الثورة نت| أحمد كنفاني
نظمت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة والمنطقة العسكرية الخامسة عصر اليوم الاربعاء ، فعالية جماهيرية حاشدة بذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام تحت شعار “فزت ورب الكعبة”.
وفي الفعالية، أكد محافظ الحديدة محمد قحيم، أن احياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والتي تتزامن هذه الأيام من شهر رمضان المبارك تعد ذكرى أليمة من أقسى ما مرت على المسلمين من الذكريات بعد وفاة رسولها الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار إلى أن الإمام عليه السلام وعلى الرغم من أنه سقط شهيدا إلا أنه كان وما زال وسيظل مدرسة لكل عاشق للحق والكرامة والحرية ونبراسا يضيء لكل باحث عن الطريق السوي والصراط المستقيم.
مؤكدا أن ما قدمه خدمة للإسلام والمسلمين ونصرة له سيظل هو المرجعية النقية التي لا تزييف ولا قلب للحقائق فيها فعاش مجاهدا وانتهت حياة بالشهادة.
ولفت قحيم الى أن الشعب اليمني العظيم يستمد من قائده وملهمه بعد رسول الله السير على نفس النور الممتدة منهم.. منوها إلى انه وعلى الرغم من عظيم التضحيات وأليم المعاناة، إلا أن الشعب اليمني لا يليق به إلا أن يعيش عزيزا كريما كما عاش الإمام علي ولن يتخلى عن أن يكون مدافعا عن الحق كما كان الإمام الحسين عليه السلام وسيظل مجاهدا عزيزا شجاعا مستبسلا منفقا بالمال والرجال ساعيا نحو الرفعة والسمو كما هو حال قائدة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام عليهم أجمعين.
وفي الفعالية التي حضرها وكلاء المحافظة، ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات عسكرية والعلماء والشخصيات الاجتماعية، أكد مدير مكتب هيئة الأوقاف فيصل أحمد الهطفي، أن استهداف الإمام يعد استهداف للأمة بأكملها، ولمشروع بأكمله الذي نحن اليوم بفضل سيرنا عليه في عزة وكرامة، فمن أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماءها.
ونوه الهطفي بأهمية إحياء هذه المناسبة في تاريخ الأمة وعبر الأجيال المتوالية لما لها من دلائل ومرتكزات أساسية في تصحيح مسار الأمة للمضي في النهج الرباني القويم والصراط المستقيم، وأهمية الاقتداء بسيرة وحياة الإمام علي والاقتباس من شجاعته وإقدامه وجهاده وحياته المليئة بالدروس والعبر واستلهام دروس العظماء لتجاوز ما تواجهه الأمة من وقائع.
مثمنا الدور الإيجابي للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والوفد الوطني المفاوض في الحرص على الانتصار لحقوق وتطلعات الشعب اليمني وعدم التفريط بالسيادة والمطالب المشروعة ضمن مسار المفاوضات الجارية لإحلال السلام المشرف لجميع اليمنيين.
فيما استعرض نائب رئيس وحدة العلماء الشيخ علي صومل، مناقب الإمام علي وصبره وجهاده وتضحياته في مواجهة جبروت الظلم في زمانه والمبادئ التي أرساها لإحياء دين الله.. لافتا إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي تمثل رسالة بعظمة الشعب اليمني وتماسكه بعد ثمانية أعوام من العدوان والحصار الجائر الغاشم.
وأكد الشيخ صومل أهمية ارتباط الأمة بآل البيت الأطهار، وأهمية شعور الأمة بالمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقها وفق رؤية أهل البيت عليهم السلام وذلك من خلال تأكيدهم على مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله لمقاومة الظلم والبغي والانحراف، ومبدأ النصرة للمسلمين، وكذلك مبدأ التعاون فيما بينهم، ومبدأ الاهتمام بأمورهم، ومبدأ النصيحة لهم, ومبدأ الإخوة بينهم وحرمة سفك دمائهم وأموالهم وأعراضهم ومبدأ التعايش مع الناس من المسلمين وغيرها من المبادئ التي تشكل بمجموعها قاعدة قوية ومنهجا متكاملا لهذا الشعور والإحساس.
تخللت الفعالية، قصيدتان، وأوبربت لفرقة الشهيد الصماد.