“أكاديمية الوحدة للفروسية”

د. جابر يحيى البواب

 

 

كثيرا ما نسمع عن تنافس الأندية وتسابقها من أجل تحقيق الإنجازات وحصد المراكز والميداليات، لأن ذلك طبيعي ومنطقي ولا يفاجأ أحد، لكن المفاجأة أن نسمع عن شراكة بين ناديين من أجل الفوز بتحقيق إنجاز غير مسبوق في رياضة الآباء والأجداد رياضة الأصالة “الفروسية” رياضة تميَّز بها نادي العاصمة للفروسية بلا منازع ويسعى نادي وحدة صنعاء الرياضي والثقافي للانفراد والحصول على الحقوق الفكرية والإبداعية من خلال تنفيذ عمل رياضي مشترك لم يسبقه أحد في تنفيذه ببناء شراكة بين ناديين عريقين عبر وإنشاء أكاديمية رياضية للفروسية في مجال تعليم وتدريب كل محبي رياضة الأصالة رياضة الآباء والأجداد وعشاق الخيول العربية الأصيلة على أساسيات ومهارات وفنون ركوب الخيل.
أكاديمية الوحدة للفروسية، فكرة شغلت مساحة كبيرة جدا في استراتيجية تنمية وتطوير ورقي نادي وحدة صنعاء الاستراتيجية التي تبناها الأستاذ أمين جمعان ومعه أعضاء مجلس إدارة نادي وحدة صنعاء، النادي الذي أصبح خلال السنوات العشر الأخيرة أنموذجاً فريداً ومميزاً جدا بين الأندية اليمنية والوحيد بين أندية أمانة العاصمة الذي يفتح أبوابه للعائلات والباحثين عن متنفس أنيق وراقٍ، لقد أصبح نادي وحدة صنعاء مقصداً للكثير من العائلات والرياضيين والشباب لما يحتويه من ملاعب رياضية وصالات شبابية ترفيهية متعددة ومساحات خضراء ومحلات ومطاعم تجارية راقية، وبإضافة رياضة الآباء والأجداد إلى أنشطة النادي، يصبح النادي الأول باليمن الذي يولي رياضة الفروسية اهتماماً ورعاية إلى جانب كرة القدم والسلة والطائرة والألعاب الفردية الأخرى.
يحق لوزارة الشباب والرياضة ممثلة بوزيرها الأستاذ/ محمد حسين مجدالدين المؤيدي أن تفتخر بنادي العاصمة للفروسية وان تسعى إلى رفع اعتماده السنوي وتحرص على صرف المخصص الضئيل لتغذية الخيول بانتظام، كما يحق لها ان تفخر بنادي وحدة صنعاء أحد الأندية العريقة، ويحق لنادي وحدة صنعاء ان يفتخر بوجود رئيس عبقري ومخلص وراقٍ ومحب وداعم للنادي وللرياضة بشكل عام حتى أن وزير الشباب والرياضة اسماه في إحدى المناسبات التكريمية بأستاذ الرياضة اليمنية، انه الأستاذ القدير الأمين/أمين محمد جمعان راعي الأنشطة الرياضية بالأمانة، وصاحب فكرة إدخال رياضة الفروسية إلى نادي الوحدة منذ أن نظم أول حدث رياضي في لعبة الفروسية على عشب صناعي عندما نفذ بطولة الوحدة الأولى لقفز الحواجز في ملعب كرة القدم بنادي الوحدة وتحت شعار “خيولنا عودة على صهوات الوحدة والسلام”، عمل رياضي جبار ادخل الفرحة والسرور إلى نفوس كل عشاق رياضة الآباء والأجداد “الفروسية”، مخففا بذلك الكثير من الآلام والأحزان التي تسبب الحصار والعدوان المسلطان على اليمن وأثبتت هذا البطولة للعالم أن شعب اليمن شعب يأبى الخضوع أو الاستسلام ويحافظ على الكرامة والسيادة ويتحدى الصعاب ولا يتنازل عن صموده حتى يهزم أعداءه، والرياضة إحدى وسائله لتحقيق ذلك.

قد يعجبك ايضا