الأونروا: زلزال مِنْ صُنْع إنسان يضرب غزة وسكانُها يعيشون في جحيم

 

اقتحام المستشفيات في غزة تم بموافقة أمريكية
الصحة العالمية تحذر من انتشار أمراض خطيرة في القطاع
وفاة 40 شخصاً بسبب الحصار على مستشفى الشفاء

الثورة /إسكندر المريسي

يتعرض قطاع غزة منذ 42 يوماً لأبشع جرائم حرب الإبادة الجماعية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، حيث تواصل آلة القتل الصهيونية استهداف القطاع براً وبحراً وجواً بصورة وحشية لم تشهده أية حروب من قبل، حيث صرحت مديرة الإعلام لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين “أونروا”، جولييت توما، أمس الجمعة، أن هناك دمارا في غزة “وكأن زلزالاً ضربها، لكنه مِنْ صُنْع الإنسان، وكان من الممكن تجنبه تماماً”.
ولفتت توما في تصريح للصحفيين، بأن سكان غزة يعيشون جحيما منذ 6 أسابيع، قائلة: “إن خدمات الاتصالات مقطوعة حاليا في غزة للمرة الرابعة منذ 7 أكتوبر، مؤكدة عدم إمكانية تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية جراء ذلك”.
وأشارت إلى نزوح عدد كبير من الفلسطينيين، وأن النزوح الأخير هو الأكبر منذ عام1948، وقالت: “يُجبر الناس على الهجرة الجماعية أمام أعيننا، وبينما يسترجع البعض صدماته بالماضي، يشاهد آخرون صدمات أجداده”.
وأردفت قائلة: “لا تعتبر المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى من غزة آمنة، لا مكان آمنا في غزة، كما فقد 103 من موظفي الأمم المتحدة الذين لم يكن لهم أي علاقة بهذا الصراع “.
من جانبها، قالت مسؤولة الوحدة الإقليمية للإعلام في برنامج الغذاء العالمي، عبير عطيفة إن السكان سيكونون معرضين لخطر الموت جوعا بسبب الاكتظاظ والظروف المعيشية غير الصحية في أماكن الإيواء، حيث أن حجم المساعدات التي دخلت غزة لا يلبي سوى10% من الاحتياجات الغذائية”، مؤكدة أن “شعب غزة بأسره محتاج لمساعدات غذائية”.
وقال الهباش، في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “أمريكا عطلت المشروع الروسي في مجلس الأمن مرتين أو 3 مرات، وعطلت المشروع الصيني الروسي، وتعطل أي مشروع لوقف إطلاق النار، وهي التي تدعم إسرائيل ماديًا ومعنويًا وتمدها بالاحتياجات العسكرية وتمنع ملاحقتها في الساحة الدولية، وهي التي أعطتها الضوء الأخضر للعدوان، وحتى الاعتداء على مستشفى الشفاء، وعلى غيرها من المستشفيات، كان يتم بضوء أخضر من أمريكا، وبالتالي نجد أن أمريكا هي صاحبة القرار وليس إسرائيل”.
وأضاف الهباش: “نرفض أي حل لقطاع غزة دون الضفة الغربية والقدس، ونريد حلاً سياسيًا أساسه إنهاء الاحتلال من كل الأراضي الفلسطينية، ومطلبنا الأول وقف إطلاق النار، وبعده نحن المسؤول ونعن قطاع غزة والضفة الغربية أيضًا”.
إلى ذلك أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس الجمعة، عن وفاة 40 شخصا، خلال ستة أيام، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، وذلك نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على مستشفى “الشفاء” غربي مدينة غزة.
وقالت الكيلة، لوسائل الإعلام: “منذ 11 نوفمبر وبدء حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء، قتل 40 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، نتيجة الحصار المفروض على المستشفى، وانعدام الوقود اللازم للكهرباء. وأطباؤنا هناك بدون ماء وطعام”.
ووفقا لها، فإن مستشفى الشفاء، الذي يضم بالإضافة إلى الجرحى والمرضى، ما لا يقلعن ستة آلاف شخص لجأوا من القصف الإسرائيلي، هو المستشفى الوحيد، الذي لا يزال يعمل في الجزء الشمالي من قطاع غزة.
من جانبه، نفى مدير المستشفى الدكتور محمد أبو سلمية، مزاعم الجيش الإسرائيلي، بأن نشطاء “حماس” كانوا من بين المرضى وأولئك الذين وجدوا مأوى في أرض المستشفى.
وفي ذات السياق أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء انتشار الأمراض في قطاع غزة، في ظل تواجد سكانها بمراكز إيواء مع القليل من الغذاء والمياه النظيفة بسبب الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، “إننا قلقون للغاية من انتشار الأمراض مع حلول فصل الشتاء.

قد يعجبك ايضا