نساء أمريكا وأوروبا..حقوق في وسائل الإعلام ..وانتهاكات صارخة على الواقع
في أمريكا وحدها يقتل بالإجهاض أكثر من مليون طفل سنويا بسبب الزنا
وهناك الكثير من عصابات تهريب النساء في شتى أنحاء القارة الأوروبية التي تعمل تحت سلطة المتنفذين في الحكومات والأنظمة الغربية وتقوم باستدراج الفتيات من دول أوروبا الشرقية وإجبارهن على ممارسة الفاحشة أو المشاركة في الأفلام الإباحية في الدول الغربية.
الأسرة/ خاص
ويؤكد تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية أنه يجري سنويا بيع نصف مليون امرأة إلى شبكات الدعارة في العالم وأن النساء من دول أوروبا الشرقية يشكلن ثلثي هذا العدد أما أعمارهن فتتراوح بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين.
تتعرض المرأة في أوروبا للاستغلال في التجارة الجنسية بشكل بشع حتى وجدت ظاهرة تسمى بتجارة الرقيق الأبيض التي حققت أرباحاً بالملايين لأصحابها من الرأسماليين.
وتعترف منظمة الشرطة الأوروبية «أوروبول» بأن تجارة الرقيق الابيض منظمة بشكل جيد أما المنظمات غير الحكومية المهتمة بهذه المسألة وبعض الأجهزة الأمنية في أوروبا الشرقية فتؤكد أن الكثير من النساء يقعن في فخ الاستدراج الذي يجري عادة عن طريق نشر إعلانات مكثفة في مختلف الصحف في دول أوروبا الشرقية عن الحاجة إلى مربيات أو نادلات في المطاعم أو مغنيات أو راقصات أو عارضات أزياء للعمل بعروض مغرية.
سلعة وأداة
كثيرًا ما يروج الغرب وأمريكا لحقوق المرأة في العالم، وهو يروج ذلك لا يظهر حال المرأة في أمريكا والغرب وما تتعرض له من أفظع الانتهاكات وأسوأها، وهنا نحاول لفت الانتباه للمأساة الكبرى التي تعيشها المرأة الغربية.
تحولت المرأة في الغرب وأمريكا إلى سلعة وأداة وذلك بفعل الانحلال الذي سقط فيه الغرب وأمريكا، ومنذ عقود استمر منحنى الانحلال يتسع، ولعل المتابع يتفاجأ بالإحصائيات والأرقام التي تظهر الوضع المأسوي الذي وصلت إليه المرأة الغربية.
عندما نطالع الأرقام المنشورة من الجهات الرسمية في الغرب نجد حقائق مرعبة حول فاحشة الزنا في الغرب، حيث
ورد في الإحصائيات أن متوسط عدد النساء اللاتي يرتكبن فاحشة الزنى في أمريكا سبع نساء من الرجل الواحد، بل إن 29 % من الرجال قد أقاموا علاقات جنسية مع أكثر من 15 امرأة في حياتهم.
كما أجريت دراسة على 14 دولة أظهرت أن42% من البريطانيين اعترفوا بارتكاب الفاحشة مع أكثر من شخص في نفس الوقت، بينما نصف الأمريكيين يرتكبون فاحشة الزنى، وكانت النسبة في إيطاليا 38 ٪ وفي فرنسا 36 ٪.
نتيجة لهذه الفاحشة المحرمة التي أصبحت في الغرب ثقافة عادية، انتشر بشكل فاحش الإجهاض، فعلى سبيل المثال في أمريكا وحدها يقتل بالإجهاض أكثر من مليون طفل سنويا، ونتيجة أخرى انتشرت الأمراض الجنسية المهلكة بسبب انتشار الفواحش. ففي أمريكا أكثر من 65 مليون شخص مصابون بأمراض جنسية.
العداء الاجتماعي
ونتيجة لعدم وجود المرأة الغربية في أدوارها الاجتماعية التي خلقت لها، وتشويهها صورة الأمومة والزوجية، فقد نشأ نوع من العداء الاجتماعي بين الرجل الغربي والمرأة يظهر في صور عدة منها على سبيل المثال
الاغتصاب، ففي أمريكا يتم اغتصاب 683 ألف امرأة سنويا، أي بمعدل 78 امرأة في الساعة مع العلم أن 16 % فقط من حالات الاغتصاب يتم التبليغ عنها.وكذلك العنف الأسري حيث ذكرت التقارير والإحصائيات المتخصصة في أمريكا أن ضحايا الخلافات الزوجية سنويًا حوالي 1320 زوجة أو غيرها، أي حوالي أربع نساء يقتلن يوميا بواسطة أزواجهن أو أقاربهن أو عشاقهن في أمريكا.
وأوضحت التقارير حجم هذه الخلافات الأسرية التي تنتهي بأضرار جسدية للمرأة، حيث 22.1 % من النساء في أمريكا تعرضن لاعتداء جسدي من زوج أو صديق (حالي أو سابق).
عمل المرأة
فيما يروج الغرب أن المرأة في اروبا مكرمةو نجد الإحصائيات تكشف أن 89 % من الخدم هم النساء، بل وصل الأمر في إهانة المرأة الغربية إلى جعلها كالسلعة التي تدر دخلًا، بالمتاجرة بها، حيث انتشر في أمريكا وأوروبا مطاعم تقدم الطعام على أجساد النساء العاريات .
لقد أصبح استغلال أجساد النساء في شتى صور الإباحية صناعة عظيمة في الغرب حيث تجلب 12 مليار دولار سنويا في أمريكا وحدها.
تحرير المرأة
ونتيجة لإخراج المرأة عن دورها كأم وزوجة وغيرها بدعوى تحرير المرأة ومساواتها وتجريدها عن صفات العفة والكرامة تعيش المرأة في شبابها حالة صراع مع مجتمعها، وعندما تتقدم في السن لا تجد لنفسها دورًا في المجتمع فتقضي ما تبقي من عمرها وحيدة أو مع كلبٍ، أو قطَّة، أو في دار عجزة إن كان لديها ما يكفي من مال، حيث كشفت الإحصائيات في أمريكا أن حوالي نصف عدد النساء الأمريكيات ممن تجاوزن 75 سنة يعشن وحدهن، بينما تجد المرأة المسلمة إذا بلغت هذا السن تظل محاطة بالحب والرعاية من أبنائها وأحفادها.
فهذه جولة سريعة مع المرأة بين تكريم الإسلام لها من ناحية، وما وصلت إليه المرأة الغربية من ناحية أخرى، كمحاولة لفهم الهدف الذي ينشده الحداثيون في بلادنا من كثرة الدندنة والخوض في قضايا المرأة بما يخالف الشرع، وليعلم من يُعجب بكلامهم، إلى أين المصير؟