الدكتور حمود عبدالله الأهنومي لـ”الثورة”: نستفيد من الهجرة النبوية الثقة بالله سبحانه وتعالى حتى ننتصر في الصراع الحتمي بين الحق والباطل

 

الهجرة النبوية شكلت بداية التاريخ الإسلامي، حول هذه المناسبة الدينية والدروس المستفادة منها أوضح الدكتور حمود عبدالله الأهنومي قائلا: الدرس الأول أهمية الاهتمام بالدين وتجسيده في واقع الحياة فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم غادر مسقط رأسه واحب بلاد الله إليه مكة إلى يثرب انتصارا للدين وليتمكن من تجسيد هذا الدين في واقعه بالشكل الذي يريده الله سبحانه وتعالى.
مضيفاً: كل حركة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعبر عن أهمية وضرورة التخطيط مسبقا لكل الأعمال، فالرسول الكريم صلى الله وآله وسلم نبي مرسل مؤيد بالمعجزات وقد يؤيده الله بالخوارق لكنه تعامل في كل حركته الرسالية على أساس مبادئ الأخذ بالأسباب والتعامل مع العوامل المادية وكأنه إنسان عادي ثم بعد ذلك يلتجئ إلى الله سبحانه وتعالى ليعيفه وينصره.

الثورة /

وتابع الدكتور حمود الأهنومي: نستفيد أيضا من الهجرة النبوية الثقة بالله سبحانه وتعالى فالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وقد حاصره أولئك المشركون في الغار جنوب مكة وخاف صاحبه وحزن فقاله له (لا تحزن أن الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها) وهذا يبين أهمية التسلح بالثقة بالله والشعور بمعيته في كل الأحوال والظروف حتى ننتصر في الصراع الحتمي بين الحق والباطل.
وأشار إلى أن هناك من المهمات العظيمة والصعبة والشاقة لا يقوم بها إلا رجالها فهذه حادثة الفداء أو التضحية لم يكن يناسبها الا رجل كف وثق بالله وعرفه حق المعرفة وآمن وتوكل عليه، عشق الإسلام وهو عليّ بن ابي طالب عليه السلام الذي باع نفسه من الله وأنزل فيه قوله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد وهذا يبين لنا أهمية أن نثق بالله وان نستعد لنشارك في المهام الصعبة والشاقة التي تنصر الإسلام وتعلي رايته في أخطر المنعطفات والتحولات التاريخية.

قد يعجبك ايضا