عيد بلا أضاحي لدى معظم اليمنيين..

العدوان والحصار يحرم اليمنيين من الأضحية للعام التاسع

 

 

أرباب أسر: ارتفاع سعر الأضحية دفعنا للمشاركة في شرائها أو الاكتفاء بشراء كيلو لحم فقط
تجار مواش : ارتفاع أسعار المواشي هذا العام حد من الإقبال على عملية الشراء للأضاحي

ارتفاع أسعار المواشي هذه الأيام يلعب دوراً رئيسياً في استقبال عيد الأضحى المبارك، حيث لجأ القلة القليلة من أرباب الأسر لشراء الأضاحي بأسعارها المرتفعة وسرعان ما غير البعض فكرة شراء الأضحية في ظل هذه الظروف الاقتصادية القاسية ويلجأون إلى شراء اللحوم بالكيلو ليوم أو يومين.
حيث تجاوز سعر الأضاحي الحد الأعلى لمستوى دخل المواطن البسيط فالأسعار المحلية بلغت 50 _60 آلف ريال في الأيام الأولى وكلما قدم العيد ارتفع سعر الأضحية حتى وصل سعرها ما بين 70 – 75 ألف ريال كأقل سعر.
تفاصيل أكثر عن المواشي وأسعارها ورأي أرباب الأسر في ذلك تجدونها في سطور هذا الاستطلاع:

الثورة /خاص

يعتبر عبد السلام الأضحية أكثر الهموم التي تلاحقه قبل العيد خاصة ونحن في ظل انقطاع الرواتب والارتفاع الخيالي للأضحية كما يقول: أستغرق وقتاً طويلاً في التفكير بشراء أضحيته وظل يتردد على سوق المواشي أكثر من مرة لعله يجد مزارعاً جاء ليبيع كبشاً بسعر يتناسب مع دخله.. وهكذا دون فائدة اضطر عبد السلام لشراء الأضحية بسعرها المرتفع ومقابل ذلك تنازل عن متطلبات أخرى للعيد.
فيما جاره محمد القباطي قام ببيع ذهب زوجته من أجل شراء أضحية العيد فأسرته كما يقول : لا تعتبر العيد عيداً بدون أضحية واستغنى عن ملابس العيد لأطفاله واكتفى بملابس عيد الفطر التي احتفظت به زوجته لعيد الأضحى المبارك.
عيد العافية
على العكس تماماً من محمد القباطي فأن عبد الفتاح أكد أن العيد عيد العافية وامتنع عن الشراء وقال :أنا إمكانياتي محدودة والظروف قاسية في ظل الحصار الجائر والعدوان الغاشم ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. ويرى بأن ملابس العيد للأطفال وإدخال الفرحة إلى قلوبهم شيء في غاية الأهمية وأهم من الأضحية، أما ما يتعلق بالأضاحي في ظل هذا الارتفاع المهول للأسعار غير المبرر فالكيلو لحم يكفي لقضاء العيد .
فيما محمد وعبد الجبار وخليل وخمسة آخرون اضطرتهم الأسعار المرتفعة للأضاحي إلى التعاون والمشاركة في شراء أضحية فهو أمر لابد منه كما يقولون .
و يحدثنا رب الأسرة مقبل الريمي مهموماً وهو يغادر سوق المواشي بأن أسعار المواشي ارتفعت 70ألف ريال كأقل سعر وهذا السعر مبالغ فيه.
ويضيف حتى المواشي المستوردة أصبح سعرها مرتفعاً . ووصل إلى قناعة بأن ليس من الضرورة أن يضحي في العيد .
استغلال
أصحاب المواشي ينظرون للعيد على أنه موسم حصاد بالنسبة لهم ولا يأتي إلا كل عام .. فهم يأتون من قراهم من أجل بيع المواشي التي قاموا بتربيتها استعداداً لهذا اليوم وبأسعار تمكنهم من تعويض خسارتهم وتحقيق الربح المعقول سواء هذا العام وغيره دون مراعاة للأوضاع الاقتصادية المتدنية التي يمر بها شعبنا بسبب العدوان والحصار الجائر ويقولون بأن الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد اضطرهم لرفع سعر مواشيهم كما قالوا أثناء تبريرهم هذا الارتفاع غير المسبوق .
هذا وقد كشف التاجر طاهر حقيقة ما يقوم به بعض التجار الذين يحتكرون المواشي للأيام الأخيرة من قدوم العيد ليزيدون في سعرها المتفق عليه وسط التجار بزيادة عشرة آلاف أو خمسة عشر آلفاً فوق السعر المحدد وهذا ما يشكل عبئاً إضافياً على المواطن وهكذا كل عام .

قد يعجبك ايضا