لماذا استدعت المملكة عملائها؟

سامي عطا

 

بعد كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الرياض تستدعي ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي بالكامل إلى الرياض.

في ظل هذه الأوضاع يبرز سؤال عن دواعي هذا الاستدعاء، فلقد درجنا على أن المملكة تستدعي عملائها في أوقات الخلافات البينية…لكن في ظل الأوضاع الراهنة التي طغت طوفان الأقصى على صدارة الاهتمام بينما الأوضاع الداخلية تشهد هدنة منذ ما يقرب العامين تقريباً.

لا تفسير لهذه الخطوة سوى أن خطاب قائد الثورة وماتضمنه من رسائل الذي تزامن مع عملية اليوم باستهداف ميناء إيلات برشقة صاروخية أثار حفيظة الأمريكي والإسرائيلي بدرجة أساسية ومن ورائهم أدواتهم الإقليمية ، ويبدو هناك إيعاز للأدوات الإقليمية بتسخين الجبهات عبر أدواتها وعملائها الداخليين وعودة الحرب داخل اليمن من أجل تخفيف الضغط على الكيان الصهيوني ، ولن تقتصر على اليمن وحسب ، وربما تذهب أمريكا إلى تحريك أدواتها الإقليمية من أجل إشغال فصائل محور المقاومة بإشعال حروب داخلية في العراق وسوريا وربما لبنان، حتى تتفرغ إسرائيل وتنفرد بالمقاومة الفلسطينية في غزة.

السؤال هل بإمكان عملاء المملكة إشعال الحرب مرة أخرى في ظل هذه الأوضاع وفي ظل هذا الاصطفاف الشعبي والتعاطف مع غزة، في اعتقادي إقدام عملاء وأدوات تحالف العدوان على هذه الخطوة سيكون أخر مسمار في نعشها ، ناهيك عن عدم توفر أي مبررات للحرب الداخلية سوى دعم الكيان الصهيوني.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا