مطبخ ومخبز جامع الدبوس.. نموذج للأعمال الخيرية في رمضان

الشيخ فيصل العزام: 750 أسرة مستفيدة من المشروع الذي قام بمبادرة مجتمعية

دعا السيد القائد/عبد الملك بدرالدين الحوثي _في عدد من محاضراته _ إلى التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، وتفقد أحوال الجيران والمحتاجين والفقراء والمساكين والمعوزين، والتعاون في إطعامهم وخصوصا في شهر رمضان المبارك؛ لأهمية ذلك في تماسك المجتمع وتقوية عناصره في مواجهة العدوان حتى تسود المحبة والإخاء والتعاون بين أفراد المجتمع عموما.
سكان حارات الأربعين – سعوان – ترجموا ذلك وحولوه إلى واقع عملي، حيث قاموا بتأسيس مخبز ومطبخ خيري لتوزيع الكدم والرز والزبادي وبعض الفواكه على فقراء ومحتاجي هذه المواد الغذائية في حارات أحياء شارع الأربعين سعوان وبالتحديد في جامع الدبوس، حيث تأسس هذا العمل بتعاون سكان الحارات وبعض التجار ومحبي الخير والذين يسعون إلى طلب رضاء الله ومغفرته.. نتابع السطور التالية:
الثورة / محمد دماج

المستفيدون
في البداية التقينا عدداً من المستفيدين والمستفيدات حيث قالوا إن هذا العمل الخيري أفاد فقراء وفقيرات الحارات بإطعاميهم ومساعدتهم في إطعام أطفالهم خلال شهر رمضان حيث يحصلون على كميات من الرز والكدم والزبادي وبعض الفواكه وبقية الأيام غير شهر رمضان يحصلون على الكدم حيث يحصل كل فرد في الأسرة على حبتين كدم باليوم.
وعبر المستفيدون عن شكرهم للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لتكرار دعوته إلى مساعدات المحتاجين وإطعامهم خصوصاً في شهر رمضان وخصوصاً في ظل العدوان الذي قطع المرتبات وتقلصت الأعمال حيث قلت فرص العمل بسبب العدوان وأصبح المحتاجون للمساعدة كُثراً وتأتي هذه الأعمال الخيرية لسد هذه الفجعة الناجمة عن العدوان.

مشروع مجتمعي
وللتعرف أكثر على هذا المشروع التقينا الشيخ فيصل عبدالله العزام الذي قال إن هذا المشروع تأسس قبل حوالي سبع سنوات أي في بداية العدوان جاء لمساعدة المحتاجين في حارات الأربعين بسعوان وكان له أثر كبير في مساعدة الفقراء والمحتاجين في هذه المنطقة من العاصمة صنعاء.. حيث تم افتتاح مخبز خيري لمساعدة المحتاجين في الحصول على الخبز واستمر هذا العمل حيث استفاد منه في البداية حوالي 500 أسرة يحصل الفرد في الأسرة على كدمتين في اليوم في إطار تكافلي تعاوني أبناء الحارات، حيث حاول القادرون على إطعام الفقراء بشكل تعاوني من باب التكافل الاجتماعي وهي مبادرة مجتمعية بحتة حيث تأتي ترجمة لدعوات السيد عبدالملك الحوثي في دعوته إلى التكافل بين أفراد المجتمع والتعاون بين الميسورين والمحتاجين لما في ذلك من أهمية وخصوصاً في ظل العدوان على بلادنا.

أثر إيجابي
ويقول كان لدعوات السيد عبدالملك الحوثي أثرٌ إيجابي حيث دفع الناس للتعاون فيما بينهم والتراحم وترجموا ذلك إلى واقع عملي.
وأشار الشيخ فيصل العزام إلى أن المطابخ الخيرية تم إنشاؤها العام الماضي استفادت منها أكثر من 650 أسرة، وهذه السنة تم إنشاء مطبخ خيري أيضا واستفاد منه أكثر من 750 أسرة في الحصول على الفطور والعشاء من رز وكدم وزبادي وبعض الفواكه.
وقال: إن هذه الأعمال الخيرية تأتي بتعاون فاعلي الخير وبعض التجار وسكان الحارة الميسورين.
منوهاً بأن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو دعم الفقراء لتأهيلهم في الحصول على أعمال وإطعام أنفسهم بأنفسهم بتأهيلهم من أجل الحصول على أعمال.

دعوة للتكافل والتراحم
واختتم بقوله: نحن ندعو إلى التكافل والتراحم بين كل أفراد المجتمع اليمني وما عملنا هذا إلا نموذج للأعمال الخيرية فإذا ما تراحمنا في ظل العدوان متى سوف نتراحم؟ فواجبنا علينا إطعام الفقراء والمحتاجين.
وقال نشكر العاملين في هذا المشروع ونشكر الداعمين وأصحاب الخير ومحبيه.

قد يعجبك ايضا