إبادة متكاملة.. قصف إجرامي غير مسبوق براً وبحراً وجواً على غزة ومذابح أفظع لا يراها العالم
محرقة غزة.. الإجرام الصهيوأمريكي يتمادى بمذابح مروعة ويعزل القطاع عن العالم
العدو الصهيوأمريكي صعَّد قصفه على غزة بعد عزلها عن العالم مستهدفاً كل مقومات الحياة
العدو الصهيوأمريكي عمد إلى ارتكاب مذابح خلال الساعات الماضية بعد قطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل
أكثر من 7326 شهيداً وأغلبهم من الأطفال والمستشفيات والأطباء في دائرة الاستهداف المتعمد
الثورة / فلسطين
في اليوم الحادي والعشرين على العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة، صعد العدو الصهيوأمريكي إجرامه من خلال تصعيد القصف الإجرامي الشامل على غزة على نحو غير مسبوق، وبالتزامن مع قطع كامل لخطوط الاتصالات والإنترنت، متعمدا تدمير كل مقومات سبل الحياة، ومهددا بقصف المزيد من المستشفيات.
وفيما ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 7326 شهيداً، نصفهم من الأطفال، واصل العدو الصهيوأمريكي استهداف مقومات الحياة في القطاع، ويوم أمس استهدف قطاع الاتصالات والإنترنت، ليعزل غزة عن العالم أجمع، بالتوازي مع تصعيد إجرامه وشن أعنف قصف جوي وبري وبحري على القطاع.
وبالتزامن مع قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، شن العدو الصهيوأمريكي أعنف قصف عليها، وارتكب خلال الساعات الماضية أكثر من 45 مجزرة، ارتقى فيها أكثر من 350 شهيدا، فيما أكدت مصادر أن العدو الصهيوأمريكي ينوي ارتكاب مذابح أفظع مهددا من جديد بقصف مزيد من المستشفيات ومنها مستشفى الشفاء الذي يكتظ بعشرات الآلاف من المرضى والنازحين.
وأكدت مصادر إعلامية أنّ قطع الاتصالات والإنترنت جاء بالتزامن مع شن العدو الصهيوأمريكي سلسة غارات عنيفة من الجو والبحر والبر، مضيفاً أن الغارات الصهيوأمريكية تجددت على كافة مناطق شمال وغرب وجنوب قطاع غزة، وأشارت إلى إن الصواريخ التي يستخدمها العدو الصهيوأمريكي عنيفة جداً وارتجاجية وقد وصل القصف إلى وسط القطاع.
وأضاف أن قطع الإنترنت عن القطاع يطال القطاع الصحي حيث أن بروتوكولات علاج المصابين يتم تبادلها عبر الشبكة، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: «انقطعنا عن الاتصال بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة في ظل قطع العدو الصهيو أمريكي للاتصالات والانترنت».
ومن جهتها، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية: «نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل»، مؤكدةً أن القصف الإجرامي استهدف تدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم.
ويتواصل العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة، لليوم الـ21 على التوالي، مستهدفاً منازل الآمنين، فيما تجاوز عدد الشهداء في القطاع 7 آلاف، وهناك عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، وفقاً لما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وخلال الساعات الماضية تعرضت غزة لأوسع قصف جوي وبحري وبري من ألة الحرب الصهيوأمريكية، مستهدفة كافة مناطق القطاع، إلى ذلك قالت منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة بأن العدوان على غزة لم يستثن أي مكان وقالت «لا مكان آمن في قطاع غزة»، وحذرت مع منظمات حقوقية من تداعيات كارثية للحصار الإجرامي على غزة، وأكدت أن العدو تعمد تدمير مقومات الحياة، وأن الحصار الذي يفرضه على غزة أدى إلى عدم توفر أبسط مقومات الحياة من مياه وكهرباء وطعام وخدمة طبية.
إلى ذلك واستمرارا في الحرب الإجرامية الوحشية، سجل يوم أمس أعنف قصف جوي وبري وبحري على قطاع غزة، وأشارت المصادر إلى أن مئات الشهداء ارتقوا في القصف، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 7326 شخصاً وأكثر من نصفهم أطفال.
ويواصل العدو الصهيوأمريكي تهديده واستهداف المستشفيات، حيث أفاد مراسل الميادين بأنّ سمع دوي أصوات القذائف شمال شرقي مستشفى شهداء الأقصى، وهدد أمس بقصف مستشفى الشفاء المكتظ بالجرحى والنازحين، فيما يواصل العدوان الصهيوأمريكي استهداف مقومات الحياة في القطاع.
وأعلنت أمس وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء من العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزّة إلى 7326 شهيداً، بينهم 3038 طفلاً، و1726 امرأة، و414 مسناً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 18967، وبشأن التداعيات الصحية للعدوان المستمر لليوم الحادي والعشرين، قالت وزارة الصحّة إنّ الكيان الإسرائيلي يتعمّد «رفع فاتورة محرقة غزة» من خلال عشرات المجازر، التي يرتكبها يومياً بحق أبناء القطاع.
وأكّدت الوزارة أنّ العدو الصهيوأمريكي ارتكب 41 مجزرة في الساعات الماضية، راح ضحيتها 298 شهيداً، أغلبيتهم ممّن نزحوا إلى مناطق جنوبي القطاع، التي «يزعم العدو الإسرائيلي أنها آمنة»، وأشارت إلى أنّ العدو، منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، تعمّد ارتكاب 772 مجزرة بحق العائلات، راح ضحيتها 5500 شهيد.
ولفتت الوزارة إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض، لافتةً إلى أنها تلقت 1700 بلاغ عن مفقودين، منهم 940 طفلاً.
قصف متواصل ومجازر
أفاد مراسل الميادين بارتقاء 30 شهيداً في الغارات الأخيرة على قطاع غزة، إذ استهدف العدو دير البلح وسط القطاع، وشرقي رفح جنوبي القطاع، ومنطقة المنطار في حي الشجاعية، ومخيم البريج ومخيم النصيرات وسط القطاع، وحي الصبرة وسط مدينة غزة.
واستهدف القصف الإسرائيلي مسجد طيبة، وأبراج العودة والندى وبيسان شماليّ القطاع، وهدّد بقصف مبنى بلدية غزة الأثري، والذي يقع وسط حيّ مكتظ بالسكان، وفق المراسل.
الطواقم الطبيّة ضمن بنك الأهداف
وكانت الطواقم الطبية ضمن أهداف العدو الصهيوأمريكي في عدوانه على غزة، إذ ذكرت وزارة الصحة استشهاد 104 كوادر من كوادرها، وتدمير 25 سيارة إسعاف، مشيرةً إلى أنّ القصف الإسرائيلي تعمّد استهداف 57 مؤسسة صحية.، وأكّدت الوزارة أنّ العدوان أخرج 12 مستشفىً و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، سواء عبر الاستهداف، أو من جراء عدم إدخال الوقود.
وشدّدت الوزارة على أنّ استهداف المستشفيات وسياسة تقطير المساعدات يعرقلان جهود الطواقم الطبية، ويهدّدان حياة آلاف الضحايا، مشيرةً إلى أنّ هذا «سلاح إسرائيلي إضافي لتوسيع العدوان».
منع جهات من الكشف عن فظاعة الجرائم الإسرائيلية
وتواصل الوزارة الرّدّ بشأن التشكيك في صحّة أرقام شهداء العدوان، وقالت إنّ التقرير اليومي، الذي تصدره في غزة، وضع الإدارة الأميركية في موقف محرج أمام شعبها وأمام العالم.
وأكّدت أن واشنطن تمنع أي «طرف محايد» من الوصول إلى القطاع، للاطلاع على فظاعة المجازر الإسرائيلية، لافتةً أنّ العدو الصهيوني أجبر المؤسسات الدولية على مغادرة مواقعها شماليّ القطاع والتوجه إلى الجنوب، من أجل طمس الحقائق والتحكم في عملها.
وكرّرت الوزارة أنّ أبوابها مشرَّعة لكل المؤسسات ذات العلاقة، من أجل الاطلاع على أعمالها وإحصاءاتها، داعيةً الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لإنقاذ المنظومة الصحية المنهارة.
وطالبت أيضاً مصر بفتح معبر رفح البري، وإدخال المساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية، وخروج الجرحى والمرضى، عبره.
بدوره، أكّد الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، للميادين، أنّ أزمة حقيقية موجودة في أقسام الكلى والعناية المكثفة، مشيراً إلى أنّ المساعدات، التي وصلت، لا تتجاوز 2 % من حاجات المستشفى.
حرب على مقومات الحياة
من جهته، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال يشنّ حرباً شعواء على كامل مقومات الحياة، ويتعمد استهداف المستلزمات المعيشية والحياتية، من أجل مفاقمة الواقع الإنساني الكارثي في القطاع.
ورصد تعمّد العدو الصهيوأمريكي قصف المنشآت التجارية ونقاط تخزين المواد الغذائية وبيعها، الأمر الذي يسرّع نفادها من الأسواق، مشيراً إلى أنّ ذلك وقع في مناطق، منها النصيرات وحي الدرج ومنطقة سوق الزاوية وشارع فهمي بك، وشدّد على أنّ العدو الصهيوني استهدف 10 مخابز، بينما لم يصل إلى القطاع سوى فتات من المساعدات الإنسانية، على نحو لا يلبي أياً من الاحتياجات الحياتية والمستلزمات الأساسية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
وأشار إلى أنّ العدو الصهيوأمريكي قصف آلاف الدونمات المزروعة بالخضروات، ومنع وصول المزارعين إليها، لافتاً إلى أنّ 24 ألف دونم باتت غير صالحة للزراعة.