الثورة / أحمد المالكي
عُقد أمس السبت بصنعاء اللقاء التشاوري الثاني لتطوير المشاريع الصغيرة والأصغر للأسر المنتجة، الذي يشرف عليه المجلس السياسي الأعلى وبمشاركة مؤسسة بنيان التنموية وممثلين عن وزارتي الصناعة والتجارة والشؤون الاجتماعية والعمل واللجنة الزراعية السمكية العليا والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس والأسر المنتجة، الذي يهدف لتنظيم وتطوير برامج عمل الأسر المنتجة في إطار منظم وموحد، يحقق الفاعلية والفائدة الإنتاجية والاقتصادية التي تطمح لها الأسر المنتجة، والتي تستخدم الاقتصاد الوطني على طريق التوجهات الثورية والسياسية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وخلال الفعالية أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي أن اللقاء التشاوري الثاني أتى ضمن سلسلة اجتماعات ولقاءات، بهدف تطوير المشاريع الصغيرة والأصغر للأسر المنتجة وفق برنامج وخطوات منظمة، وأن أولى هذه الخطوات تشكيل لجنة تحضيرية كإطار منظم للأسر المنتجة، والتي ستشمل ممثلين عن الأسر المنتجة والأسواق وكافة المؤسسات والجهات المعنية، منوهاً إلى اتفاق تم مسبقاً مع اتحاد الغرف التجارية والصناعية لتشكيل لجنة توازي اللجنة التحضيرية للاجتماع مع بعض والخروج برؤية وآلية موحدة ومنظمة، لتحقيق آمال وطموحات الأسر المنتجة، والتي ستنعكس على جانب مهم في الاقتصاد الوطني على طريق الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وأشار النعيمي إلى أن ما تحققه الأسر المنتجة من إنتاج رغم الظروف الصعبة، يُعَّد مظهراً من مظاهر الانتصارات التي يحققها الشعب اليمني أمام العدوان والحصار على مدى ما يقارب تسع سنوات، وأن اللقاء يتزامن مع الانتصارات العظيمة التي يسطرها الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني والتي كان آخرها عملية طوفان الأقصى التي أطلقها أبطال المقاومة الفلسطينية فجر أمس وتحقق أهدافها وانتصاراتها بنجاح كبير.
من جانبه دعا نائب وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أحمد الشوتري أصحاب المشاريع الصغيرة إلى سرعة التسجيل مجاناً، مبدياً استعداد الوزارة التعاون في تطوير مشاريعهم من خلال التسويق تشجيعاً لمنتجاتهم وأعمالهم، آملاً تنفيذ أي مخرجات لمثل هذه اللقاءات بشكل كامل وترجمتها على أرض الواقع.
من جهته قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية في حكومة تصريف الأعمال أبو زيد الرزامي، إن هناك برنامجاً وطنياً تشرف عليه الحكومة من ضمنه دعم المشاريع الصغيرة والأصغر للأسر المنتجة، للحد من البطالة وتشجيع المنتج المحلي على طريق الوصول إلى الاكتفاء الذاتي خاصة في الملبوسات بالإضافة إلى المنتجات الأخرى، داعياً إلى تكاتف كافة الجهود لتطوير هذا القطاع من حيث الإنتاج والتسويق حتى تخرج هذه المنتجات إلى الأسواق بجودة عالية.
رئيس الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر أحمد الكبسي بدوره قال: إن اللقاء والهيئة تسعى إلى توحيد الجهود بين جميع العاملين في هذا القطاع بعيداً عن تشتيت الجهود سواء المجتمعي أو الرسمي بحيث يكون عمل كل جهة وفق تخصصها.
مشيرا إلى أن هناك سعياً حثيثاً الآن لعمل منصة التسويق الإلكتروني للأسر المنتجة وستكون جاهزة خلال العام القادم. كما تم استكمال حوالي ٩٠% من منصة تقديم الاستشارات الخاصة بالأسرة المنشأة.
بدوره أبدى نائب رئيس الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس كمال مرغم استعداد الهيئة لتقديم كافة الدعم الفني للدفع بهذه المنتجات إلى الأمام، مشيراً إلى أن الهيئة كانت حاضرة بالدعم من خلال تدريب الأسر المنتجة بالشراكة مع مؤسسة بنيان التنموية، كما أن المواصفات والمقاييس ستعمل على تقييم وفحص هذه المنتجات كيميائياً وعلى مستوى الخصائص حتى تخرج إلى السوق بجودة عالية تحظى بثقة المستهلك ومن خلالها يتم إحلالها محل المنتجات الخارجية، وتمثل خطوة مهمة في تشجيع ودعم المنتج المحلي على طريق الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وفي الفعالية تم الاستماع إلى عروض عدد من أعمال الأسر المنتجة، وابتكاراتها في تحويل عدد من الأصناف إلى منتجات محلية بعدد من المشتقات بجودة عالية.