القدمي: الحصار الاقتصادي خلَّف أوضاعاً إنسانية صعبة على كافة فئات المجتمع تحملت الهيئة الكثير من تبعاتها

بخسائر بلغت أكثر من 30 مليار ريال: الأوقاف تعلن عن استهدف 1264 مسجداً و50 مقاماً دينياً في اليمن خلال 8 أعوام من العدوان والحصار

 

الثورة /
أكدت الهيئة العامة للأوقاف في تقرير صادر عن قطاع شؤون المساجد والمبرات وزعته الهيئة في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة أمس الأربعاء، بصنعاء بمناسبة الذكرى الثامنة لليوم الوطني للصمود- حصلت “الثورة” على نسخة منه- أن إجمالي عدد المساجد المستهدفة خلال ثمانية أعوام من العدوان والحصار على اليمن بلغ 1264 مسجداً في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.
ووفقاً للتقرير فقد تصدرت محافظة صعدة المرتبة الأولى من حيث الاستهداف المباشر للمساجد من قبل طيران تحالف العدوان ومرتزقتهم بـ 303 مساجد تلتها أمانة العاصمة بـ 230 مسجداً ثم محافظة تعز بـ 112 مسجداً ثم الحديدة بـ88 مسجداً فذمار بـ 80 مسجداً ثم حجة 78 مسجداً، فإب 76 مسجداً وعمران 70 مسجداً وصنعاء 58 مسجداً والضالع والبيضاء 38 مسجدا بالتساوي ومارب 34 مسجداً والجوف 28 مسجداً والمحويت 14 مسجداً وريمه 11 مسجداً.
فيما بلغ عدد المقامات المستهدفة خمسين مقاماً منها 25 مقاماً في تعز و13 في حضرموت و5 مقامات في لحج و4 في الحديدة ومقام واحد في كل من محافظات عدن وشبوة والضالع.
وفي المؤتمر الصحفي أوضح وكيل الهيئة لقطاع المساجد والمبرات الدكتور عبدالله القدمي، أن إجمالي خسائر الهيئة العامة للأوقاف تجاوز 30 مليار ريال والتي لحقت بالمساجد والمعالم والمقامات التاريخية بشكل عام.
مشيراً إلى أن العدوان ومن اليوم الأول أوغل وتجرأ في قصف المساجد وتدمير المقامات بشكل متعمد مبينا أن محافظة صعدة كان لها النصيب الأكبر بتدمير 303 مساجد تليها أمانة العاصمة 230 مسجداً كما استهدف العدوان ضريح الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي بعدد من الغارات وأنه لا يزال مدمراً حتى اليوم.
واكد الدكتور القدمي أن إجمالي عدد المساجد التي دمرت بفعل العدوان وأدواته 1264 مسجدا فيما بلغ عدد المقامات 50 مقاماً توزعت على جميع المحافظات بما فيها المحافظات خارج سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني في حضرموت وشبوة وعدن والتي تم تدميرها من قبل العناصر التكفيرية داعش والقاعدة.
فيما توزعت بقية المساجد والمقامات المدمرة تدميرا كليا في صنعاء وإب وتعز وعمران وحجة والمحويت وريمة ومارب والجوف والضالع والبيضاء وذمار والحديدة.
مبيناً أن الهيئة تحملت أعباء كبيرة نتيجة انقطاع المرتبات ونقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء، مما أدى إلى إيقاف الموازنات والمرتبات التي كانت تغطى من قبل الدولة وتحملت الهيئة الكثير من أعبائها في ظل العدوان والحصار.
مؤكدا أن الحصار الاقتصادي كان له أثر سلبي كبير وخلَّف أوضاعاً اقتصادية صعبة على كافة فئات المجتمع اليمني، مما أثر على مبادرة المنتفعين بأعيان الوقف في تسديد ما عليهم من إيجارات متراكمة لصالح الأوقاف، كما ترتب على ذلك ازدياد رقعة الفقر والحاجة لدى كثير من فئات الشعب، الأمر الذي استدعى ويستدعي من الهيئة بذل جهود كبيرة للمساهمة في سد جزء من هذا الاحتياج.
مؤكدا أن توقف موازنة كثير من الجهات التعليمية والصحية، أدى إلى مطالبة الهيئة بسد جزء من احتياجات تلك الجهات وهذا مثَّل عبئا إضافيا على الأوقاف.

قد يعجبك ايضا