عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى

القدس المحتلة/ وكالات
اقتحم عشرات المستوطنين اليهود أمس الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في فلسطين أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.
فيما قال شهود عيان وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عدداً من المستوطنين رفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي داخل باحات المسجد الأقصى وأدوا ما يسمى “السجود الملحميّ”.
وأشارت الوكالة إلى أن شرطة الاحتلال كثفت انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
ميدانياً: استهدف مقاومون فلسطينيون، حاجز “سالم “العسكري الصهيوني غرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصادر محلية، قولها: إن مقاومين استهدفوا حاجز سالم العسكري الاحتلالي جنوب غرب نابلس بوابل من الرصاص.
في السياق ذاته، أكدت المصادر أن مقاومين أطلقوا النار تجاه طائرات العدو الصهيوني في أجواء البلدة القديمة بنابلس.
ويشار إلى أن طائرات مسيّرة صهيونية حلقت مساء أمس في سماء البلدة القديمة في مدينة نابلس وحي الجابريات المحاذي لمخيم جنين بغرض التصوير والاستطلاع، بحسب مصادر صحفية.
وفي سياق متصل، انتقد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إرواني صمت مجلس الأمن الدولي والذي جعل قراراته غير فعالة وعرّض الشعب الفلسطيني لأعمال عنف مستمرة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن السفير ارواني قوله في كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين: منذ 75 عاما والشعب الفلسطيني ضحية ممارسات العدوان والعنف والظلم بلا هوادة من قبل الكيان الإسرائيلي. احتلال أراضيهم مستمر، والمدن محاصرة، والممتلكات والأراضي الزراعية يتم تدميرها ومصادرتها، ويضطر الأهالي إلى إخلاء منازلهم.
وأضاف أنه منذ بداية العام (2023) يتعرض الفلسطينيون للعنف والقمع والإرهاب المفرط من قبل المستوطنين غير الشرعيين للكيان الإسرائيلي وقواته المسلحة. ما أدى إلى اعتقال واغتيال مدنيين واستشهاد 100 فلسطيني بينهم 21 طفلاً، بالإضافة إلى ذلك، هناك ما يقرب من 5000 فلسطيني، من بينهم 31 امرأة و170 طفلاً، محتجزون بشكل غير قانوني وتعسفي في السجون الإسرائيلية ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية.
وأوضح إيرواني أن هذه الأعمال المروعة هي جزء من نمط أكبر من الانتهاك المنهجي للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني، وهي مثال على انتهاك واضح للقوانين الدولية ومبادئ وأعراف حقوق الإنسان.
وعبر سفير إيران لدى الأمم المتحدة: عن قلق بلاده البالغ إزاء الهجمات والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين المتطرفين بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى.