أبناء المهرة يرفضون مبررات التواجد الأجنبي ويعتبرونه ” احتلالاً “
الثورة /
وصل قائد الأسطول الأمريكي الخامس بصحبة سفير بلاده لدى الحكومة التابعة للتحالف إلى مدينة الغيضة في محافظة المهرة، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية.
ونقلت مصادر سياسية مطلعة، أن قائد الأسطول الخامس الجنرال كوبر، والسفير الأمريكي ستيفن فاجن ، وصلا مع عدد من القيادات العسكرية التابعة لبلادهما، أمس إلى مطار الغيضة الذي تحول إلى قاعدة عسكرية “أمريكية بريطانية إسرائيلية” على بحر العرب، اجتمعوا مع المحافظ التابع لحكومة التحالف، محمد علي بن ياسر، لمناقشة ما أسموه “جهود الأمن البحري” ومواجهة الأخطار الإرهابية”.
وعقد اللقاء الأمريكي في مقر “قيادة القوات السعودية” داخل المطار، المغلق أمام أبناء المهرة، منذ العام 2018، بحضور ما يسمى “قائد خفر السواحل” في وزارة الدفاع بحكومة التحالف، المدعو خالد القملي.
وتأتي الزيارة العسكرية الأمريكية بعد اللقاء الذي عقده المحافظ بن ياسر مع السفير الأمريكي في العاصمة السعودية الرياض في يناير الماضي، لتنفيذ مهام جديدة للقوات الأمريكية المتواجدة في مطار الغيضة، بذريعة “مكافحة التهريب” ومواجهة الأخطار المحتملة للإرهاب.
وقد عبر أبناء المهرة عن رفضهم الشديد لأي تواجد أجنبي في المحافظة والصفقات المشبوهة التي تبرمها حكومة المرتزقة مع المحتلين والغزاة ونهب ثروات الشعب اليمني وبيع الموانئ اليمنية وتأجيرها .
وأكد أبناء المحافظة أنهم لن يسكتوا عمّا يجري في محافظتهم من مخططات قوى العدوان من المحتلين والغزاة التآمرية التي تستهدف المحافظة وأمنها وثرواتها في إطار التماهي بين المرتزقة والمحتلين.
وكانت لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، قد حذرت أكثر من مرة من استغلال ورقة التهريب لتنفيذ مطامع ومصالح دول أجنبية في المحافظة.
وخلال السنوات الماضية كانت قد جرت العديد من الحوادث الملفقة لتهريب الأسلحة في محاولة لتبرير تواجد تلك القوات الأجنبية في المحافظة في ظل تصاعد الرفض المحلي.
ويرى مراقبون أن الزيارة الحالية جاءت في سياق محاولة خداع الرأي العام، وإظهار الإدعاءات التي تروجها السعودية عن أسباب تواجد قواتها في المحافظة، على أنها حقائق.
وتأتي تصريحات السفير الأمريكي متوافقة مع التبريرات التي تروجها السعودية، بخصوص أن تواجد قواتها في المهرة هدفه مكافحة التهريب ومحاربة الإرهاب، وهو تبرير تفضحه مطامع الرياض وأجندتها المعادية.
وأصبحت المحافظات النفطية الشرقية لليمن “المهرة، حضرموت، شبوة، مارب”، محط أطماع دول الاحتلال أمريكا وبريطانيا وفرنسا، التي جاء إعلان الحرب على اليمن من واشنطن، بهدف السيطرة على منابع النفط والغاز، تحت ذرائع وحجج واهية بواسطة أدواتها في المنطقة” السعودية والإمارات.
وكثفت أمريكا والدول الأوروبية من تحركاتها في المحافظات الشرقية لليمن، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي، وأظهرت اهتماما كبيرا بتلك المناطق.
وكانت قد أكدت “قناة الحدث” السعودية عن مصادرها في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” احتفاظ واشنطن بقاعدتين عسكريتين تابعة لـ CIA في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة التابعة للتحالف، منها في المكلا بمحافظة حضرموت.