استنكار شعبي ورسمي وغضب واسع ضد الاحتلال الأمريكي للمهرة

الثورة /

ندد مجلس القضاء الأعلى في اجتماعه الأسبوعي أمس، برئاسة رئيس المجلس القاضي أحمد يحيى المتوكل، بالتحركات الأمريكية والبريطانية بمحافظة المهرة.
وأكد المجلس أن هذه الممارسات العدوانية لا تخدم جهود السلام وأمن واستقرار البلدان والمنطقة برمتها.. مشددا على ضرورة تكاتف جهود القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية إلى جانب الأحرار من أبناء المحافظة الرافضين لمحاولات العبث بمقدرات البلد وخيراته وانتهاك سيادته.
واطلع المجلس في اجتماعه على مذكرة رئيس هيئة التفتيش القضائي المرفق بها أسماء القضاة المناوبين خلال فترة الإجازة القضائية من شهر رمضان المبارك، في مختلف محاكم الجمهورية، والذين سيتولون النظر والفصل في القضايا المستعجلة خلال الإجازة القضائية وفقاً للقانون.
وأهاب بالقضاة وأعضاء النيابة المكلفين الالتزام بالدوام، والتحري الكامل في إصدار الأوامر على العرائض التي يجب ألا تمس أصل الحق أو أن يكون المقصود بها كيد الخصوم لبعضهم البعض استغلالاً للعطلة القضائية.
ووجه المجلس، هيئة التفتيش القضائي بمتابعة انتظام سير العمل من قبل القضاة وأعضاء النيابة المناوبين في المحاكم والنيابات أثناء الإجازة القضائية ورفع تقرير بذلك إلى المجلس.
كما وافق على نقل عدد من القضاة للعمل في بعض المحاكم الابتدائية، بناء على ترشيح رئيس هيئة التفتيش القضائي.
واستمع المجلس إلى إحاطة موجزة من رئيس هيئة التفتيش القضائي عن خطة التفتيش الدوري المرحلة الثانية لشهر شعبان من العام القضائي ١٤٤٤ هـ، على عدد من المحاكم الاستئنافية والابتدائية.
وناقش المجلس مصفوفة الأولويات الملحة في خطة السلطة القضائية للعام ١٤٤٥هـ، المقدمة من رئيس الوحدة الفنية للرؤية الوطنية بالسلطة القضائية، واتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة.
كما اطلع المجلس على عدد من التظلمات المحالة من مكتب رئاسة الجمهورية بشأن إعادة النظر في بعض الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من المتظلمين واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.
كما ناقش المجلس عدداً من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة، وأقر محضر اجتماعه السابق بعد إجراء بعض التعديلات عليه.
من جهته أكد المكتب السياسي لأنصار الله، أمس، أن التحركات الأمريكية في محافظتي حضرموت والمهرة تمثل اعتداء خطيرا وسافرا على السيادة اليمنية.
وقال سياسي أنصار الله في بيان لهُ إن “التحركات الأمريكية في حضرموت والمهرة هي امتداد للعدوان الأمريكي المستمر على الشعب اليمني منذ 8 أعوام”.
وأوضح أن هذه التحركات تأتي في سياق ترتيبات لخيانة جديدة من قبل المرتزقة تهدف إلى بيع وتأجير سواحل وجزر يمنية من قوى الاحتلال، محملاً ما يسمى حكومة المرتزقة المسؤولية تجاه أي خيانة أو تفريط في السيادة الوطنية.
وجدد المكتب السياسي لأنصار الله رفضه واستنكاره للتحركات الأمريكية العدوانية في المهرة، محذراً من تبعاتها.
كما جدد الرفض لأي تواجد أو تحركات أو أنشطة أجنبية على أي أرض يمنية، مؤكدا أن من حق شعبنا التصدي لها بكل الطرق المشروعة.
وأكد الوقوف إلى جانب الشرفاء والأحرار في المناطق الجنوبية والشرقية، داعياً إياهم إلى اليقظة العالية والتحرك على كل المستويات لإفشال المؤامرات التي تستهدف البلد وتستهدف سيادته ووحدته واستقلاله.
ودعا المكتب السياسي لأنصار الله جماهير الشعب إلى رفد الجبهات بالمال والرجال والتحرك الفاعل في مواجهة الاحتلال وأدواته حتى تحرير كل شبر من أرضنا.
كما أعلنت رابطة علماء اليمن، أمس الأول، إدانتها ورفضها للتواجد والتحرك الأمريكي في المحافظات الجنوبية المحتلة.
كما أدانت الرابطة في بيان زيارة قائد الأسطول الأمريكي الخامس للمهرة والتواجد الصهيوني في جزيرة عبد الكوري، داعية أبناء شعبنا كافة في المناطق المحتلة والحرة إلى الإخاء والوحدة ورص الصفوف وجهاد الغزاة ودحر
وأكد علماء اليمن حق الشعب اليمني ممثلا بقيادته وجيشه الوطني وقوته الصاروخية وطيرانه المسيّر في استهداف أي تواجد أجنبي.
وأدانت الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان التحركات الأمريكية والبريطانية في المناطق الجنوبية والشرقية من الأراضي اليمنية المحتلة.
واعتبرت الهيئة في بيان أن هذه الزيارات والتحركات تجسيداً عملياً للاحتلال والعدوان الخارجي للأراضي اليمنية وخيانة للسيادة الوطنية من قبل أدوات الارتزاق والعمالة منذ عقود طويلة، الذين يجندون أنفسهم في خدمة أعداء اليمن لتحقيق مصالحهم الضيقة.
وأكد تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان تأييده ومساندته موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي وضح وكشف مخططات قوى العدوان منذ اليوم الأول، ولمضامين خطابه الأخير حول ضرورة استكمال معركة التحرر والاستقلال الشامل، وتطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة بمختلف انتماءاتهم.
وحمّل أدوات العدوان من العملاء والخونة، الداعمين لمشاريع الهيمنة على اليمن ونهب ثروات الشعب، المسؤولية الكاملة عن أي اتفاقيات تمسُّ الثروات والمواقع الإستراتيجية.. معتبرا كل الاتفاقيات والمعاهدات، التي يقوم بها أولئك، باطلة ولا أثر قانوني لها في ظل العدوان والحصار.
وحذّر بيان الهيئة تلك القوى المحلية والخارجية، وكذلك كيان العدو الصهيوني أن الأراضي اليمنية وجزرها ومياهها وسماءها محرمة عليهم ما دام والأحرار والشرفاء من أبناء الوطن لا يزالون يحملون السلاح، وسيحملونه مدافعين عن حرية واستقلال بلدهم العزيز الشامخ الأبي.