مدير المؤسّسة العامة للكهرباء الدكتورُ هاشم الشامي: نعمل على إنشاء ثلاث محطات بالطاقة الشمسية بقدرة 8 ميجاوات

 

إضافة طاقة شمسية لمحطة رأس كثيب بقدرة 3 ميجاوات وتوفير وقود بما يقارب مليوناً وتسعمِائة ألف دولار
تركيب محطة شمسية بصنعاء بقدرة 2 ميجاوات وتوفير وقود بما يقارب مليوناً وثلاثمِائة دولار سنوياً
محطة طاقة شمسية لأبناء محافظة الجوف بقدرة 3 ميجاوات

الثورة / يحيى الربيعي

أكّـد الدكتورُ هاشم الشامي- مدير المؤسّسة العامة للكهرباء، أن استراتيجيةَ الوزارة والمؤسّسة في المرحلة الراهنة تقضي بالاستفادة القُصوى من استخدام الطاقة الشمسية في بعض محطات التوليد، والاستفادة اقتصاديًّا في تخفيض معدَّل استهلاك الوقود وانبعاثاته الضارة.
وأشَارَ في تصريح خاص لـ”الثورة”، إلى أن المؤسّسة تمضي قدمًا في هذا الإطار؛ لتخفيض كلفة إنتاج الكهرباء، والتصدي لأزمة المناخ، واستغلال مصادر الطاقة المُتجدِّدة؛ لتحقيق أهداف واستراتيجية حكومة الإنقاذ الوطني والرؤية الوطنية التي أكّـدت على هذا الأمر؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي نص البند السابع منها على ضرورة الانتقال لإنتاج الطاقة البديلة.

وقال: “إن اليمن تتميز بموقعها الجغرافي، الذي جعلها مصدراً هاماً لطاقة مُتجدِّدة مستمدَّة من الطبيعة المناخية التي ميَّزها الله بها، وقد حرصنا على الاستفادة من هذه الميزة بقدر الاستطاعة، وفي ظل الإمْكَانيات المتاحة، عبر عدة نشاطات، منها إقامةُ مؤتمرات الطاقة المُتجدِّدة التي تسابق الوزارة والمؤسّسة والقطاعُ الخاصُّ الزمنَ لعقده في الزمان والمكانِ المحدَّدَيْنِ”.
ولفت إلى أن الهدفَ من هذه المؤتمرات هو تعزيز الوعي بأهميّة الانتقال للطاقة المُتجدِّدة، وكذا تعزيز أوجه الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص، وتشجيعه للاستثمار في مجال الطاقة؛ باعتبار أن القطاع الخاص أثبت خلال المرحلة الماضية شراكتَه الفاعلة مع الدولة، في تلبية احتياجات المواطنين في مختلف المجالات، ومنها مجال الطاقة. .
وأوضح أن العملَ جارٍ على قَدَمٍ وساقٍ في محطة رأس كثيب، بإضافة طاقة شمسية بقدرة ثلاثة ميجاوات، وستعمل الطاقة المضافة خلال ثماني ساعات باليوم، على الحد من استخدام وقود أُحفوري بما قيمته السنوية (1.851.429 دولاراً).
وأشَارَ إلى أن فترةَ استرداد المشروع هي سنة ونصف سنة؛ ليصبح المشروع بعدها مِلكاً للمؤسّسة، وسيعمل هذا المشروع على الحد من الاستهلاك الداخلي لمحطة رأس كثيب.
وذكر  أن “اليمنَ تعد فيها التجمعات السكانية من أكثر بلدان العالم، حَيثُ يُقَدَّرُ عددُها بنحوِ 35 ألف تجمع سكاني، ولا شك أن توصيلَ التيار الكهربائي في الظروف الطبيعية في إطار الشبكة الوطنية ستكونُ فيه صعوبةٌ؛ ولذا فَــإنَّ البديلَ هو إنشاءُ محطات تعملُ بالطاقة الشمسية؛ لتغطية احتياجات هذه التجمعات”.
ونوّه الدكتور الشامي بأن المؤسّسة تعمل في الوقت الراهن على مشروع لتوريد وتركيب محطة كهرباء بالطاقة الشمسية في محطة ذهبان بأمانة العاصمة صنعاء، بقدرة اسمية 2 ميجاوات، مؤكّـداً أن المؤسّسة ستحقّق من هذا المشروع وَفْرًا في قيمة الوقود السنوي بما قيمته (1.272.857) دولاراً.
وأكّـد الدكتور هاشم الشامي، أن المؤسّسةَ كذلك تعملُ على تزويد منطقة الجوف بمشروع توريد وتركيب محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 3 ميجاوات، ونتوقع أن تكونَ إيراداتُها السنوية (1.512.154 دولاراً).
وأوضح في هذا السياق، أن فترةَ استرداد تكلفة إنشاء هذه المحطة ستكون خلال سنتين وثلاثة أشهر، لافتاً إلى أن عمرَها الافتراضي مُدَّتُه 10 سنوات، مؤكّـداً أن المؤسّسة وفي إطار خطتها الاستراتيجية لا يزال لديها الكثيرُ، بما يحقّق الاستقرار والثبات للمنظومة الكهربائية.
وأشَارَ إلى أن “الحاجة الملحة تكمن في تنوع مصادر الطاقة، وتغطية جزء من عجز الطاقة، وتخفيف جزء من الأعباء الاقتصادية على المواطن، وتحقيق عائد مالي للمؤسّسة من أوليات المهام التي أخذتها على عاتقي منذ أول يوم استلمت فيه المؤسّسة”.
وَأَضَـافَ: “ولذلك تابعنا مسارَنا بعملِ مشروعٍ لتوريد وتركيب محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة اسمية 2 ميجاوات بمحطة ذهبان، وستحُدُّ من انبعاثات الوقود الضارة بالبيئة، وستعمل على الحد من الاستهلاك العالي للوقود في محطة ذهبان.

قد يعجبك ايضا