من يمعن النظر اليوم في واقع الحدث المعاصر لشعبنا اليمني العظيم والمناضل من خلال ما يلحظ في طياته من بناء متنام ومتزايد للقوات المسلحة وللجيش اليمني المناضل يجد أننا – وذلك أيضا في شتى مواقعه الرسمية – أمام منجز عملاق خارق للعادة بحسب البروتوكولات والبناء الحيثي المتدرج للدول العظمى في العالم ومن ذلك نذكر وهو المثل الأمثل القوات المسلحة اليمنية التي قوامها العسكري الحالي معجزة العصر الحديث فيما تنجزه من صناعات عسكرية خارقة وعروض ومسيرات رسمية راجلة والتي كان آخرها مسير الأمس لقوام ألف مقاتل دفعة حليف القرآن من خريجي دورة مقاتل لقوات الاحتياط والتدخل المركزي.
أمامنا اليوم قوات مسلحة يمنية البناء والمنشأ والتربية، جيش رسمي لمؤسسة عسكرية قوية بُنيت – وكما هي بقية مؤسسات الدولة التي كانت قد شلت حركتها وتولت مهام إدارتها على مدى قرون من الزمن أيادي الخيانة والارتهان للأجنبي في هذا البلد وتلك حقيقة لا يمكن لأحد نكرانها – من الصفر ومن واقع الضعف و الاستضعاف، إلى أن أصبحت الآن وبعد كل تلك الأحداث المعقدة التي مرت بها المؤسسة العسكرية تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة وجيشاً إسلامياً واعياً ومنظم ضمن وزارة دفاع لدولة يمنية علوية مستقلة القرار ورافضة من شتى الأبواب للوصاية و الارتهان.
وكل ذلك والمنة لله في قوامها وما صارت إليه من قوة صناعية جبارة وعاتية على الأعداء مهابة وذي غلظة وشكيمة على مستوى المنطقة بفضل الله أولاً ومن ثم جهد القيادة القرآنية الحكيمة وجهود المخلصين أيضا من أحرار قيادتنا السياسية والعسكرية.
ومن ذلك الجيش العاتي الذي وبعنفوان وشكيمة منقطعة النظير يقطع مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام ليقدم بذلك أيقونة من الرسائل النارية مقدمتها النصح لأنظمة العدوان أن عليهم أن يكونوا على يقين أنه لا قبول لأي مراوغة أو تلكؤ ومناورة بعد هذه الجولة وهي الأخيرة للوسيط العماني_ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من حقوق ومطالب مشروعة للشعب اليمني والتي واجهتها فتح المطار والميناء وإعادة الإعمار وصرف المرتبات لموظفي الدولة من الحق العام لإيرادات النفط والغاز.