الاحتلال الصهيوني يشن حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية المحتلة
إصابة شاب فلسطيني بالرصاص واختناق آخرين شمال شرق الخليل بالضفة
القدس المحتلة / وكالات
اطلقت قوات العدو الصهيوني قنابل الصوت والغاز خلال اقتحامها لبلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت أمس الأربعاء أصيب فيها عشرات الفلسطينيين ، بحالات اختناق.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” عن رئيس البلدية إبراهيم عاصي “بأن قوات العدو اقتحمت المنطقة الغربية من البلدة، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي، ما تسبب بحالات اختناق بين صفوف المواطنين”.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل اقتحامها للبلدة، ومطاردة العمال والمزارعين، في مناطق مختلفة.
في السياق استكملت قوات العدو، أمس الأربعاء، هدم منزل عائلة محمد أبو طير من بلدة أم طوبا جنوب القدس المحتلة.
وأوضحت العائلة أن قوات العدو استكملت الهدم الذي قامت به يوم أمس الأول، بحق منزل المواطن محمد أبو طير وشقيقته، المكون من شقتين.
ووفقا للعائلة، فإن الشقتين شُيّدتا قبل عامين، ويسكن فيهما 12 فردا، وتبلغ مساحة الشقة الواحدة 90 مترا مربعا.
يذكر أنّ سياسة الهدم التي تتبعها سلطات العدو في القدس المحتلة، شهدت تصاعدا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، إذ تأخذ السلطات بالتضييق على المقدسيين وتشرع بهدم أو توزيع إخطارات بالهدم لمنازل بحجّة عدم الترخيص.
كما اعتدت قوات العدو أمس الأربعاء، بالضرب على موظفة في جامعة بوليتكنك، أثناء طريق عودتها إلى محافظة الخليل، عند حاجز الكونتينر العسكري، جنوب شرق القدس.
وأفادت الإعلامية بجامعة بوليتكنك فلسطين سندس التلبيشي، التي تعمل في دائرة خدمة المجتمع بأن جنود العدو المتمركزين على حاجز “الكونتينر” العسكري احتجزوها عقب قيامها بتوثيقها بهاتفها النقال لعرقلة مرور المواطنين على الحاجز.
وأوضحت أن جنود العدو فتشوا مركبتها بدقة، وأرغموها على الدخول إلى غرف إسمنتية، وفتشوها بعنف، وضربوها بالبساطير بقوة على ساقيها، وشتموها بألفاظ نابية، رغم إبلاغها لهم بأنها إعلامية، وعلى مركبتها شارة “press”.
إلى ذلك أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي وآخرون بحالات اختناق أمس الأربعاء، إثر مواجهات اندلعت مع قوات العدو الصهيوني، عقب اعتقال خمسة فلسطينيين من بلدة سعير، شمال شرق الخليل بالضفة الغربية المحتلة .
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر أمنية أن مواجهات اندلعت في البلدة أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين الفلسطينيين.
وأضافت أن المواجهات أدت إلى إصابة شاب برصاصة في الكتف ونُقل على إثرها إلى المستشفى، كما أصيب العشرات بحالات اختناق.
من جهة أخرى شنت قوات العدو الصهيوني، المدججة بالأسلحة الثقيلة والآليات العسكرية فجر أمس الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات في مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة.
وقالت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية إن قوات العدو شنت حملة اعتقالات ومداهمات منطقة “الكركفة” وسط مدينة بيت لحم، وقرية “حرملة” شرقي المدينة.
وفي الخليل، اقتحمت قوات العدو مخيم العروب شمال المدينة، وفتشت عدة منازل واعتقلت عدداً من المواطنين.
كما اقتحمت قوات العدو قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، وبلدة “علار” شمال طولكرم، إضافة إلى مخيم عين السلطان شمالي أريحا، واعتقلت عدداً من المواطنين.
واندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات العدو الصهيوني في بلدة سعير قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة، ألقى خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة.
وفي مخيم عسكر وقرية النصارية شرق نابلس اندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات العدو اعتقلت 21 فلسطينياً من الضفة، إذ جرى تحويلهم للتحقيق لدى أجهزة “أمن” العدو بذريعة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
واقتحمت قوات العدو الصهيوني عشرات المنازل في الضفة، وعبثت بمحتوياتها بعد التحقيق الميداني مع قاطنيها واحتجازهم لساعات، علما أن الاقتحامات والاعتقالات تركزت بمحافظات الخليل، وجنين، ورام الله ونابلس.
كما اعتقلت قوات العدو ثلاثة شبان من مدينة جنين على حاجز “شافي شامرون”.
ومن محافظة رام الله، اعتقلت قوات العدو شاباً من بلدة كفر قليل، إضافة إلى مداهمة منزل الأسير المحرر مهدي البرغوثي في بلدة دير أبو مشعل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين عبد الله محمد الأردوني ومهدي البرغوثي عقب اقتحام منزليهما في بلدة دير أبو مشعل، وثلاثة مواطنين من بلدة بلعين.
وعلى حاجز حوارة قضاء نابلس، اعتقلت قوات العدو فتىً، واعتقلت شابين عقب اقتحام مخيمي عسكر الجديد والقديم.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان عقب اقتحام منازلهم في بلدة سعير قضاء الخليل، كما اعتقلت مواطن عقب اقتحام منزله في بلدة قراوة بني حسان قضاء سلفيت، والأسير المحرر سامي عطا الله من حرملة قرب بيت لحم.
وتواصل اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وتداهم المنازل وتعتقل المواطنين بذرائع واهية تهدف إلى التنغيص على حياتهم.