على الرغم مما تدره المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة الواقعة تحت الاحتلال الوهابي السعودي من دخل يقدر بأكثر من عشرين مليار ريال سعودي من عائدات الحج والعمرة سنويا، إلا أن النظام السعودي المجرم؛ وعلى رأسه الصبي الغرّ محمد بن سلمان اتخذ من المقدسات الإسلامية مصيدة لاختطاف من لهم أراء وتوجهات مخالفة لإجرام بني سعود، وممارساتهم العدوانية ضد شعوب الأمة، والاستخدام السيئ للسلطة.
ما تدره المقدسات من مليارات، بل وحتى أموال النفط كلها تذهب إلى جيوب الأمراء والفاسدين في حكم بني سعود.
المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل استغربت الدخل المهول للمقدسات والمسلمين يعانون الفقر والجوع. وقالت: كيف لا توزع هذه الأموال على فقراء المسلمين ؟!
وللحقيقة، فإن المسلمين لا يريدون أموالاً من بني سعود، بل يريدون أن يكف هؤلاء الأشرار أذاهم عن المسلمين والبلدان العربية والإسلامية والمقدسات.
اليمنيون هم المستهدف الأول في أجندة الإجرام السعودي.
وبنو سعود حاقدون على اليمنيين تاريخياً، لأن اليمنيين كانوا الرافعة القوية للدعوة الإسلامية. وجاء بنو سعود للانتقام من اليمنيين والمسلمين ومقدساتهم ثأراً لليهود الذين تم إجلاؤهم من جزيرة اليمن ( الجزيرة العربية)، تاريخ بنو سعود منذ أن صنعهم المستعمر البريطاني هو تاريخ قطاع طرق لضيوف الرحمن والمسافرين في معظم الجزيرة؛ ووصل بهم الأمر إلى سرقة مراقد الأئمة في كربلاء والنجف.
اليوم الكثير من العلماء ومن يحملون أمانة الكلمة محظور عليهم دخول الديار المقدسة، بل إن معظم اليمنيين ممنوعون من العمرة والحج والزيارة، لأن السعودي يتربص بهم. ومن دخل منهم يتم اختطافه وإخفاؤه، حتى مرتزقة بنو سعود يطالهم الخطف والإخفاء القسري.
مؤخرا تم اختطاف العميد القرماني وهو في طريقه لأداء العمرة والنزوح إلى القاهرة. القرماني كان يعمل في القوات الجوية العفاشية. ولأنه رفض التعاون مع العدوان فقد تم استهدافه من قبل أمن بني سعود.
بيت الله من دخلها كان آمناً، لكن في عصر الإرهاب الوهابي السعودي لم يعد هناك أمن لأحد.
لقد قتل بنو سعود جماعة جهيمان الذين لجؤوا إلى الحرم المكي، ولم يعيوا للبيت احتراماً. واستعانوا بالكفار على قتلهم. وفي كل عام يرتكبون مذبحة في حق ضيوف الرحمن.
وأكثر من يتم الاعتداء عليه في الأراضي المقدسة هن النساء اليمنيات اللاتي يتم التحرش بهن من قبل شرطة بني سعود داخل الحرم. ولم يكتف أنذال بنو سعود بالقبض عليهن، بل يتم تلفيق التهم لهن، ورميهن في السجون المظلمة. مروى الصبري واحدة من زوار بيت الله في مكة تم الاعتداء عليها وتلفيق تهمة لها والحكم عليها بسنة سجن. وماتزال قابعة في سجون العصابة الإرهابية الداعشية السعودية. ومثلها بنت الشور، تحرش بها ضابط سعودي وسط الحرم، فتلقى منها صفعة مهينة، فتم القبض عليها وتلفيق تهمة لها.
أما الصحفية رانيا العسال، فقد تم استدراجها بواسطة المخابرات المصرية للعمرة. ومن ثم تم القبض عليها ورميها في السجن، ومازالت في الإخفاء القسري.
منظمات حقوقية إسلامية ودولية استنكرت ما يقوم به بنو سعود من اعتداءات واختطافات لضيوف الرحمن، ومنع الكثير من المسلمين من زيارة المقدسات، وأداء الفريضة.
الحج هو مؤتمر إسلامي يتدارس فيها نخبة العلماء والمثقفين المسلمين قضايا ومشاكل الأمة، لكن بني سعود حظروا على الحجاج تناول مثل هذه القضايا، وقيّدوا حريات الحجيج، وصادروا حقهم في إبداء آرائهم التي تخدم الإسلام والمسلمين.
إن هناك مؤامرة على الإسلام يديرها محمد بن سلمان لصالح الغرب الصهيوني المجرم؛ تلك المؤامرة هي تطفيش المسلمين من أداء ركن الحج، بل وتعطيله.
الغرب الذي ضج الناس بادعاء حقوق الإنسان وحرية العبادة لم تطلع منه كلمة في حق المملكة النفطية التي تخدم مصالح الغرب الإمبريالي.