الثورة نت|
أحيت أمانة العاصمة اليوم، الذكرى السابعة لمجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في 8 أكتوبر 2016م، وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من ألف شخص.
وأكد رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، خلال الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس أن جريمة الصالة الكبرى، وغيرها من جرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.
وأشار إلى أن الجميع في هذا اليوم يتذكر الشهداء الأبرار ودماء الأحرار التي سفكت في هذه القاعة كغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الشعب اليمني طيلة تسع سنوات، من أجل تذكير العالم والإنسانية بهذه الجرائم النكراء.. موضحا أن الشعب تجرع ولا يزال يتجرع الآلام والمعاناة جراء العدوان والحصار.
وقال ” اليمنيون الأحرار ضحوا كثيرا وثبتوا وصمدوا في وجه العدوان، وستظل هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبت من قبل المعتدين في صالات العزاء والافراح أو المدارس أو حتى السجون وصمة عار في جبين مرتكبيها”.
وأضاف “علينا أن لا ننسى جرائم العدوان، ففي هذه القاعة فقط سقط أكثر من ألف شخص ما بين شهيد وجريح، وعلينا أن ندرك أن الذين صمموا على عداء شعبنا لا يمتلكون ذرة من الانسانية أو الأخلاق أو حتى الشجاعة التي تحلى بها العرب ذات يوم”.
وتابع رئيس حكومة تصريف الاعمال ” ينبغي أن لا ننسى على الاطلاق ما حدث في عصر ذلك اليوم المشؤوم الذي راح ضحيته كوكبة من خيرة رجال اليمن، من جميع محافظات الجمهورية”.. مشيرا إلى أهمية إحياء ذكرى مجازر العدوان في سنبان ومستبأ وضحيان وفي بقية المحافظات والمدن التي شهدت جرائم مروعة بحق الشعب اليمني.
وأردف “علينا في مناسبة كهذه ألا ننسى واجبنا الوطني والإنساني تجاه أسر الشهداء وأبنائهم، فالجميع ارتقت أرواحهم من أجل غاية واحدة، وهي الدفاع عن الوطن والانتصار لحقه في العيش باستقلال وكرامة”.
وتطرق الدكتور بن حبتور في كلمته، إلى معركة طوفان الأقصى المفتوحة، التي بدأها أبناء الشعب الفلسطيني الأحرار ومقاومته الباسلة ضد العدو الصهيوني، وتمكنهم من اقتحام أسوار الأرض المحتلة.
وأكد أنهم بهذه المعركة استطاعوا أن يثبتوا قاعدة “ما ضاع حق وراءه مطالب”، لافتا إلى أن فلسطين المحتلة كانت وستظل حقا من حقوق الشعب الفلسطيني، الذي قدم يوم أمس كوكبة من الشهداء مقابل قتل وأسر عديد من الصهاينة البرابرة، الذين جاءوا من أصقاع الأرض كي يحتلوا أرض فلسطين.
وبارك التحاق المقاومين اللبنانيين، بهذه المعركة المباركة.. معتبرا ما حدث يوم أمس بفلسطين المحتلة إيذانا ببدء سقوط المشروع الصهيوني، ودرسًا من دروس التاريخ للعالم كله في الحاضر والمستقبل
وعبر عن الشكر لأمانة العاصمة، التي نظمت هذه الفعالية في هذا العام والأعوام السابقة.. حاثا المعنيين على تحويل هذه الذكرى إلى مجموعة من الورش والندوات والمؤتمرات لاستخلاص الدروس والعبر من هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الوطن.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان، وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وهيئة مكافحة الفساد وقيادات عسكرية وأمنية، أكد النائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي، أن مجزرة الصالة الكبرى لا تسقط بالتقادم.
وأشار إلى أن الصالة شهدت جريمة مهولة وعلى الجميع استذكارها استذكار رجال حرب وقتال في سبيل الدفاع عن الوطن في وجه عدوان لم يحترم عزاء أو حفل زفاف أو غيره من المناسبات الاجتماعية.
ولفت إلى أن قضية جريمة الصالة الكبرى أحيلت إلى الجهات المختصة وأصبحت قضية منظورة أمام القضاء الوطني.. لافتا إلى أهمية الإحسان إلى أبناء الشهداء والجرحى الذين ضحوا من أجل الوطن وعزته.
بدروه أكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي أمانة العاصمة حمود النقيب أنه سيأتي اليوم الذي يمثل فيه من ارتكبوا مجزرة الصالة الكبرى أمام محكمة الجنايات الدولية وذلك بمتابعة من الأحرار داخل الوطن وخارجه.
وأكد أن العدوان استهدف جميع شرائح المجتمع من خلال قصفه الصالة الكبرى بسبق الإصرار والترصد.. مشيراً إلى أن هذه الجريمة وصمة عار في جبين العملاء والعدوان وستجرف دماء الضحايا عروش قادة العدوان.
فيما أكد علي أبو الرجال في كلمة أبناء الشهداء والجرحى، أن مجزرة القاعة الكبرى مثلت واحدة من صور الاستهداف الممنهج لأبناء الشعب اليمني حيث سقط في تلك الجريمة كوكبة من خيرة أبناء اليمن.
واعتبر المجزرة دليلا على مدى الحقد الذي تكنه دول العدوان على الشعب اليمني واستهتارها بدماء اليمنيين وانتهاكها لكل الشرائع السماوية والمواثيق والاعراف الدولية والقانون الانساني.
وجدد مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول دائمة العضوية بالتعاطي مع هذه الجريمة وغيرها من جرائم العدوان بحق الشعب اليمني باعتبارها جرائم حرب بنفس النظرة التي يتعاطون بها مع ما يحصل في بقية البلدان.
وأكد بيان صادر عن الفعالية قرأه الوكيل المساعد لأمانة العاصمة ناجي القوسي، أن مجزرة الصالة الكبرى عمل إرهابي وجريمة حرب وإبادة جماعية لا تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه المجرمون أمام المحاكم الدولية الجنائية والمدنية.
وبارك البيان للمقاومة الفلسطينية الانتصارات التي حققتها عملية “طوفان الأقصى”.. مؤكداً تمسك اليمنيين بنهج المقاومة حتى تطهير الأراضي العربية الفلسطينية.
ودعا الشعب اليمني إلى الاستمرار في الصمود والثبات لمواجهة العدوان.. مؤكداً تأييد التغييرات الجذرية التي أعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
حضر الفعالية عدد من جرحى جريمة الصالة الكبرى، وأبناء وأقارب الشهداء.
إلى ذلك وضع رئيسا حكومة تصريف الأعمال ومجلس الشورى، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وقيادة أمانة العاصمة، إكليلا من الزهور على أرواح شهداء المجزرة، وقرأوا الفاتحة على أرواحهم.