ما يتعرض له الأنصار من مؤامرات الداخل اكثر من الخارج..

عبدالفتاح حيدرة

 

 

الكل يريد أن يقضي عليهم، العالم كله يتكالب لإسقاطهم ، وبعد أن عجزت وفشلت أغنى دول العالم بمالها وجيشها وعدتها وعتادها وإرهابها وأعلامها في القضاء عليهم ، ليس لشئ وإنما لأنهم يحملون وعي التحرر والسيادة والاستقلال، وعي الهوية الايمانية والوطنية اليمنية ، ولأنه ليس لديهم مشروع أو أجندة خارجية تسيرهم، ولا تتعامل أخلاقهم ومنهجهم ومشروعهم ووعيهم مع العمالة والخيانة والارتزاق والارتهان للعدو الخارجي ايا كان..
و للأسف زرع العدو في داخلها الكثير من الطفيليات والديدان الشريطية والخلايا السرطانية خلال فترة هذه الحرب القذرة والتي قامت أصلا لإشغال الأنصار وتمكين هذه الطفيليات وهذه الديدان من التوغل في جسدهم لتشويههم، حتى اصبح من هب ودب مشرفا ومسئولا وصحفيا وثقافيا وعسكريا وامنيا وسياسيا يتحدث بأسمهم ويوظف ويأمر وينهي باسمهم ويتصرف باسمهم ويفسد ويعبث باسمهم، وفي الجهة الأخرى اصبح كل ناهق ونباح وعاو وذنب ينتقد حديث وتصرفات وفساد وأوامر ونواهي تلك الطفيليات وكيل التهم كلها على ظهر الأنصار..
وعلى الرغم من هذا التكالب الداخلي والخارجي المؤلم والقاسي لا يزال الأنصار متعافيين ومقاومين في قائدهم وفي قرارهم وفي مبادئهن وفي مسيرتهن وفي وعيهم وفي أخلاقهم وفي مشروعهم ، حتى نحن من خارج الدائرة نجد أن المستهدفين من عبث هذه الطفيليات وتلك الديدان التي تغذي نتنها وحقارتها وقبحها من عدم فهمنا لوعي وأخلاق ومشروع ونهج الأنصار، وكل ما نحتاجه فقط هو فهم وعي وأخلاق ومشروع ونهج الأنصار، بما يرضي الله والوطن، لفضح هذه الطفيليات وسحق هذه الديدان ليتعافى جسد الوطن اليمني كله حتى نتمكن جميعا من هزيمة العدو ومرتزقته وأذنابه وطفيلياته وديدانه..
علينا أن نتحمل مسئوليتنا تجاه هذا العدو ونواجهه، لا أن ننبطح لمشاريع ديدانه واحاديث طفيلياته ، علينا أن نعي ما يتعرض له الأنصار، علينا أن نستجلب ديينا وأخلاقنا ووعينا ووطنيتنا ونقف مع الأنصار، علينا أن نقدم مشاريعنا الصادقة والصحيحة لإسناد ودعم وتشجيع الأنصار، وعلى الأنصار الصادقين والواعيين أن يتفهموا بصدق وأمانة حاجة الناس الصادقين هذه، قبل أن يتفهموا حاجة أصحاب المصالح الشخصية داخلهم لتقديم الغذاء الدائم لهذه الديدان والطفيليات التي تنخر في جسدهم وسمعتهم..

قد يعجبك ايضا