الثورة/ أحمد المالكي
أكد محافظ محافظة عدن طارق سلام أن الاحتلال يقوم بتمزيق الجنوب ومنع وحدته لإعاقة قضية التحرير والاستقلال
وقال: إن المعطيات اللازمة لتحقيق ما يسمى بالانفصال ممثلة بتوفر الظروف الموضوعية والذاتية للحركة الثورية للتحرير تراجعت كثيرا في المحافظات الجنوبية بعدالعام2017م وبسبب التجربة السيئة التي قدمها المجلس الانتقالي لإدارة الجنوب وخلقت قاعدة شعبية جنوبية رافضة للانفصال، وبالتالي منع الاحتلال بروز حامل سياسي للقضية الجنوبية، التي هي اليوم قضية التحرير والاستقلال من الاحتلال.
مضيفاً : أن الاحتلال تمكن من تمزيق الجنوب وبالتالي اعاقة مشروع استعادة وحدة الجنوب لاستعادة دولته ليمنع وحدة القوى الثورية لخوض عملية التحرير والاستقلال لليمن ابتدءا من جنوبه.
واستخدم المجلس الانتقالي لتمرير مخططه الخبيث في هذا الجانب من خلال دفعه الى ممارسة المناطقية والعنصرية المقيتة والانتهاكات بحق القوى الجنوبية الاخرى وتقديم النموذج السيء للادارة قي استعادة الدولة الجنوبية.
وأوضح سلام أن الاحتلال قام بتغييب كافة القوى الجنوبية(افراد وجماعات) والتي تطالب باستعادة الدولة الجنوبية(وهم من قاتل في العام،2015م) سواءا بالاغتيالات والسجون السرية أو بالتهميش والترحيل والاقصاء كما حدث مع جعفر محمد سعد والشيخ الراوي والعدني وعادل الحسني، وابقى الاحتلال على العناصر الرخيصة التي قبلت بمخططه في تمزيق الجنوب وشرذمت اهله للهيمنة عليه ونهب ثرواته.
وخلص محافظ عدن إلى القول : بأن العدوان والاحتلال يستهدف اليمن واليمنيين كافة وجنوبه قبل شماله، وأن مخطط الاحتلال اليوم هو مزيد من التمزيق لليمن ابتداءا بالجنوب وليس تمرير مشروع الانفصال لان جميع معطيات الواقع تؤكد على ذلك وتؤكد بان ظروف استعادة الدولة في الجنوب(الذي هو مشروع يتناقض بالضرورة مع اهداف العدوان) لم تنضج بعد بل وتراجعت كثيرا عما قبل.