ينطلق في الأول من أغسطس القادم ويستمر 4ايام
المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني كرنفال حافل لإعادة عسل اليمن إلى الواجهة العالمية
الثورة / إبراهيم الأشموري
ما بين العسل اليمني وأصناف العسل الأخرى في أي بلاد، فروق شاسعة على مستويات الجودة والقيمة الغذائية والصحية ما جعل العسل اليمني يتمتع بشهرة واسعة بلغت الآفاق وصار – وفق مختصين – هدفا أول لمريدي العسل في مختلف أنحاء العالم مع انه يبقى الأغلى سعرا على الإطلاق ليكون بهذه المميزات المتفردة ثروة قومية هامة لليمن ومنة أخرى من الخالق العظيم للبلدة الطيبة وشعبها الكريم.
أيام قلائل تفصلنا على انطلاق فعاليات المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني ومنتجات النحل، المقرر مطلع أغسطس المقبل في حديقة السبعين بأمانة العاصمة صنعاء، والذي يُعقد تحت شعار ” اليمن موطن العسل”.
ويُعتبر العسل اليمني من أجود أنواع العسل في العالم، ويحظى بإقبال واسع من قبل المستهلكين لجودته العالية والمميزة التي عُرف بها منذ القدم، كما تمكن من الحفاظ على قيمته السعرية الرفيعة عالميا، بسبب طبيعة الأرض وتنوّع المراعي التي يجني منها النحل طعامه والذي يُعد ثروة طبيعية غنية ينفرد بها اليمن.
المهرجان في نسخته الثانية – وبالنظر إلى مستوى الإعداد والتحضير الجيد والذي تم منذ وقت مبكر وحجم التفاعل الواسع من قبل كل الجهات المختصة رسمية كانت أو شعبية – يُتوقع أن يكون كرنفالا شاملا وحافلا بالعديد من الأنشطة والفعاليات المميزة على طريق جهود إحياء مكانة العسل اليمني في المحافل الدولية والارتقاء بتسويق الماركات اليمنية عالمياً، بالإضافة إلى إشهار أصناف عالية الجودة.
وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية والسمكية العليا، أعلنت قبل أيام وقبل وقت كبير من موعد انطلاق الفعاليات، استكمال الترتيبات النهائية لإقامة المهرجان الذي تنظمه الوحدة بالتعاون مع الإدارات المعنية في وزارة الزراعة والري.
ويقول المسؤولون على إقامة هذه الفعالية الوطنية الكبرى إن أهمية المهرجان تكمن في الحفاظ على الإرث التاريخي لإنتاج العسل وتسويقه بالصورة المثالية، ومواكبة التطورات والتقنية الحديثة في الإنتاج والتسويق.. إضافة إلى كون المهرجان يركز على إيجاد فرص استثمارية جديدة للنهوض بقطاع النحل، إلى جانب حشد الجهود لتنمية وحماية العسل المحلي من الغش للحفاظ على سمعته ومكانته.
المهرجان بما سيتضمنه من عروض وفقرات متنوعة خلال الفترة من الأول وحتى الرابع من أغسطس القادم سيكون في طليعة أهدافه مواكبة التطورات والتقنيات الحديثة في إنتاج العسل وتسويقه، فضلا عن المواكبة الدائمة والترويجية لهذا المحصول، ورفع الوعي بضرورة استهلاكه ضمن النمط الغذائي اليومي للمجتمع.
وبحسب مختصين ومراقبين، فإن المهرجان في نسخته الثانية سيمثل فرصة مهمة لتنمية قطاع النحل، ودعم الاقتصاد اليمني من خلال نشر ثقافة الاهتمام بالمنتج المحلى وتسويقه وترويجه.
هذه الأهداف الوطنية العظيمة تضع مسؤولية مضاعفة على الجميع لتحقيقها وجعلها حقائق على أرض الميدان خصوصا تجّار العسل والمؤسسات الحكومية والشركات التجارية ومنتجي ومسوقي العسل، الذين يتوجب عليهم المشاركة الفاعلة في فعاليات المهرجان وإظهاره بالمستوى الذي يليق بالعسل كمنتج وطني اشتهر بجودته في الأسواق المحلية والخارجية وكذا العمل على إيجاد فرص استثمارية جديدة للنهوض بقطاع النحل، إلى جانب حشد الجهود لتنمية وحماية العسل المحلي من الغش للحفاظ على سمعته ومكانته المتقدمة في الأسواق المحلية والعالمية.