في بداية العام التاسع و نهاية العام الثامن من الصمود في وجه العدوآن الأمريكي الإسرائيلي على بلادنا, هذا العدوان الذي أعلن من وآشنطن وباللغة الإنجليزية , وذلك بسبب أن اليمن أصبح قراره مستقل ولا يوجد وصاية خارجية عليه, بعد أن كان القرار الأمريكي هو السائد في اليمن عبر عملائها الذين كانوا يتربعون على سيادة اليمن ويخدمون مصالح أمريكا وإسرائيل.
هذه المظلومية التي نعيشها طوال ثمانية أعوام من الصمود في وجهة العدوآن لم يسبق لأي دولة في العالم أن حصلت له هذه المظلومية والعدوآن الجائر والمجازر الجماعية التي راح ضحيتها مئات الآلالف من الضحايا المدنيين بمختلف فئاتهم , إستهدفوا الأسواق العامة وبيوت المدنيين والمساجد والطرقات العامة , التي كانت تكتظ بالمدنيين رغم كل هذا ولم يكتفوا بهذه المجازر الجماعية وبالأسلحة المحرمة دولياً فقد عملوا على منع الدواء والغذاء من خلال حصارهم الجائر براً وبحراً وجواً وحصار خانق , وزحوف عسكرية لم يسبق لها نظير, ولكن الله مع الصادقين مع المؤمنين مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون, متوكلين على الله بصبرنا , وصمودنا في وجه العدوآن الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي على بلدنا..
هذا التكالب العالمي أمام مرأى ومسمع دول العالم العربي الأفريقي والأروبي والأسيوي والأمريكي, لم يحرك أنين وأهات وصرخ وجروح وجوع ومرض الشعب اليمني أي ضمير إنساني عالمي, قوبلت كل هذه المجازر والحصار بصمت أممي لم يسبق لأي دولة في العالم, و لم يحصل مثل هذا العدوآن والمجازر الجماعية لأي دولة في العالم.
لا زآل هذ الإستهتار متواصل ومستمر رغم كل ماحصل من عدوآن, بتواطئ عالمي ودولي وإستكبار أممي,لم يجدي كل الحوارات والتفاوضات, رغم الوفود رغم الزيارات الأممية للشعب اليمني ورصد كل معاناته في كل المجالات وتفاقم الأزمة وأزدياد شدة وطأة الأوضاع وحدتها بفعل الحصار وغارات العدوآن الذي عاثت في الأرض فساداً, ودمرت وقتلت وأهلكت الحرث والنسل, أهاتنا لا تسمع أوجاعنا وجروحنا لا تسمع ولا تتضمد, حصار جائر, والله لو إستطاعوا حبس الهواء لفعلوا ذلك ولكن الهواء بيد الله.
لن يخضعوا ولن يستجيبوا ولن يلتفتوا لمعاناة وأهات وصراخ ووجع الشعب اليمني, الا بالرد القاسي والموجع لهم من خلال إستهداف المنشأة الحيوية النفطية والتجارية والصناعية وتجريعهم كؤوس الذل والهوان, إن الباطل أوهن من بيوت العنكبوت وكلما إزدادوا ظلماً أصبحوا أوهن وأوهن وأكثر ضعفاً…وأكثر قربة الى الزوآل…هم لا يجديهم لغة الحوار ولا يحرك ضمائرهم حدة المعاناة…ونطالب شعوب العالم العالمي والدولي, بالنظر بعين الأنسانية الى معاناة الشعب اليمني المظلوم ويكون هنالك تحريك لضمير شعوب المنطقة العربية والعالمية, إن كان هنالك إنسانية إن كان هنالك ذرة من ضمير لديهم ونطالب الجهات المعنية في إيصال مظلومية الشعب اليمني للأمة والعالم.
إن جماهير شعبنا اليمني خرجوا اليوم الأحد بتاريخ 26- مارس- 2023م, في كل المحافظات بمسيرات مليونية , منتصرين معلنين وفائهم لشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين, بأننا على الدرب سائرون وعلى النهج ماضون ولن نتهاون أو نتخاذل أو نخضع , وقادمون في العام التاسع بجيش متمسكاً بالله وبرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ومتولياً للأمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) , وأعلام آل البيت (عليهم السلام) , ولن نستكين ولن نفقد صبرنا , وخياراتنا إستراتيجية, وستكون عاقبة أستكبار دول العدوآن وخيمة وكبيرة وسينالون الذل وإننا بالله أقوى, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
Prev Post
Next Post