العودة الى ما قبل الــ22 من مايو مستحيل وحلم مقبور لبعض القوى


علينا مساندة القيادة السياسية لبناء يمن جديد بعد تطهيره من عناصر التخريب
العودة الى حلمهم المقبور بهذه الكلمات سخر الكاتب والخبير العسكري العميد سالم عوض الزامكي محاولات بعض القوى السياسية في الداخل والخارج إذكاء الصراعات في المحافظات الجنوبية وتغذية الفصائل والجماعات المسلحة بهدف العودة الى ما قبل الثاني والعشرين من مايو 1990م
العميد الزامكي كشف في هذا اللقاء والذي يتزامن مع احتفالات بلادنا العيد الوطني الرابع والعشرين حقيقة رفع الاعلام التشطيرية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني كما تطرق الى نجاح رئيس الجمهورية في التعامل مع قضية المتقاعدين العسكريين وتفويت الفرصة على المتربصين ومثيري الفتن والازمات فضلا عن قراءته لمستقبل القوات المسلحة والامن في الدولة الاتحادية
كل هذه القضايا وغيرها يتضمنها هذا اللقاء فإلى التفاصيل :
حكمة العقلاء تلاقت الجراح المثخنة
* ما هي قراءتكم للواقع السياسي الذي تعيشه اليمن خصوصا وهناك قوى تسعى إلى جر اليمن من جديد الى مربع العنف والاقتتال ¿
– في البداية شكراٍ جزيلاٍ لكم على هذه الاستضافة لكي نسلط الضوء على محاور اسئلتكم والمتعلقة في مجملها بهموم المواطن وما يعانيه الوطن الحبيب من إرهاصات قراءتي المتواضعة للواقع السياسي في اليمن جميعنا يدرك أن الأزمة السياسية في 2011م ألقت بظلها على الشارع اليمني بشكل عام وقسمته الى قسمين وتم الضخ الإعلامي من قبل كل جهة حتى وصل الأمر الى تفجير الحرب ولكن حكمة الحكماء في البلاد تلافى الأمور رغم الجراح المثخنة وحتى لا تسقط البلد في مستنقع الاحتراب الأهلي وكذا تعاون الأشقاء والأصدقاء أوجدوا لنا الوثيقة المعروفة بـــ(المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة) والذي تم التوقيع عليها في الرياض من قبل الرئيس السابق والمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف من جهة واللقاء المشترك وشركائه من جهة أخرى لإخراج الوطن من مآسي الحرب والتمزق وما يترتب على ذلك من معاناة ولنا عبرة في الصومال والعراق وليبيا والقطر السوري الشقيق وهذه للأمانة والتاريخ يحسب لحكمة ورجاحة العقلاء ولكن بعض قوى من أطراف الأزمة لم تصل الى هدفها الاستراتيجي والذي يتلخص في الاستيلاء على مفاصل السلطة وكان توقيعها على المبادرة بدا للأسف الشديد كتكتيك لذلك لم نلاحظ الصفاح او السلام ولو بوضع الكف بالكف بعد التوقيع حتى نطمئن كمواطنين ومتابعين أن الجميع وصل الى مرحلة الصفح عن الآخر وكان ذلك واضحا للجميع وما يؤكد ذلك السعي وراء المحاصصة وتجاهل معاناة المواطنين وما رافق ذلك من انفلات أمني وازياد عمليه الاغتيالات لضباط وجنود قواتنا المسلحة والأمن وبعض القيادات الحزبية وعوده الخطاب التحريضي الاعلامي والديني من خلال القنوات والوسائل الاعلامية المختلفة وعودة ايام الجمع فضلا عن محاولة فرض اجندتها في مؤتمر الحوار الوطني وغيره و هناك من يسعى الى جر البلد الى مربع العنف والاقتتال من خلال افتعال الأزمات هنا وهناك ونقول لكل الأطراف نرجو أن يحكموا العقل وان نتقي الله في وطننا وشعبنا ولا يمكن لتيار سياسي أو فأوي أو ديني أن يفرض أجندته بالترهيب والترقيب وتاريخ اليمن يشهد بذلك فلم يحكم اليمن الا من خلال الوفاق والاتفاق وأي حماقات غير محسوبة سوف تودي بالكل الى المجهول ونسأل الله الستر والسلامة ليمن الإيمان ويكفي إلى هنا لقد أرهق الوطن والمواطن.
قوى سياسية تحاول جر الجيش إلى المحرقة
* محاولات قوى سياسية للزج بالمؤسسة العسكرية إلى المواجهات المسلحة التي شهدتها بعض المحافظات كمحافظتي عمران وصنعاء برأيك ما هو الهدف من الإصرار على هذه المطالب ومن المستفيد في حال تدخل الجيش واصبح طرفاٍ من أطراف النزاع ¿
– نعم هناك من يحاول جر المؤسسة العسكرية الى الهلاك والزج بها في مواجهات عبثية ونعلم جميعاٍ أن المؤسسة الوطنية (القوات المسلحة والأمن)هي المستهدف الأول منذ اندلاع الأزمة السياسية ونالها النصيب الأوفر من الأذى وكان ذلك جليا وواضحاٍ كل الوضوح من خلال الانقسام في صفوف هذه المؤسسة الى جانب شن الحرب الإعلامية الشعواء والتي وصلت الى حد التشكيك في الولاء الوطني لمنتسبي هذه المؤسسة العملاقة وتم وصفهم بكل الأوصاف والعبارات غير المسئولة والتي لاتزال إلى يومنا هذا تتخلل بعض الخطاب السياسي والإعلامي غير المسئول ولكن هناك قيادة حكيمة تدرك كل الإدراك ما وراء هذه الدعوات التحريضية وكان فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن/عبدربه منصور هادي والذي هو ابن هذه المؤسسة الوطنية وتربى في صفوفها منذ.. نعومة أظافره قد اسمع من يحاولون عبثاٍ جر القوات المسلحة والأمن الى حرب البديل .. اسمعهم قراره التاريخي بأن الوطن يتسع للجميع باستثناء من يستهدفون مقدرات الوطن ومكتسباته كذلك قيادة وزارة الدفاع ممثله في الأخ وزير الدفاع والذي أكد وأعاد إلى الأذهان المهمة الأساسية والسامية (للقوات المسلحة والأمن ) بأنها تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا يمكن أن يزج بها في حروب عبثية لخدمة صراعات تيارات سياسية لأن تلك القوى تدرك خطورة إقحام هذه المؤسسة في مثل هذه الصراعات والتي تهدف الى التشتيت والتمزيق والهلاك أيضاٍ لأي مؤسسة عسكرية في أي بلد إذا ما اقحمت في صراعات حزبية وسياسية (وهذا هو الهلاك بعينه ) ومثل ذلك يخدم تلك القوى الساعية لجر القوات المسلحة والأمن الى حرب البديل حتى يتم إنهاكها لكي تصل تلك القوى الى اهدافها بقوة أذرعها العسكرية لكون إضعاف المؤسسة العسكرية يخدم وصول تلك التيارات الى مآربها …ولكن قيادتنا السياسية تعي ذلك جيدا ولن تنجر الى مثل هكذا صراعات لا تخدم الا اعداء الوطن والأمة وإشاعة الفوضى والخراب والتهيئة لتزايد الأعمال الإرهابية لذا يجب على الجميع استشعار مسؤولياتهم والعمل الجاد على إخراج البلد من هذه الأزمات والوصول الى الاستحقاقات الديمقراطية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني للشعب اليمني حتى ترى اليمن النور إن شاء الله.
فشل وتخبط المعارضة ودور الإرهاب في تفاقم الأمور
* العناصر الارهابية اصبحت تتخذ أساليب أخرى لتعويض خساراتها المتوالية والتي منيت بها خلال مواجهتها مع ابطال القوات المسلحة والأمن باعتبار أنك خبير عسكري هل من المعقول أن تظل الاستراتيجية العسكرية كما هي علية في حربها مع الإرهاب أم يجب أن تغير من استراتيجيتها وخططها لدحر العناصر الارهابية ¿
– عفواٍ أخي الحبيب وبعيداٍ عن الألقاب الكبيرة ما أنا الا ضابط عادي في هذه المؤسسة العملاقة أحمل هماٍ وطنياٍ وما يعانيه هذا الوطن العزيز والغالي على قلبي من المؤامرات والتآمر عليه ومعاول الهدم من فجر الثورة سبتمبر وأكتوبر المباركة وهناك من منتسبي القوات المسلحة والأمن من هم افضل مني بكثير خبرة وولاءٍ وحباٍ .. بالنسبة لسؤالك يلاحظ المتتبع لمجريات الأحداث في اليمن أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها من وقت الى آخر والفشل الذريع والتخبط لما يسمى بالمعارضة في الوطن والتي لم تفوق بين معارضة الحكومة والذي يحق للمعارضة أن تعارضها بالنقد البناء وهي الوجه الأخر للحكومة وبين معارضة الدولة وهو الوطن الذي لا يحق لأي معارضة كانت في الكون أن تعارض وطنها ولكننا ابتلينا في اليمن بمعارضة تخلط بين الاستراتيجية والتكتيك ولديها مهارة في خلق الأزمة تلو الأخرى وبالرغم من كل هذا فقد فتحت أزمة 2011م فجوة كبيرة في المجتمع اليمني وفتحت شهية أكثر من طرف كان يتربص بالوطن لتنفيذ مخططاته من خلال الفوضى الخلاقة وعلى رأس تلك الأطراف عناصر الإرهاب والتطرف والتي عملت بكل قدراتها على إشاعة الفوضى والقتل والخراب وقدر أن يوصل الى ذهن المواطن البسيط أن هامش الأمن الذي كان يعيشه قبل فترة وجيزة ضاق إلى حد لا يطاق …ولا داعُ للاسهاب في هذى الجانب كثير.
لذا قامت المؤسسة العسكرية بواجبها الوطني المنوط بها وفقاٍ لعقيدتها العسكرية والمهمة المسندة إليها في حماية الوطن والمواطن ووجهت أكثر من ضربة لقوى الإرهاب والتطرف ومن الطبيعي أن تتم مراجعة كافة الخطوات والإجراءات والخطط واجراء التعديل والتغيير في التعامل مع المهام الماثلة امام قواتنا المسلحة والأمن البواسل وهذا يتجسد أمامنا اليوم في التعامل مع هذه العناصر من خلال الحملة العسكرية في محافظتى أبين وشبوة لتطهير هذه المحافظات ومن ثم الوطن بالكامل إن شاء الله من تلك العناصر التي رفضت الانصياع لأكثر من نداء للجنوح لسلم وترك السلاح والإرهاب ولكنها أبت واستكبرت وأيضاٍ استمرت في غيها في استهداف منتسبي القوات المسلحة والأمن وبعض المؤسسات الوطنية وإشاعة الذعر والفوضى وقطع الطريق فلهذا أسند الأمر الى المؤسسة الوطنية الدفاع والأمن للقيام بمهامها ولكن هذا العمل الجبار التي تقوم به المؤسسة الوطنية لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا من خلال الاصطفاف الجماهيري بعد توفر الإرادة السياسية لذا يجب وجوباٍ مطلقا مساندة أبطال القوات المسلحة والأمن معنويا وإعلاميا وقبلياٍ واجتماعياٍ …كما أجدها فرصة لتوجيه دعوتي للمرة الثالثة إلى كل المغرر بهم من ابناء هذا الوطن الحبيب الى العودة الى جادة الصواب والحق والجنوح الى السلم كما أمرنا الله جل جلاله لأن الخاسر الوحيد هو اليمن
تكريس العمل الاستخباراتي
* ماهي رؤيتك التي من خلالها يمكن أن تساند الجيش والأمن في حربها ضد الارهاب ¿
– إن يكرس العمل الدؤوب على تنشيط العمل الاستخباراتي وجمع المعلومات الاستراتيجية عن تجمعات وأماكن الإيواء لقيادات وعناصر هذا التنظيم الإرهابي حتى يتم تجنب أكمنتهم وشراكهم وتخفيف خسائر المؤسسة العسكرية والأمنية وكذا تضييق الخناق على تلك المجموعات ..
الا ترى أن العناصر التخريبية التي تقوم باستهداف المنشآت الوطنية كل الكهرباء والنفط لا تختلف كثيراٍ عن تلك العناصر الإرهابية التي تستهدف الجنود والمواطنين في جرمها وفعلها¿
اسمح لي أن أضيف الى سؤالك وقاطعو الطرقات ومهربو الأدوية والمبيدات والسلاح …طبعا لا يختلف عاقلان على أن من شملهم السؤال آنفاٍ لا يختلفون على الإرهابيين بل قد يفوق خطرهم أحياناٍ خطر الإرهاب وذلك لاستقصادهم مصالح جموع الشعب اليمني و أأكد مرة أخرى لا يقل خطرهم عن غيرهم من الارهابيين.
الأمن والمجتمع
* اين يكمن الخلل في اتساع دائرة الانفلات الأمني وارتفاع وتيرة الاختلال التي تطال عسكريين وسياسيين ومدنيين ¿
– سؤال مهم وأشكرك عليه طبعا الأخ وزير الداخلية اللواء / الترب تقلد هذا المنصب في ظروف صعبة جداٍ وورث تركة كبيرة ومثقلة من الجرائم والاغتيالات والاختلالات خلال العامين المنصرمين وللأمانة أن الأخ وزير الداخلية بدا بداية موفقه واخترق الحواجز والموانع واستخدم صلاحياته وسلطاته القانونية والشواهد عدة على ذلك وكان آخرها زيارته الى عدن وأبين وتعز وإب والعمل الجبار الذي قام به في تعز وإب وهو بحاجة الى المؤازرة والتعاون من قبل الجميع . وكلنا نعرف بأن العمل الأمني عمل تكاملي بين رجل الأمن والمواطن لذا أنا أرى أن التعاون غير مكتمل بين المواطن ورجل الأمن وهذه ثغرة مهمة نرجو من قيادة الوزارة بشكل عام والأخ الوزير بشكل خاص ايلاء هذا الموضوع جل الاهتمام وتفعيل هذا الدور المحوري والمهم بين المواطن ورجل الأمن لا يمكن أن يتم الا بخلق تعاون واقتراب رجل الأمن من المواطن . هذا جانب الجانب الآخر نرجو من الأخ الوزير العمل الجاد على عودة الثقة بين المواطن ورجل الأمن وإعادة الثقة لرجل الأمن بنفسه وأيضاٍ ثقته بقيادته حتى يشعر أن هناك قيادة تحميه وفقاٍ للوائح والأنظمة والقوانين والعمل الجاد على منع الجريمة قبل وقوعها كمهمة أولى والوصول إلى الجاني بأسرع وقت بعد الجريمة كمهمة ثانية كما نلاحظ هذا الدور الإيجابي في الشقيقة مصر على سبيل المثال.
فيه إجحاف بحاجة لإعادة نظر
– باعتبارك احد منتسبي السلك العسكري كيف ترون مخرجات الحوار الوطني خصوصاٍ في ما يتعلق بالجيش والأمن ¿
مرة اخرى سؤال مهم وحساس نظراٍ لما تعرض له الوطن من أزمات كادت أن تعصف به وتأخذه الى المجهول كان واجباٍ دينياٍ واخلاقياٍ ووطنياٍ اللجوء الى الحوار تلك السنة الإلهية التي أمرنا بها الله وكان حتماٍ ولا مخرج لنا أو لغيرنا إلا من خلال الحوار وبرغم تحفظي على بعض بنود تلك المخرجات الا أنه لابد أن أتطرق في هذا اللقاء إلى ذكر المادة التي تحرم منتسبي القوات المسلحة والأمن من حق التصويت والاقتراع في اختيار من يمثلهم في قيادة الوطن والمجلس التشريعي ارى أن هذا الأمر فيه إجحاف وأرى أن يتم إعادة النظر في تلك المادة أو أن تخضع للاستفتاء الشعبي باعتبار منتسبي هذه المؤسسة هم من يقدمون دماءهم وارواحهم فداءٍ لهذا الوطن والشعب وهم أيضاٍ من نسيج هذا الشعب والأمر متروك في النهاية للقيادة السياسية وهذا رأيي لا أقل ولا أ كثر.
الهيكلة وقف أسس مدروسة
* ماذا عن هيكلة الجيش ..ماهي الايجابيات التي لمستموها في هذا الجانب وهل كانت لديكم مقترحات بشأن الهيكلة¿
– هيكلة الجيش والأمن مسألة فنية بحتة تخضع لرؤية القيادة السياسية والعسكرية ضمن خطة مدروسة وتجارب حديثة في أي بلد ووفقاٍ لما تتطلبه الظروف وأملنا بعد الله في قيادتنا السياسية المشهود لها بالحكمة والمهنية العسكرية والى الأن عملية الهيكلة مستمرة وبحاجة الى وقت أطول حتى تكتمل ونأمل أن تكلل بالنجاح المنشود لخدمت الوطن الحبيب أما المقترحات لدينا مقترحات عدة وإذا ما طلب منا فلبيك يا وطن ولا مكان لطرحها هنا.
إنهاء الازدواج وسعة صدر الرئيس
– رئيس الجمهورية وجه اللجنة الأمنية العليا بإنهاء الازدواج الوظيفي في وزارتي الدفاع والداخلية وأعطى مهلة لتنفيذ تلك التوجيهات الا ترى أن فخامة الرئيس حريص على معالجة تلك الاختلالات رغم وجود عوائق أمام هذه الخطوات ¿
طبعاٍ فخامة الأخ الرئيس حريص على معالجة كافة الاختلالات وهناك من يقف عائقاٍ أمام تلك الخطوات المتخذة والتي من خلالها يمكن معالجتها وأن نسد ثغره.. العجز المالي الذي تعانيه الدولة وإنهاء بعض الأزمات القائمة اليوم والذي يعاني منها المواطن اليمني أشد معاناة ومنها على سبيل المثال أزمة المشتقات النفطية وهناك خطوات أخرى والأخ/ رئيس الجمهورية حريص على اتخاذها لكن العوائق تحول دون ذلك والأخ الرئيس لديه من الحكمة وسعة الصدر القدر الكبير يحاول بقدر الاستطاعة أن تنفذ هذه الخطوات دون إحداث أي ردة فعل غير محسوبة حفاظاٍ على الوطن وعلى ما تم إنجازه مقابل ذلك على من يقف عائقاٍ أمام تنفيذ خطوات الإصلاح التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن أن الحكمة وسعت الصدر والصبر له حدود وأن اليمن أكبر من أي شخص وأن التاريخ لا يرحم وعلينا أن نلتف ونتكاتف جنباٍ الى جنب الى جانب فخامة الأخ الرئيس حتى نخرج الوطن مما آل إليه ونجعل التاريخ يسجل صفحات بيضاء لا سوداء .

حقائق
* هناك قوى تسعى الى تغذية القضايا المصيرية والملفات التي طرحت للنقاش في مؤتمر الحوار الوطني كالقضية الجنوبية ما الهدف من إذكاء الصراع واستثمار تلك القضايا ¿
– نتذ كر جميعاٍ الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني كيف حمل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني من ممثلي القضية الجنوبية كما يروق لهم تسميتها حملوا العلم الشطري لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وما تلا هذا المنظر من انسحابات والذي بدا بأحمد الصريمة وانتهى بمحمد علي احمد فهذا يعطينا الدليل القاطع على أن هناك اجندات تدار داخليا وخارجيا وخير دليل على ذلك الأحداث المتتالية في بعض المحافظات الجنوبية والفصائل التي أصبحت تحمل السلاح وتقتل وتنهب وتزعزع الأمن وتقلق السكينة تحت مسمى السلمية وهذا الأمر يؤكد للقارئ أن هناك مخططات يجري تنفيذها على قدم وساق فبدايتها إشعال الفتن والخراب وذروتها تمزيق اليمن الى إشلاء وعودة حلمهم المقبور ..
معالجات
* المتقاعدون العسكريون ايضاٍ أصدر رئيس الجمهورية قرارات لتسوية أوضاعهم فيما هناك قرارات قادمة بشأن ذلك .. ماهي قراءتكم لتلك الاجراءات والتوجيهات والقرارات في تهيئة المناخ لبناء اليمن الجديد¿
– فخامة الأخ الرئيس يبذل قصارى جهده في معالجة الاختلالات القائمة والتي اعتبر بعضها مفتعلة ولكنها وجدت المناخ الخصب لنموها وظهورها واستغلت المطالب الحقة لمن هم مظلومون ولكن فخامة الأخ رئيس الجمهوريه المشير الركن / عبدربه منصور هادي حفظه الله أولى هذه الأمور اهتماماٍ خاصاٍ وتم التعامل معها تعاملاٍ ايجابياٍ أولاٍ إعطاء كل ذي حقُ حقه وإنهاء المظلوميات ثانياٍ سحب البساط على من يعملون على إثارة الأزمات والمشاكل تحت ذريعة الحقوق والمظلومية حتى لا تصبح لديهم حجة ومن ثم تتم تعريتهم وفي هذه الحالة يسهل التعامل معهم وفقا للأنظمة والقوانين وحتماٍ تهيئة المناخ السوي لبناء دولة النظام والقانون في اليمن الجديد…
لا خوف على المؤسسة العسكرية في الدولة الاتحادية
* في موضوع الأقاليم والدولة الاتحادية الجديدة .. ما هو مستقبل الجيش اليمني وهل هناك ضرورة لإيجاد استراتيجية تواكب هذا التحول ¿
– بالنسبة لموضوع الأقاليم كما تعلم أن مؤتمر الحوار الوطني تناول تسع قضايا ومن بينها قضية صعدة والقضية الجنوبية وقد خرجت بحلول لتلك القضايا ومخرجات الحوار الوطني في طريقها الى التنفيذ وكل الحجج والقضايا تم التعامل معها وقد صرحت بذلك من خلال إحدى المقابلات التلفزيونية ولكن في النهاية أنا مع اجماع الشعب اليمني أما بالنسبة للقوات المسلحة والأمن فهذه المؤسسة هيا سيادية وفي حال إقرار الأقاليم ستظل مهمتها كما هي معاٍ تغيير طفيف على مستوى الأمن لأن الأقاليم ستكون إدارية كما أفهم أنا وغيري .

استشعار بالمسؤولية الوطنية
كلمة أخيرة تود قولها في نهاية هذا اللقاء ¿
كلمتي قبل الأخيرة أقولها وأوجهها الى كافة القوى السياسية والحزبية والى كافة فئات المجتمع اليمني أرجو كل الرجاء من جميع أطياف المجتمع اليمني وفي مقدمتهم الأحزاب والتنظيمات السياسية أن تستشعر مسؤوليتها تجاه وطننا الحبيب وأن نعمل سويا إلى جانب فخامة الرئيس والحكومة لإخراج اليمن إلى النور والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وأرجو أن يعذرني أي فرد من افراد مجتمعنا الحبيب إذا تعارضت وجهة نظري مع وجهة نظره وعلينا أن نتعلم كيف نختلف وكيف نتفق وان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
والكلمة الأخيرة وبصوت عال الى فخامة الاخ الرئيس القائد الأعلى المشير عبدربه منصور هادي انني استحلفك بالله وأناشد ضميرك أن تنصف منتسبي اللواء 67طيران واللوا130دفاع جوي المرابطين في محافظة الحديدة الذين يتجرعون قساوة الحر والرياح والبعوض والأمراض بكافة انواعها وهم صامدون ثابتون في مواقعهم مواقع الشرف والاستبسال وهم بأمس الحاجة إلى السكن وعندما حصلوا على ارض لكي يسكنوا فيها قامت الدنيا ولم تقعد وتحججوا بحرم المطار وأنا أؤكد لك وعلى مسؤوليتي أن حرم المطار بعيد كل البعد عن هذه الأرض ويفصل بينها وبين حرم المطار خط ال 40 وهو خط دولي وايضاٍ سور وحواجز المطار لذا ارجو وقوفكم الى جانب الجنود والضباط ليحصلوا على سكن قريب من عملهم علما أن هذه المساحة حصل عليها مقاتلو الألوية أعلاه بطرق رسمية وعبر السلطات المحلية للمحافظة لإنشاء جمعية سكنية لجنود وضباط القاعدة الجوية في الحديدة وتم توزيعها عليهم بمسحات صغيرة حتى يتمكنوا من تسكين عوائلهم وهم بأمس الحاجة إلى دعمكم لما يقدموه للوطن وأهمها تقديم دمائهم الزكية وأرواحهم الغالية فلا يجوز أن نستكثر عليهم قطعة ارض.
مرة أخرى أؤكد أن هذ الموقع لا يمس حرم المطار وأنا مسؤول عما أقوله والأمر متروك لكم.

قد يعجبك ايضا