الثورة / محمد الجبري
تتواصل مجازر العدوان الصهيوني الدموي بحق أبناء فلسطين على قطاع غزة والضفة المحتلة لليوم الـ 18 على التوالي، مع استمرار القصف المدفعي والجوي من قبل الطائرات والزوارق الحربية، والمدفعية، التي تستهدف في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، والأسواق وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية ولم تستثن من ذلك حتى المستشفيات المليئة بالمرضى والجرحى ومساواتها بالأرض ليثبت أنه عدوان نازي ومجرم لا مثيل له في ظل صمت دولي وعلى مرأى ومسمع من العالم.
أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الثلاثاء، بارتفاع عدد الشهداء والمصابين جراء العدوان «الإسرائيلي» المتواصل على قطاع عزة إلى أكثر من سبعة آلاف شخص.
وذكرت الصحة في تصريح مقتضب، إن 5791 مواطناً استشهدوا، فيما أصيب نحو 18ألف شخص منذ بدء العدوان «الإسرائيلي» المتواصل على قطاع غزة.
واستشهد أكثر من 120 مواطنا في سلسلة غارات عنيفة شنتها الطائرات الحربية “الإسرائيلية”، خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية واستهدفت منازل مأهولة بالسكان في مختلف المناطق في قطاع غزة.
إن الاحتلال النازي يتعمد استهداف المدنيين والسعي لرفع كلفة ضحايا العدوان ما يعكس إفلاسه سياسيا وأمنيا وعسكريا شجعه الصمت من المجتمع الدولي؛ ما فتح شهية الاحتلال لمزيد من القتل والدمار وارتكاب المجازر.
قصف منازل مأهولة
قصفت طائرات حربية «إسرائيلية» بناية سكنية في مدينة رفح تعود لعائلة العايدي، ما أدى لاستشهاد 48 مواطنا، كما أصيب العشرات بجروح، واستهدف طيران الاحتلال منزلا يعود لعائلة مخيمر في منطقة تل السلطان برفح، ما أوقع شهداء وجرحى بصفوف المواطنين، وقصفت منزلا مأهولا بالسكان في بلدة بيت لاهيا شمال قطع غزة ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المواطنين تم نقلهم للمستشفى الاندونيسي بالبلدة، ومنزلا في منطقة الفالوجا شمال القطاع ما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى، و منزلا آخر في مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى لوقوع عدة إصابات نقلت لمستشفى ناصر في المدينة، وقصفت منزلا بالمدينة ، و منزلا في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المواطنين بينهم نساء وأطفال.
من جهته قال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال النازي يتعمد استهداف المدنيين والسعي لرفع كلفة ضحايا العدوان ما يعكس إفلاسا سياسيا وأمنيا وعسكريا لدى الاحتلال، ويشجعه في ذلك حالة الصمت من المجتمع الدولي؛ ما فتح شهية الاحتلال لمزيد من القتل والدمار وارتكاب المجازر.
وأضاف معروف في بيان صحفي، أمس الثلاثاء، أنه منذ اليوم الأول للعدوان بدأ الاحتلال النازي جريمة إبادة جماعية وتطهيراً عرقياً ضد شعبنا الفلسطيني داخل قطاع غزة، خلفت نحو ٢٣ ألفاً ما بين شهيد وجريح، ما يعني شخصا واحدا من أصل كل ١٠٠ شخص في قطاع غزة، قد استشهد أو أصيب.
وأوضح أن الاحتلال النازي لم يكتف بهذه الجريمة، فزاد عليها جريمة عقاب جماعي بإطباق الحصار وتجويع ٢،٣ مليون إنسان، منع عنهم الماء والوقود والكهرباء والدواء وكل مقومات وضرورات المعيشة والحياة؛ ما خلّف واقعا إنسانيا كارثيا لم يعهده العالم حتى في ظل جرائم النازية.
وأشار معروف، إلى أن هذه الجرائم التي تتم على مرأى وسمع العالم دون أن يحرك ساكنا، ولم ينجح في وقفه حتى اللحظة رغم مرور ١٨ يوما على هذا العدوان النازي، وفشلت كل القرارات الداعية لوقفه أو إدانته، مبينًا أن ذلك يثبت أن الحديث عن الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وغيرها من القيم والمواثيق والأعراف لا محل لها من التطبيق طالما كان الضحية شعبنا الفلسطيني والجلاد هو المحتل النازي.
وشدد الإعلام الحكومي، أن شعوب العالم أجمع ترقب هذه الجريمة ضد الإنسانية التي يقترفها الاحتلال الاسرائيلي النازي وباتت مصداقية المنظومة الأممية على المحك، ومواقف الدول تكشف زيف ادعاءاتها وتباكيها على حقوق الإنسان التي يمنع الاحتلال أبسطها عن شعبنا ويسلبه حتى حقه الطبيعي في الحياة.
انقطاع الكهرباء
انقطع التيار الكهربائي عن المستشفى الاندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم أمس الأول، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية داخله.
وحذر الأطباء داخل المستشفى من تداعيات توقف المولدات الكهربائية عن العمل على حياة المرضى والمصابين، حيث يتواجد فيه المئات، وبعضهم المرضى موصول على أجهزة التنفس الصناعي.
الصحة تعلن “الانهيار التام” لمستشفيات غزة
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الثلاثاء، عن “الانهيار التام” للمستشفيات جراء العدوان الصهيوني البربري.. مؤكدة ارتفاع حصيلة شهداء الغارات على القطاع منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 5791 فلسطينياً.
ونقلت وكالات الأنباء الفلسطينية عن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي عقد في مستشفى “الشفاء” بمدينة غزة، قوله: إن مستشفيات غزة “انهارت بشكل تام بسبب الحرب الصهيونية على القطاع”.. مشيرا إلى أن “بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها”.
ولفت إلى أن “الانتهاكات الصهيونية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 65 من الطاقم الطبي، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة”.
وأكد القدرة “خروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة ونخشى من خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود”.
وأوضح أن “إجمالي شهداء العدوان الصهيوني منذ بدء العدوان على غزة 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا إضافة إلى إصابة 16297 مواطنا بجراح مختلفة”.
وتابع: إن “70 في المائة من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين وتلقينا 1550 بلاغا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، منهم 870 طفلا”.
وأكد القدرة أن “مجازر العدو الصهيوني بحق العائلات الساعات (خلال) الماضية أوقعت 305 أطفال و173 امرأة و78 مسنا”.