوي شيئاً أمام نفسيات أهل الإيمان والحق، إن حكام الخزي والعار سوف يزولون بإذن الله كما أزال الله من هم قبلهم سوف يزولون ويبقى الحق ثابتا في مواقفه وأهدافه الشريفة ومنطلقه الحقيقي الذي أمرنا الله ان نسير من خلاله والله كفيل بحفظ الحق مهما تآمر عليه الباطل وأعوانه، اليوم وبعد ان توحد محور المقاومة مع الشعب الفلسطيني وتحرك ودون تراجع ودون انهزام تحرك جهادي لن يقف أمامه أعداء الله في حماية الشعب الفلسطيني مهما كان ويكون ولن يسمح للكيان الصهيوني ان يستمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني الحر والمجاهد، اليوم كل الشعوب الإسلامية أمام اختبار حقيقي وهو التحرك الثوري الجهادي بكل ما نستطيع في نصرة الشعب الفلسطيني ونصرة كل الأحرار من يقفون مع الشعب الفلسطيني وكشف المنافقين أدوات الصهيونية واذرعها في الداخل الإسلامي وتعريتهم وكشفهم وإسقاطهم، لن نتفرج كشعوب ونحن نشهد أمام أعيننا جرائم يندى لها جبين الإنسانية ومظلومية لم يشهد لها التاريخ مثيلا، فكلنا فلسطين وكلنا مع غزة ومع محور المقاومة فكلنا مقاومة وكلنا ضد اللوبي الصهيوني بكل توجهاته.