الغرب من الداخل.. العالم سئم الهيمنة الأمريكية- ماكرون في هولندا بعد 23 عاماً
الوثائق تضليلية وليست سرية – أمريكا وراء الحرب على الكنائس – « الشمالية» قطعت الخط الساخن وكيم يوجه بتوسيع الردع – ألمانيا بلا طاقة نووية- إيطاليا تعلن حالة الطوارئ وفقدان 400 مهاجر في البحر – سرقة وقتل.. هذه هي أمريكا
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
واشنطن لم تعلق على تصريحات ماكرون، واكتفت بدفع بعض الدول الأوروبية لإدانة باريس.
حالة التمرد ضد الهيمنة الأمريكية في أوروبا حتى الآن ما تزال فوق الطاولات، وجهود الرئيس الفرنسي لم تلق استجابة واسعة، بسبب أن واشنطن استغلت الخلافات الأوروبية لتمكين وجودها.
فرنسا الدولة النووية الأوروبية تسعى لأن تكون قائدة هذا التمرد.
تصريحات ماكرون بشأن تايوان أثارت القلق
صحيفة «فاينانشال تايمز» تقول: إن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول تايوان ستضر بأوروبا وبالعلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين رفيعي المستوى، أن تصريحات ماكرون التي قال فيها «إنه لا ينبغي جر أوروبا نحو صراع بسبب تايوان»، ستضر بأوروبا ككل، وستؤثر على العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، كما ستصعب مهمة تطوير موقف مشترك للاتحاد الأوروبي تجاه بكين، معتبرين تصريحاته انتصاراً للصين.
– ماكرون يتبرأ من واشنطن
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر كوديليا، في «كومسومولسكايا برافدا»، حول حديث ماكرون، عن استقلالية أوروبا وسيادتها.
وجاء في المقال: سافر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين حاملا نوايا جدية، هي تحريض بكين على التخلي عن روسيا، ورغم بقائه في الصين ثلاثة أيام، لم يستطع الزعيم الفرنسي زحزحة شي جين بينغ قيد أنملة عن مواقفه المحددة، لذلك على ما يبدو قرر تغيير موقفه.
ليس من الواضح ما جرى خلف الأبواب المغلقة في المحادثات في بكين، ولكن ماكرون، في طريق عودته إلى وطنه تجرأ في المقابلات مع Politico و Les Echos على المقدس، فانتقد الهيمنة الأمريكية الراسخة في أوروبا.
ووفقًا لماكرون، لا ينبغي أن تنجر أوروبا إلى الصراعات المفروضة عليها من الخارج..
برلماني أوروبي اعتبر تصريحات ماكرون دليلاً على أن العالم سئم الهيمنة الأمريكية
حيث يقول عضو البرلمان الأوروبي عن إيرلندا، مايك والاس: إن تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الأخيرة، أظهرت أن العالم سئم من الهيمنة الأمريكية.
وكتب والاس، عبر تويتر: «يتوجب على الولايات المتحدة ألا تدين الدول الأخرى لعدم رغبتها في أن تكون تحت هيمنتها، هل خطر ببال ماركو روبيو أن معظم دول العالم قد سئمت من تدخل الولايات المتحدة في شؤونها وشؤون الدول الأخرى، وتجاهلها لحقوقها في السيادة، وأن دولته تسيء استخدام هيمنة الدولار للتقدم، بهدف تعزيز مصالحها المالية على حساب الخسائر الفادحة للدول الأخرى؟”.
ماكرون في هولندا بعد 23 عاماً من القطيعة
تعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى هولندا أول زيارة لرئيس فرنسي إلى هذا البلد منذ العام 2000م، وتأتي بعد زيارة لملك هولندا وزوجته إلى فرنسا في 2016م.
ويتركز الترقب حيال مواقف ماكرون العائد للتو من بكين، حول مسائل الاستقلالية الاستراتيجية، بعد ما أكد أن الأوروبيين يجب ألا يتبعوا الولايات المتحدة أو الصين في مسألة تايوان بل أن يجسدوا قطبا ثالثا.
وسيعرض ماكرون رؤيته للسيادة والأمن الأوروبيين على الصعيدين الاقتصادي والصناعي في كلمة يلقيها في معهد «نيكسوس» الهولندي في لاهاي.
السؤال هو: هل ستلقى دعوات ماكرون استجابة سريعة من الدول الأوروبية؟ لاسيما أن جميعها متضررة من هيمنة واشنطن؟
وثائق تضليل وليست سرية
تقول صحيفة دير شبيغل الألمانية: إن تسريب الوثائق السرية في أمريكا» لعبة شائعة” الغرض منها تضليل الجانب الآخر، وأضافت أن» في الوثائق «المسربة» لا توجد سوى معلومات عامة عن الهجوم المضاد، دون أية تفاصيل.
مؤكدة أن «اللعبة محبوكة بعناية والمعلومات الكاذبة مختلطة بمهارة مع الحقائق، التي ليس لها قيمة، وبالطبع فإن مشاركة وسائل الإعلام الديمقراطية النزيهة والمستقلة في هذه العملية الخاصة، أمر مثير للاهتمام».
أما في الداخل الأوكراني، فإن واشنطن تمسك بكل مفاصل القرار والتنفيذ.
لقد تساءل الكثير عمن أرغم نظام كييف على شن حرب عقائدية في أوكرانيا.
من أرغم زيلينسكي على محاربة الكنيسة؟
خلال اجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس «كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية» المنشقة في مايو2021م، أولى اهتماما خاصا لمسألة تشكيل “كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية»، وأهمية «تحديد الجماعات لانتمائهم» أي الاستيلاء على معابد الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية. وأشار رئيس كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية إلى أهمية «الجهود البارزة التي تبذلها الولايات المتحدة في مسألة تعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا.
وبحسب روسيا اليوم تتصرف الولايات المتحدة في أراضي أوكرانيا على أنها أرض محتلة مؤقتًا، ولهذا دفعت نظام زيلينسكي إلى شن حرب عقائدية على الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، وإنشاء كنيسة جديدة موالية للغرب.
كييف لا ترى نفسها إلا أداة للولايات المتحدة، حتى وصل بها الأمر إلى التسليم الكامل ومحاربة أي شكوك تنبئ عن خيانة.
ممثل الرئيس الأوكراني خلال تعليقه على الوثائق المسربة يقول « لدينا كامل الثقة بالولايات المتحدة ولا نعتقد أنها تتجسس علينا.
شرقاً… أثارت التدريبات المشتركة بين واشنطن ومانيلا مخاوف الصين وكوريا الشمالية، أما كوريا الجنوبية، فتشكو من عدم الرد على رسائلها الصوتية من قبل كوريا الشمالية، حيث تقول سيول: إن بيونج يانج لا تستجيب للمكالمات الروتينية من خلال قناة الاتصال والخط العسكري الساخن، ما يعني أنها قامت بقطع الخط بقصد وتعمد.
ووسط هذا التجاهل، دعا الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى توسيع ردع الحرب بسرعة متزايد وبطريقة أكثر هجومية.
ألمانيا بلا طاقة نووية
تمضي ألمانيا في قرارها التخلي عن الطاقة النووية، حيث أخمدت يوم السبت الماضي آخر ثلاثة مفاعلات في البلاد، معوّلة على نجاح انتقالها البيئي.
وعلى ضفاف نهر نيكار على مقربة من مدينة شتوتغارت في جنوب ألمانيا، سيصبح البخار الأبيض المنبعث من محطة بادن فورتمبيرغ للطاقة النووية قريبا مجرد ذكرى.
وبينما تعتمد الكثير من الدول الغربية على الطاقة النووية، تطوي ألمانيا -الرائدة اقتصاديا في أوروبا- هذه الصفحة نهائيا، رغم الجدل المتواصل حول الموضوع، لكن ألمانيا تمضي وفق قرار تم اتخاذه عام 2002م.
وأغلقت ألمانيا 16 مفاعلاً منذ عام 2003م، ووفرت المحطات الثلاث الأخيرة 6 % من الطاقة المنتجة في البلاد العام الماضي، بعدما أمّنت الطاقة النووية 308 % من إجمالي كميات الطاقة في البلاد عام 1997م.
إيطاليا تعلن حالة الطوارئ لمواجهة اللاجئين
الحكومة الإيطالية، أعلنت أمس الأول، حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر في جميع أنحاء البلاد بعد الزيادة الاستثنائية في تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط.
وتم الإعلان بناء على اقتراح من وزير الحماية المدنية وسياسات البحر، نيللو موزوميسي الذي قال في تصريح صحفي بعد اجتماع لمجلس الوزراء «لقد انضممنا بسرور لطلب وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي، الذي يدرك جيدا خطورة الظاهرة التي سجلت زيادة بنسبة 300 %».
وسبق وأن أعلنت إيطاليا حرب مفتوحة على المهاجرين، وسنت قوانين تسمح لها باتخاذ كافة الإجراءات القاسية لمنع وصول المهاجرين إلى البر الإيطالي.
– هذه الحرب بدأت بالفعل.. بفقدان 400 مهاجر في البحر، حيث قول منظمة الدعم “ألارم فون»، الناشطة في عمليات إنقاذ المهاجرين بمياه البحر المتوسط: إن قاربا يقل نحو 400 مهاجر ضل طريقه بين مالطا وليبيا بينما تتسرب إليه المياه، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالا من القارب، الذي أبحر من طبرق في ليبيا، وأن الخدمة أبلغت السلطات، وقالت إنه لم يتم إطلاق أي عملية إنقاذ حتى الآن.
ولفتت المنظمة إلى أن ركاب القارب مصابون بالذعر ويحتاج عدد منهم إلى رعاية طبية، وأضافت أن الوقود نفد من القارب وامتلأت قاعدته بالمياه، بينما غادره قائده ولا يوجد على متنه من يستطيع توجيهه، مشيرة إلى أن القارب موجود حاليا في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا.
وبدون أدنى شك تمتلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وسائل عسكرية لإغراق قوارب المهاجرين، وهذه حرب قذرة وغير أخلاقية منافية لشعاراتهم وادعاءاتهم بحماية الإنسان والحريات وحقوق المهاجرين.
وفي السياق الإنساني.. أعلنت مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا عن خروجها من الشبكة الأوروبية للتحالف العالمي للمؤسسات الحقوقية الوطنية بسبب تسييس المنظمة..
جرائم وحوادث.. لا تحدث إلا في أمريكا
جريمة قتل مروعة داخل متجر للدخان في نيويورك
أظهر فيديو من داخل متجر للدخان في حي هارلم في مدينة نيويورك الأمريكية، لحظة إطلاق النار على رأس أحد المتواجدين داخل المتجر، ما أدى إلى مقتله.
وفي التفاصيل، أن خلافا وقع بين المشتبه به بإطلاق النار والقتيل قبل لحظات من الحادث الذي تطور إلى إطلاق نار داخل المتجر، مطلق النار لم يفر من المكان بل ذهب ليتأكد من أنه قتل الشخص وعاد وأطلق عليه النار مرة أخرى في رأسه، فيما جميع من كانوا في المكان يتفرجون بكل برودة وكأنهم يشاهدون فيلماً هندياً.
انظروا إلى أي مستوى وصلت الوحشية في الولايات المتحدة الأمريكية، المجتمع متفتت بشكل فظيع.
حادثة أخرى نفذتها عجوز مسنة 78 عاماً، حيث تقول شرطة ولاية ميسوري الأمريكية: إن»السيدة بوني غوتش اقتحمت بنكا وأعطت رسالة للموظف جاء فيها- إنها عملية سطو أحتاج إلى 13 ألف قطعة نقدية صغيرة… شكرا لك.. آسفة لم أقصد إخافتك».
وأكدت أنها «تمكنت من القبض على غوتش بعد حصولها على المال، من خلال تحديد موقع المشتبه بها، وإيقاف سيارتها».
من جهتها، أكدت مصادر إعلامية أن «السيدة غوتش أدينت سابقا بارتكاب الجريمة ذاتها مرتين الأولى في كاليفورنيا عام 1977م، أما الثانية فكانت في مدينة كنساس عام 2020م”.
هذه العجوز المسنة تمثل صورة بهية عن الواقع الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية بدون توضيح.