باسم الشرعية المزيفة للعملاء الخونة، تم قتل الشعب اليمني وحصار اليمنيين اقتصاديا، وباسمها تم تدمير اليمن، وباسمها أيضاً يتم اليوم بناء قواعد عسكرية استعمارية أمريكية وبريطانية في المهرة وحضرموت وقواعد عسكرية إماراتية وصهيونية وسعودية في الجزر والموانئ والمطارات اليمنية وفي مقدمتها جزيرة سقطرى وباسم الشرعية يتم نهب الثروة اليمنية، وباسمها يتم انتهاك السيادة اليمنية في الجنوب وبعض المناطق الشرقية، وباسمها يتم مصادرة حقوق الشعب اليمني، ولكن ثمان سنوات من العدوان والحصار والأحداث والمتغيرات كشفت للشعب اليمني وللعالم أجمع أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الشعب اليمني الصامد المجاهد الذي يدافع عن نفسه ووطنه وحريته واستقلاله وانه لا شرعية أبداً للغزاة المعتدين المستعمرين.
لو عدنا من جديد إلى العام الأول من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، عام 2015م لنتصفح ونراجع ونستذكر العناوين والشعارات التي رفعتها دول تحالف العدوان سنجد أن أبرز عنوان تم رفعه والترويج له بقوة هو (إعادة ما يسمى الشرعية) واليوم في الشهر الأخير من العام الثامن للعدوان تكشفت الحقائق بشكل غير مسبوق، حيث أثبتت الأحداث والمستجدات أن الأطماع الاستعمارية لدول تحالف العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها تعمل على احتلال المواقع الجغرافية المهمة والاستراتيجية في الجزر والموانئ والمطارات اليمنية في الجنوب اليمني المحتل باسم الشرعية المزيفة للخونة العملاء الذين يستخدمهم تحالف العدوان والاستعمار مطايا وأدوات لتمرير وتبرير مشاريعهم الاستعمارية التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
لا شرعية دستورية ولا قانونية ولا إنسانية ولا شعبية ولا تحت أي مسمى أو عنوان من العناوين للتواجد العسكري الأجنبي على تراب الجمهورية اليمنية لا شرعية إطلاقاً لتواجد القوات الأمريكية ولا القوات البريطانية في المهرة وحضرموت ولا شرعية أبداً لتواجد القوات الإماراتية والصهيونية والسعودية في جزيرة سقطرى وبقية المحافظات والمناطق والجزر اليمنية.
زيارة قائد قوات الأسطول الخامس الأمريكي برفقة السفير الأمريكي إلى محافظة المهرة مؤخراً ليست مجرد زيارة عادية، هي تأتي في إطار التحركات الاستعمارية الأمريكية التي تستهدف اليمن وشعبه وتؤكد وتثبت للجميع أن أمريكا تعمل على بناء قواعد عسكرية بهدف توسيع نفوذها الاستعماري في اليمن وفرض الوصاية عليه وانتهاك سيادته والتحكم في قراره السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي وفي كل المجالات وهذا شيء مرفوض من قبل كل اليمنيين الأحرار الشرفاء الذين يدركون جيداً أن رحيل الغزاة مسؤولية على عاتق الجميع، لا بد من القيام بها لتحرير الوطن وتحقيق السلام والاستقرار.
الشعب اليمني الصامد المجاهد وقواته المسلحة يمتلكون الشرعية المطلقة والحقيقية في طرد كل القوات الأجنبية من كل جزء من تراب الجمهورية اليمنية، اليوم وبعد أن تكشفت الحقائق واتضح للجميع مستوى حجم الأطماع الاستعمارية الأجنبية في اليمن، حيث لم يعد الأمر مجرد تكهنات ولا اتهامات سياسية وإعلامية، لأن الواقع يؤكد ذلك بأدلة وبراهين ملموسة لا غبار عليها، بات طرد القوات الأجنبية المحتلة من الجزر والموانئ والمحافظات والمطارات اليمنية مطلباً وهدفاً رئيسياً وضرورة ملحة بالنسبة للشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة لأنه لا شرعية لبقاء أي قوات استعمارية تحت أي مبرر كان والمرتزقة العملاء الخونة لا يمثلون اليمن ولا يمثلون الشعب اليمني الصامد الذي يملك الشرعية الدستورية والوطنية والإنسانية والدينية في تحرير بلده وطرد المستعمرين وعملائهم ليتحقق السلام والاستقلال والاستقرار لليمن وشعبه بعون الله وقوته وهو تعالى على نصر هذا الشعب إذا يشاء قدير.