الصدقات وإطعام الطعام بالمنظور الإيماني

إطعام الطعام وتفقد الفقراء والمحتاجين واجب ديني إسلامي حث عليه القرآن الكريم والتوجيهات الإلهية في الكثير من النصوص القرآنية وما نشهده من حراك رسمي وشعبي في اليمن هو تجسيد إيماني لهذا الواجب الاجتماعي الديني الذي يؤجر عليه المسلم ..
مشاريع الإحسان الكبيرة التي تنفذها الزكاة وبنيان والأوقاف بدعم رسمي يصب في هذا الإتجاه بالذات في رمضان ..وهي نعمه نحمد الله عليها ..
*الصّدقةُ في رَمَضَانَ*
شهرُ رَمَضَانَ موسم للخيرات؛ لأنَّ نِعَمَ اللهِ على عبادِه فيه زائدةٌ على غيرِهِ.
وبالتّالي فإنّ الصّدقةَ في رَمَضَانَ أفضلُ منها في غيرِهِ لِما جاء عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ والهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ بَعْدَ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: “شَعْبَانُ لِتَعْظِيمِ رَمَضَانَ”. قِيلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: “صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ”.
ومنها: أنّ شهرَ رمضانَ شهرُ المواساةِ والتّعاونِ والمساعدة والرّحمة والمغفرة والعتق من النّار.
هو شهرٌ أوّلُه رحمة وأوسطُه مغفرة وآخرُه عتق من النّار.
*الصدقة الطيبة المقبولة*
لكي يتقبل الله صدقتك ينبغي أن تراعي الأمور التالية:
1 – أن تصلح نيتك:
فتقصد بصدقتك وجه الله عز وجل، قال تعالى: { وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } .
فإنك إن لم تقصد وجه الله وقصدت بها الرياء والسمعة لم تقبل منك، وبالتالي تعاقب على ذلك أيضا.
2 – أن تتخير الأجود من الحلال الطيب الذي تحبه فتنفقه، قال تعالى: { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } .
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
(أيها الناس! إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا)).
3 – أن تقدم ذوي الحاجة من أقربائك وذوي رحمك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
(الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة)
4ـ أن تسر بصدقتك ما استطعت، إلا إذا كان في إعلانها مصلحة راجحة فأعلنها، قال تعالى: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم}.
وقد ذكر المصطفى صلى الله عليه واله وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).

قد يعجبك ايضا