الثورة نت../
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، اليوم الجمعة، أنّ صورة السابع من أكتوبر “هي التي ستبقى عالقة في أذهان العالم”.. مشيراً إلى أنّ “ما تلا هذا التاريخ من مجازر يعكس الاضطراب الكبير لدى العدو الصهيوني”.
وقال الهندي في مؤتمر صحفي، اليوم: إنّ “ما يجري اليوم هو جولة من جولات الصراع ستقود إلى أخرى حتى تحقيق النصر الشامل”.. مطمئناً الجمهور أنّ هذه “الحرب المجنونة” انتهت في السابع من أكتوبر “من خلال ما أحدثته من صدمة كبيرة”.
وأوضح الهندي أنّ “كل الخيارات صعبة بالنسبة لـ”إسرائيل””.. مشيراً إلى أنّ “الحديث عن هدنة لثلاث أو أربع ساعات هي ذر للرماد في العيون”.
وأضاف: إنّ “الهدنة التي يتحدثون عندها تخدم “إسرائيل””.. مبيناً أنّ “هدفها ترحيل الناس من الشمال نحو الجنوب كمقدمة لترحيلهم ربما إلى سيناء”.
ووجّه الهندي التحية إلى “الصامدين في قطاع غزة الذي يتعرض لمجزرة حقيقية على مدار 35 يوماً أمام كل العالم”.
ولفت إلى أنّ “”إسرائيل” تستخدم سلاح التجويع ضد أهالي غزة عبر قصف المخابز والمياه والألواح الشمسية”، كما أنّها “تضغط من أجل تهجير أبناء غزة بغطاء من أمريكا والغرب في جريمة لم نشهد مثلها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”.
وأشار الهندي إلى “تدمير كبير طال الشوارع التي تصل إلى مشافي غزة بينها الشفاء والنصر للأطفال والإندونيسي وشهداء الأقصى والقدس”.
وتطرّق الهندي، خلال مؤتمره الصحفي، إلى وضع المقاومة الفلسطينية في غزة.. مؤكّداً أنّ “الروح المعنوية عند المقاومة ما زالت مرتفعة رغم الاجتياح الصهيوني الكبير والمقاومون يتمتعون بمرونة عالية”.
ولفت إلى أنّه “في حال نزلت القوات الصهيونية من مدرعاتها، فقد نشهد حرب شوارع في قطاع غزة”.
وأوضح الهندي، أنّ العدو الصهيوني قادر على الوصول إلى مستشفى الشفاء الذي لم تُطلَق رصاصة واحدة، منه على عكس الرواية المتداولة، لكن جنوده لن يتمكنوا من النزول من مدرعاتهم.
وشدّد على أنّه “إذا بقي الجيش الصهيوني في غزة، فسيتم استنزافه من دون شك”.
وبشأن موضوع الأسرى في غزة لدى فصائل المقاومة في غزة، أوضح الهندي أنّ العدو الصهيوني هو من ماطل ويعطّل المفاوضات بشأن الأسرى، وبسبب ذلك توقفت صفقة الإفراج عن المحتجزين.
وقال: إنّ “”إسرائيل” ستجد نفسها، على الرغم من صعوبة الأوضاع، مرغمة على صفقة لتبادل الأسرى العسكريين ستكون نتيجتها تبييض سجون الاحتلال”.
كما تحدّث الهندي عن دور محور المقاومة في معركة “طوفان الأقصى”.. مشيراً إلى أنّ “جبهة جنوب لبنان تستنفر ثلث جيش الاحتياط الصهيوني وتشرد عشرات الآلاف من المستوطنين، وهي مفتوحة على كل الاحتمالات”.
ووجّه التحية، في السياق، إلى الأمة التي تشارك في هذه المعركة “وفق أوضاعها في أماكن مختلفة سواء في اليمن أو العراق أو جنوب لبنان”.. لافتاً إلى أنّ “هناك جبهات مفتوحة قد تتدحرج فيها المسائل الى أبعد بكثير وكل شيء له حساب”.
وبالنسبة للقمة العربية المزمع عقدها غداً بشأن الحرب على غزة، أكّد الهندي أنّ عقد القمة العربية بعد 35 يوماً على العدوان “يعطينا إشارات إلى المخرجات المتوقعة لهذه القمة”.
وقال: “لا نتوقع أكثر من بيان من القمة العربية التي ستعقد غداً، ونحن في فلسطين لا نعلق أي أمل على مثل هذه اللقاءات التي خبرنا نتيجتها على مدار سنوات طويلة”.
وأوضح أنّ “ما يُعقد من لقاءات بشأن مستقبل غزة يُستبطنُ من خلاله إلحاق الهزيمة بالمقاومة، وهذا وهم”.
وشدّد الهندي على أنّ “مسألة إدارة قطاع غزة تخصّ الشعب الفلسطيني وحده، ولا تخص الأمريكيين أو العرب الذين يتفرجون على هذه المجازر”.
وتابع متسائلاً: “هل يستطيع أحد أن يحكم مدينة تعاني من كل هذا الوجع وهذا الدمار؟”.
وفي ختام مؤتمره الصحفي، أكّد الهندي أنّ “الشعب الفلسطيني سيُقاتل أي قوة تحتل قطاع غزة”.. مشدداً على أنّه “لا حل للقضية الفلسطينية إلاّ بتفكيك المستوطنة المسماة “إسرائيل” التي تستعبد دول المنطقة”.
كما شدّد على أنّ “غزة ستبقى بأهلها ومخيماتها شوكة في حلق الجميع”.. مشيراً إلى أنّ “كل ما يُطرح من حلول موقتة هدفه كسب الوقت”.
ورأى أنّ “الغطرسة الصهيونية لا تزرع فقط قنابل في بيوت غزة، وإنّما وعياً جديداً في القطاع وفلسطين والمنطقة”.