الدورات الصيفية تحصين للنشء وضمان للمستقبل

هاشم الاهنومي

 

لعل أكثر ما يغيض العدوان وسماسرته من الخونة والعملاء هو وجود دواء يحصن النشىء من الانحراف ويقي الأجيال الشرور ويدفعهم نحو مسار الهدى.
ولذلك تنكشف عوراتهم في كل عام عندما يعلن في صنعاء والمحافظات الحرة عن بدء الدورات الصيفية للشباب والطلاب لأنها تقي وتحمي المجتمع والأسرة والفرد على السواء من الفيروسات الإغوائية المسببة للانحلال الأخلاقي، الانخراط اللاأخلاقي والتي تودي بالإنسان إلى الحيرة والندامة في الدنيا قبل الأخرة .فالدورات الصيفية والتي دشنها السيد القائد بكلمته الشافية ومضمونها الحيوي بما فيها توجيهات ورسائل شملت كل المجتمع اليمني وأهرام السلطة بشتى المستويات ففيها الكفاية للجميع بالتحرك نحو المراكز الصيفية والعمل من اجل إنجاحها بإخلاص لنتمكن من بناء جيل واعً يحظى بالأيمان والأخلاق الفاضلة التي ترهب أعداء الله
فبدلا من أن من أن ينفق الشباب وقتهم أمام الشاشات يبحثون على الإنترنت والفيس بوك عن الأفلام السيئة والألعاب التي تعتبر مضيعة للوقت والعمر والدين حري بالآباء الدفع بأبنائهم إلى ما فيه الصلاح والخير لهم والمجتمع لينعموا بالسعادة ويتسلحوا بالوعي والمعرفة في الحاضر والمستقبل وينعموا بالأخرة. فحفظ القران وتلاوته والتزود بالهدى هو المسار الصحيح الذي يقود بالأفراد إلى الطريق السوي، فما عليك أخي اليمني سوى التحرك والمبادرة والتسجيل في أقرب مركز صيفي في منطقتك أو حارتك أو محافظتك فمن تأخر فليبادر فالوقت قصير والمدة محدودة فمن تحرك فقد فاز ومن تراجع وتباطأ فقد خسر فلذة كبده (ولده) ولنا في المثل اليمني عبرة ((الصيف صيفين والفتي من صاده)) فموسم التعليم وزرع البذرة لها موسم محدود لقطف الثمرة ومن باب المقاربة طرحت مضامين المثل.
فما أحلى المبادرة والمسارعة والجدية والإخلاص في بلادي اليمن، فما إن تصل مدرسة أو مسجد إلا وتشاهد نجوم وكواكب المستقبل وصناع النصر والعزة في قفصهم الذهبي يتلقون زحات الهدى والنور والتقوى ودروس الفقه والقرآن بتنوع الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية التي يتغنى بها الأشبال لسد الفجوة والنقص فيجبر خاطرك ويرتاح قلبك وتهتز عروش الجبابرة والمستكبرين وتولي الأبواق على منصاتها وأقلامها مدحورة فاشلة ترهقها غبرة .
وما أحلى جيل ونجوم وأشبال الدورات الصيفية فهم الجيل واللبنة الذين جعلوا العدوان في حيرة وندامة وفي وضعية الهارب من الموت، فوضع في حسبانه بأن الضربات اليمنية والثبات والصمود الأسطوري بمختلف الجبهات العسكرية والإعلامية والسياسية والاقتصادية والثقافية ….. التي تلقاها من أحرار اليمن في مواجهتهم للعدوان الغاشم على أرض السعيدة ماهي سوى تحذيرات ومؤشرات تنبيهية تمهيدية قبل وصول الأجيال التي تحتضنها المراكز الصيفية فأين مفر تحالف العدوان ومرتزقته من جيل اليمانيين فرضوان الله على مؤسس المشروع وسلام ربي عليه.
الدورات الصيفية هي القاعدة الأساسية التي تتربى على ضوئها الأجيال، وعلى أفئدتها يتخرج الأبطال ويحظى أبناؤنا بالتأييد والنصر المبين ويستطيعون مواجهة الحروب الناعمة والغزو الفكري وتحلو حياتهم بالراحة والاطمئنان خاصة ونحن في عصر الموضة والأزياء، فلنحذر من التباطؤ وفقدان التسجيل فالكل راع ومسؤول عن رعيته .

قد يعجبك ايضا