اختبارات الشهادة الثانوية والأساسية تسير في ظل أجواء منظمة وزيارات رسمية

” الثورة ” تواكب سير الامتحانات الوزارية في يوميها الأول والثاني بمحافظة الحديدة

 

45 ألفاً و902 طالب وطالبة يؤدون الامتحانات في 466 مركزاً امتحانياً في عموم المديريات

وزير التربية : إجراء اختبارات الشهادة العامة الأساسية والثانوية في ظل ما يمر بها الوطن تعكس عظمة صمود اليمنيين الذين اثبتوا خلال تسعة أعوام قدرة فائقة على قهر التحديات

دشنت في محافظة الحديدة يومي السبت والأحد الماضيين من الأسبوع الجاري اختبارات الشهادة الثانوية والأساسية للعام الدراسي 2023 – 2022م، في ظل أجواء صيفية شديدة الحرارة.
حيث أدى نحو 45 ألفاً و902 طالب وطالبة موزعين على 466 مركزا امتحانيا في عموم المديريات في المرحلتين الامتحانات في مادتي القرآن والتربية الإسلامية بكل يسر وسهولة دون أي تعقيدات تذكر نالت استحسان الطلاب الذين تم توزيعهم بطريقة منظمة ونموذجية.
وشهدت المراكز الاختيارية في يوميها الأولين إعدادا وتنظيما جيدا رافقه حضوراً رسمياً واسعاً للاطلاع على سير العملية الاختبارية فيها وسط إجراءات رقابية بحضور عدد كبير من المسؤولين في قيادتي الوزارة والسلطة المحلية، وشملت الإجراءات التنظيمية تفعيل الجانب الأمني في المراكز لتوفير أجواء هادئة لأبنائنا الطلاب والتصدي لأي عمل فوضوي يعكر نجاح العملية الاختبارية الوزارية للمرحلتين الثانوية والأساسية. . «الثورة» واكبت سير الامتحانات في محافظة الحديدة في يوميها الأول والثاني :
الثورة / أحمد كنفاني

لمس الطلاب والطالبات في أول يومين امتحانيين للمرحلتين الثانوية والأساسية عدداً من الترتيبات التنظيمية الجيدة لتهيئة الأجواء وإنجاح عملية الاختبارات، ومن هذه الترتيبات ما تم إعداده مسبقا من التوزيع المنظم لطلاب المدارس الحكومية والخاصة على مراكز الاختبارات وتجهيز قاعات الاختبارات ومقاعد الطلاب بحسب أرقام الجلوس وتنظيم الطلاب أثناء الدخول وتزويدهم بالتعليمات بعد الدخول إلى قاعة الاختبارات.

«الحضور الرسمي»
الحضور الرسمي لقيادات وزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية كان لافتاً في أول يومين ولاقى استحسان القائمين على العملية الاختبارية في المراكز وأيضا أولياء الأمور، حيث تنوعت الزيارات الرسمية لعدد من المراكز الامتحانية للاطلاع على سير الاختبارات وإيصال رسالة الاهتمام الحكومي بأبنائهم الطلاب أثناء أداء امتحاناتهم النهائية وكان على رأس تلك الجهات الرسمية وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي ووكيل الوزارة صادق الرشا ومحافظة الحديدة أحمد مهدي البشري الذين دشنوا العملية الامتحانية للشهادة في نموذج يعكس توجه القيادة الثورية والسياسية نحو الاهتمام بالتعليم وبناء جيل متسلح بالعلم قادر على مواجهة التحديات التي تعيشها البلاد في ظل عدوان وحصار غاشم لأكثر من ثماني سنوات.
وعن أبرز الزيارات تفقد وزير التربية والتعليم ووكلاء السلطة المحلية وجمع لفيف من قيادات وزارة التربية والتعليم وكذا السلطة المحلية بالحديدة عدد من المراكز الامتحانية واستمعوا من مسؤولي تلك المراكز إلى شرح تفصيلي حول الجهود التي بذلت لتوفير الأجواء الملائمة لسير العملية الاختبارية بنجاح.
كما استمعوا من الطلاب والطالبات خلال الزيارات إلى شرح حول مدى فهمهم لأسئلة اختبارات أول مادة وطريقة حلها، ومدى الأجواء في الفصول والقاعات بما يساعدهم على التركيز في التعامل مع خيارات الأجوبة بشكل سليم وطبيعي دون ارباك.
وفي التدشين أكد وزير التربية، حرص الوزارة على إنجاح اختبارات الشهادتين الثانوية والأساسية وسعيها المستمر لتحديثها وتطويرها في سبيل تجويد مخرجات العملية التعليمية وضمان بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على الدفع بعجلة التنمية في الوطن .. وأشار إلى أهمية اختبارات الثانوية والأساسية العامة كأحد المعايير الدولية لقياس مستوى التحصيل العلمي للطلاب ما دفع الوزارة لتحديث آليات عملها لتتوافق مع أنظمة التصحيح الإلكتروني بما يضمن الحد من الغش وتفادي الأخطاء الفنية وتوفير الدقة والسرعة في التصحيح واختصار الجهد والوقت والتكلفة.
ونوه بمستوى انضباط المراكز ولجان الاختبارات ودور اللجان الأمنية في مساندة جهود اللجنة الفرعية للاختبارات بمحافظة الحديدة .. معبرا عن الارتياح بما لمسه من تفاعل الطلاب والطالبات في المراكز التي تم زياراتها.
كما أكد أن أجراء اختبارات الشهادة العامة الأساسية والثانوية في ظل ما يمر بها الوطن من تداعيات استثنائية جراء العدوان والحصار، تعكس عظمة صمود اليمنيين الذين اثبتوا خلال تسعة أعوام قدرة فائقة على قهر التحديات.
وحث طلاب الشهادة العامة الأساسية على بذل المزيد من المثابرة والاجتهاد للوصول إلى أعلى مراتب النجاح وعدم الاكتفاء بالنجاح فقط .. مؤكدا أن مستقبل اليمن سوف يبنى برجاله وأبنائه من جيل اليوم والغد الذين يراهن الجميع عليهم.
بدوره قال وكيل أول محافظة الحديدة: لا شك أن هذا الحضور الرسمي يعطي دفعة إيجابية لأبنائنا الطلاب للاهتمام أكثر والحرص على التحصيل العلمي والجد والاجتهاد والمثابرة لنيل الدرجات العليا ليكونوا من أوائل الجمهورية ويتم تكريمهم التكريم اللائق من قبل قيادة الوزارة والسلطة المحلية.
وأكد أن استمرار العملية التعليمية التي راهن العدو على تعطيلها وافراغها من مضامينها، مثلت جبهة حقيقية بموازاة الجبهة العسكرية وغيرها من جبهات الصمود والثبات التي توجت بكسر رهان مخططات تحالف العدوان.
وأشاد بالدور الفاعل لوزارة التربية والتعليم وجهودها في الإعداد والترتيب لاختبارات الشهادتين العامة الأساسية والثانوية رغم العدوان والحصار.. معتبرا استمرار التعليم دليلاً على قوة الإرادة ورفض الخنوع والاستسلام.
بدوره أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة عمر، أن عدد المتقدمين لنيل الشهادة الثانوية العامة 18 ألف طالبا وطالبة موزعين على 128 مركزاً اختبارياً فيما بلغ عدد المتقدمين لنيل الشهادة الأساسية 27 ألفاً و902 طالب وطالبة، موزعين على 338 مركزا اختباريا في عموم مركز ومديريات المحافظة.. متمنيا للطلاب التوفيق والنجاح.

«رؤساء المراكز الامتحانية»
بدورهم دعا عدد من رؤساء المراكز الامتحانية بالمحافظة، أولياء الأمور إلى توفير الأجواء الملائمة لأبنائهم الطلاب بما يضمن نجاحهم وتفوقهم.. متمنين لأبنائهم الطلاب التوفيق والنجاح.
وأكدوا أهمية إنجاح العملية الامتحانية، معتبرين تدشين الامتحانات انتصاراً كبيراً للجبهة التعليمية .. مشيرين إلى اختفاء ظاهرة التجمهر حول المراكز الامتحانية.
«الطلاب».
من جانبهم عبر عدد من الطلاب الذين التقيناهم في المراكز الامتحانية بمربع المدينة عن شكرهم لقيادات وزارة التربية والمحافظة وللجنة العليا للاختبارات لحرصهم على مصلحة الطلاب من الناحية العلمية وإجراء الامتحانات في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد، مشيرين إلى سهولة مادتي القرآن والتربية الإسلامية وعدم وجود أي أسئلة معقدة فيها وجميعها من المقرر الدراسي.

قد يعجبك ايضا