■ سيئون / أحمد بزعل ـ جمعان دويل –
البوابة الغربية بسيئون كما يطلق عليها (السدة القبلية) تعد من المواقع الأثرية والتاريخية لمدينة سيئون في محافظة حضرموت ومن البوابات الرئيسية للمدينة في العهد السابق من أصل ثلاث بوابات وهي كما تسمى سابقا السدة (سدة رويله) وتقع غربي فندق السلام سابقا ولم يبق لها أثر غير الكوت المرابط بها وسدة (كلابه) وهي شمال البنك الأهلي اليمني والتي لا تزال بحاجة إلى ترميم وإعادة تأهيلها لتبقى معلما أثريا, والسدة القبلية الواقعة غربي مسجد جامع سميح بحي السحيل التي تم ترميمها حاليا) والذي كان يربط بينهما سور على مدينة سيئون بني في عصر السلطان علي بن منصور الكثيري عام 1355هـ ويعتبران من المداخل الرئيسية لمدينة سيئون .
وفي خطوة مهمة نفذ الصندوق الاجتماعي للتنمية محور حضرموت وشبوة والمهرة ممثلة في مدير الصندوق محمد الديلمي على تمويل مشروع البوابة الغربية بسيئون وذلك للإسهام في الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية للمدينة في ظل صمت وتجاهل جهات ذات الاختصاص ممثلة في الهيئة العامة للآثار والمتاحف و الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في الحفاظ على ما تبقى من تلك المعالم والتي تزخر بها مدينة سيئون والتي لازالت أغلبيتها تنتظر رحمة المحسنين وفي ظل غياب تام للدولة والمجالس المحلية كسور المدينة القديم والحصون والقلاع وغيرها من مواقع أثرية وتاريخية والتي تحكي وتخفي خلف جدرانها إن وجدت والتي تتلاشى وتنهار أمام أعين الجميع.
وبعد ستة أشهر من العمل المتواصل تم الثلاثاء الماضي بحي السحيل بمدينة سيئون عملية استلام وتسليم مفاتيح البوابة الغربية للمدينة من قبل مقاول المشروع فضل مبارك بن مغيث والجهة المستفيدة من المشروع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت بعد أن إنهاء عملية الترميم الكلي للبوابة بكلفة أجمالية بلغت (49) ألف دولار وقد شملت أعمال الصيانة الكلية للمبنى مع الاحتفاظ بالنسق المعماري التي بنيت عليه قدما.
من جانبة أشاد الأخ / سالم يسلم بن شرمان المدير العام لمديرية سيئون رئيس المجلس المحلي بما يقدمه الصندوق الاجتماعي للتنمية من دعم وتمويل العديد من المشاريع بالمديرية في مختلف المجالات التربوية والصحية والاجتماعية والأثرية منوها بأن اكتمال العمل بترميم بالبوابة الغربية واستلامها اليوم والتي ظهرت بحلتها الجمالية مكسب كبير لبروز تلك الآثار التاريخية التي تزخر بها مدينة سيئون مطالبا مواطني المنطقة بالحفاظ عليها كمعلم تاريخي يمثل حقبة من الزمن يحكي تاريخ المدينة كونها إحدى البوابات الرئيسية لمدخل المدينة في ذلك الزمن.
من جانبه أوضح المهندس محمد بن محمد الديلمي مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية محور حضرموت والمهرة وشبوة بأن مساهمة الصندوق في إعادة ترميم وتأهيل البوابة الغربية لمدينة سيئون يأتي ضمن اهتمام الصندوق بالموروث والآثار القديمة وعودة الحياة إليها بعدما تركت مهملة خلال الفترات السابقة والذي يجب الحفاظ عليها , مؤكدا بان مديرية سيئون ستشهد خلال العام الجاري العديد من المشاريع التنموية والحيوية الذي سينفذها الصندوق.
حضر حفل الاستلام والتسليم الإخوة / عبدالرحمن حسن السقاف المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت والمهندس حسن عيديد مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية شبام ووادي حضرموت والأخ / هاشم عبدالقادر الحبشي مدير عام الهيئة العامة للكتاب بوادي حضرموت وأحد الشخصيات الاجتماعية بحي السحيل ورمضان عوض بن صيده عضو المجلس المحلي بمديرية سيئون وضابط المشروع المهندس/ عبدالله محمد السقاف والمهندس المشرف على المشروع المهندس نبيل بافضل وجمع من مواطني حي السحيل بسيئون.