الثورة /غزة
شن العدو الصهيوني أمس، غارات غير مسبوقة على قطاع غزة مستخدما أسلحة محرمة وحارقة ، حيث حولت أحياء عدة في قطاع غزة إلى كتلة من اللهب المشتعل ليلا ، مرتكبا مجازر بشعة ومروعة في صفوف المدنيين ، بالتزامن مع قطع الاتصالات والانترنت مرة أخرى على القطاع.
وجاء تصعيد العدوان الصهيوأمريكي على غزة بالتزامن مع دعوات وزير صهيوني لاستخدام السلاح النووي على غزة ، وارتكب العدو الصهيوني خلال الساعات الماضية أكثر من 24 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 243 شهيداً.
وقال ناطق الصحة أشرف القدرة، إنّ «العدو الصهيوني سجّل رقماً قياسياً في عدد المجازر التي ارتكبها، وقتل الأطفال والنساء خلالها»، مشيراً إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 9770، من بينهم 4800 طفل و2550 امرأة ، وأعلن أنّ مستشفيات القطاع «عاجزة تماماً عن تقديم أي خدمة صحية وأمامها ساعات فقط»، مناشداً كل الأطراف بضرورة “توفير ممر آمن من أجل تدفّق المساعدات الإنسانية، بما فيها الوقود إلى غزة”.
يأتي ذلك فيما يستمرّ العدو الإسرائيلي في عدوانه ضدّ قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، حيث يستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات وكل مقوّمات الحياة، فيما يعاني القطاع حصاراً خانقاً، وسط انقطاع الغذاء والماء والدواء والوقود.
ومع مواصلة العدوان الصهيوأمريكي عدوانه على غزة لليوم الثلاثين ، تستمر آلة الحرب في قصف المدنيين والمساجد والمنازل والمستشفيات ، صور الدمار تظهر أن الغارات حولت مناطق كاملة وواسعة إلى كومة من الركام ، في واحدة من أبشع الحروب.
وقالت مصادر طبية في قطاع غزة أمس ، أن العدو شن أعنف قصف على غزة ، بدت المستشفيات عاجزة عن استيعاب الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى ، في وقت عجزت سيارات الإسعاف عن الوصول إلى مناطق المجازر جراء قطع الاتصالات والانترنت.
وشنت طائرات العدو الصهيوني بداية ليلة أمس قصفا عنيفا وغير مسبوق، حيث أطلقت خلال أقل من ساعة أكثر من مائة غارة على منازل المدنيين ، استخدمت فيها قنابل حارقة ومحرمة ، ما ضاعف من أعداد الشهداء.
ويتواصل العدوان الصهيوأمريكي لليوم الـ30 على قطاع غزة، مرتكبًا أبشع المجازر الدموية في العصر الحديث، والتي استهدف فيها البشر والشجر والحجر، ما أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين والنساء والأطفال وكبار السن، وإصابة نحو 24 آلفًا، ناهيك عن استهداف مربعات سكنية كاملة، مخلفًا دمارًا كبيرًا في منازل المواطنين والبنية التحتية.
وبالإجرام والإبادة التي حدثت ، في الأثناء، تزداد الأوضاع الصحية في قطاع غزة انهيارا وتنذر بتوقفها نهائيا ، حيث أكد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، أن المستشفيات باتت عاجزة عن تقديم الخدمات وأنها ستتوقف نهائيا خلال الساعات القادمة بسبب انعدام الوقود.