كســر شـوكة ((الإرهــاب))

 - إن الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار مطلب ضروري من مطالب الإنسان ففي ظل الأمن يرغد العيش وينتشر العلم ويتفرغ الناس لعبادة ربهم ومصالح دنياهم لذا كانت دعوة
فاهم الفضلي –
إن الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار مطلب ضروري من مطالب الإنسان ففي ظل الأمن يرغد العيش وينتشر العلم ويتفرغ الناس لعبادة ربهم ومصالح دنياهم لذا كانت دعوة إبراهيم الخليل عليه السلام “ربي اجعل هذا البلد آمناٍ وارزق أهله من الثمرات”
ولاشك أن الإرهاب في حاضرنا أصبح هو عدو الأمن والاستقرار ويمثل قضيةِ الساعة وخطِرِ المستقبل يتولد عن خطِأ في المعتِقِد والفكر والسلوك ومن عدم التعايش مع الواقع وعدم الرغبة في صناعة المستقبِل فقد ينتج عن مطمع دنيوي أو يأس مع النفس أو انتقامُ شرير والشريعة الإسلامية الغراء تقف بوضوح في إدانة الإرهاب الذي يرتكب ضد الإنسانية وكل الأفعال التي تؤدي إلي ترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء واستهداف رجال الامن والقوات المسلحة حماة الوطن الأشاوس ناهيك عن تدمير المنشآت الحيوية واستنزاف خيرات الوطن وثرواته. ويرى الشرع الحكيم هذه الجريمة محاربة لله ورسوله كما جاء في قوله تعالى: ” إنِمِا جِزِاءْ الِذينِ يْحِاربْونِ اللِهِ وِرِسْولِهْ وِيِسúعِوúنِ في الúأِرúض فِسِاداٍ أِنú يْقِتِلْوا أِوú يْصِلِبْوا أِوú تْقِطِعِ أِيúديهمú وِأِرúجْلْهْمú منú خلِافُ أِوú يْنúفِوúا منِ الúأِرúض ذِلكِ لِهْمú خزúيَ في الدْنúيِا وِلِهْمú في الúآخرِة عِذِابَ عِظيمَ  “فيبين الله تعالى لنا في هذه الآية الكريمة المتقدمة الذكر جزاء الذين يحاربون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. بخروجهم على طاعة ولي الأمر والاستهانة بأحكامه ويسعون في الأرض فسادا فيسفكون الدماء ويدبرون المكائد للأبرياء وينشرون القلق والاضطراب والفزع والرعب في قلوب الآمنين بانتهاك حرمة الشرع والدستور والقانون والإخلال بالأمن والنظامفأمر بالضرب على أيديهم وإفساد تدبيرهم وتضييق الخناق عليهم وطالب بتقتيلهم أو تصليبهم أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يتم نفيهم من الدولة التي هم بها تطهيراٍ لهذه الأرض من شرورهم وتخليصا للعباد من طغيانهم وظلمهم وأجرامهم وأن يعتبر كل منا نفسه جنديا مكلفا بحفظ أمن الوطن والنظام فيه واحترام القانون لأن الإسلام يعظم حياة الإنسان والإرهاب يسترخصها ويستبيحها والإسلام يؤسس أمن المجتمعات وطمأنينتها والإرهاب يقوض ركائز الأمن وطمأنينة النفوس وعليه فإنه من المهم الإقرار بأن الإرهاب لا وطن له ولا عقيدة.
   ولعل ما حدث مؤخراٍ من قيام عناصر إرهابية باقتحام المنطقة العسكرية بمديرية التواهي والتي نتج عنها استشهاد عدد من الجنود وإصابة الآخر منهم إلى جانب إثارة الرعب والخوف لدى المواطنين الأمنيين يؤكد مدى تلك الدناءة التي وصلت اليها تلك الجماعات الارهابية بين الفينة والأخرى ويدل على مدى ذلك الحقد الدفين التي تنتهجه
-بالله عليكم  ماذا يسمون تصرفاتهم هذه! فلا عقل ولا دين يقرها وليس لديهم ما يبرر عملهم هذا باستهدافهم لمصالح هذا الوطن الغالي ولحماة الوطن الأشاوس من رجال القوات المسلحة والأمن فالآن اتضحت شمس الخيانة لهؤلاء وواجب مواصلة دحرهم ومحاربة فكرهم وبيان ضلالهمفما نواجهه اليوم أمر يحتاج إلى مواجهة ومتابعة معالجة وتوعية متواصلة عبر كل القنوات تهدف في مجملها إلى تنمية الحس الأمني وتحفيز الشعور بالمسؤولية الوطنية باعتبار الحس الأمني هو حجر الزاوية في هذه القضية إلى جانب ذلك مد جسور الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية وخلق ثقة متبادلة تنمي جهود المكافحة في سبيل الوقاية.
كما أن هذه الفئة المنحرفة الإرهابية  لا يمكن أن نتقي شرِها إلاِ بتعاونُ أفراد الوطن جميعٍاº لأنها فئة تسعى  في انتزاع كل خير من أيدي الأمة تسعى في نشر الفوضى والتخريب وإشاعة ثقافة الحقد والكراهية والمناطقية فالواجب على الجميع أحزابا ومنظمات وشخصيات اجتماعية ومواطنين أن يقفوا صفاٍ واحداٍ متماسكاٍ لمحاربة الإرهاب وتضييق الخناق عليه ومواجهة مده الخطير على كل الاصعدة والتعاون مع الأجهزة الأمنية لأنه نبتة خبيثة شريرة ظالمة وأن لا يعينِ  أي شخص منا أحدٍا على الإثم والعدوان والعبث بالأمن فحرمةِ الدماء عند الله عظيمة وقتل المواطنين  الأبرياء بلا حقُ كبيرة من كبائر الذنوبوإرهاب  ومن يستحلْ قتلِهم ويرى حل دمائهم فإن ذلك يخشى عليه أن يكونِ على غير الإسلامº متوعِد صاحبها بلعنة الله وغضبه والخلود في عذابه.
فلا ينبغي أن نعطي الفرصة لأعداء والوطن والشعب اليمني لتسيء ألينا ومن يقوم بالتستر على هؤلاء العناصر الإرهابية ويمنحهم الحماية فإنة يعتبر شريكاٍ لهم في أعمالهم الوحشية وعملياتهم الإجرامية فهل من المعقول أن نسمح لعناصر القاعدة بالبقاء عندنا واحتضانهم بيننا خاصة أن بلادنا عانت الكثير من أعمالهم الإرهابية ومانجم عنها من خسائر بشرية والحقت أكبر الضرر على الاستقرار والسكنية العامة والذي انعكس بدوره على الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية.

والله الموفق

قد يعجبك ايضا