قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي: امريكا اشرفت على استهداف الصماد ولن نسمح ببقاء القواعد الاجنبية في الجزر والمحافظات
الثورة نت|
استهداف الشهيد الصماد كان بدافع وتوجيه أمريكي:
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن استهداف الشهيد الصماد كان بدافع وتوجيه أمريكي.
وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، أن تحالف العدوان كان يلحظ في الشهيد الصماد سعيه لتفعيل القدرات الرسمية، وعلاقته القوية في الوسط الشعبي التي فعلها في التعبئة ضمن أولوية التصدي للعدوان وخدمة الشعب.
وأضاف أن العدوان لاحظ في الشهيد الصماد قدرته الفائقة في توحيد الصف الداخلي في إطار الاهتمام بأولوية التصدي للعدوان، ومن أجل هذا سعى العدوان لاستهداف الشهيد الصماد نظرا لدوره الفاعل والذي مثل إسهاما كبيرا في التصدي للعدوان ودعم قضية شعبنا العادلة.
وأشار قائد الثورة إلى أن كل الحملات التي نفذها تحالف العدوان ومنها الحملة التي استهدفت الحديدة كانت تتم بإشراف أمريكي.. لافتاً إلى أن الأمريكي أعلن مرارا وتكرارا أن من أهم الأدوار التي يقوم بها بشكل مباشر في العدوان على بلدنا هو تحديد الأهداف.
وقال: إن التحقيقات التي اجريت وصلت إلى نتيجة مؤكدة أن الأمريكي هو الذي حدد للسعودي استهداف الشهيد الصماد كهدف أساسي.. مضيفا أن الأمريكي أعترف بأنه هو من يوجه عمليات القصف، وهو له الدور الإشرافي على العدوان منذ بدايته.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن الدور السعودي والإماراتي في العدوان هو الدور التنفيذي كأدوات ينفذون ما يمليه عليهم الأمريكي ويرسمه لهم.. مؤكدا أن تحالف العدوان ظن أن استهداف الشهيد الصماد سيكسر إرادة شعبنا ويضعفه ويهيئ لتنفيذ عمليات على مستوى أوسع، لكن النتيجة كانت معاكسة تماما.. لافتا إلى أن بعد جريمة اغتيال الشهيد الصماد، كان الأثر في وجدان شعبنا زيادة في عزمه وإبائه وتضحيت.
وأشار إلى أن وقاحة تحالف العدوان وإفلاسه وطغيانه وغطرسته بلغت، أنه استهدف حتى مراسم التشييع في سعي لإرباك المراسم ومنعها.. مؤكدا أن الزخم الشعبي في مراسم تشييع الشهيد الصماد أظهر فشل العدوان في الوصول إلى هدفه من عملية الاغتيال.. مشيدا بأبناء الشعب اليمني الصامد والمتماسك في تلك المرحلة الحرجة، ونشكر الله الذي منه كان الثبات.
وأكد قائد الثورة أن الشهيد الصماد عنوان للصمود والتضحية والثبات الذي كان عليه شهداء بلدنا الأعزاء الذين انطلقوا من المنطلق الإيماني.. قائلا: في الذكرى السنوية للرئيس الشهيد صالح الصماد نستذكره وهو الحاضر في وجداننا ووجدان شعبنا ومسيرة عملنا وجهادنا.
ولفت إلى أن الشهيد الصماد شكل نموذجا للصدق والوفاء والصبر والسعي الدؤوب لمرضاة الله، حيث أن الشهيد الصماد ما قبل موقع مسؤوليته في الرئاسة وأثناء تحمله لهذه المسؤولية كان منطلقه إيمانيا.. كما أنهُ وبعد وصوله لموقع المسؤولية في الرئاسة بقي يحمل روحية الجندي مع الله وشعبه.
وتابع: الصماد انطلق وهو يستشعر أنه في موقع مسؤولية عملية يخدم فيها شعبه، وليس في موقع يستغله للمكاسب الشخصية.. مبينا أن أسلوب الشهيد الصماد في العمل لخدمة شعبه وقضايا أمته وأداء مسؤوليته كان أسلوبا يتميز بالإخلاص والتفاني والصبر والجهوزية الدائمة للتضحية.
وأشار السيد القائد إلى أن الشهيد الصماد نموذجا يختلف عن آخرين كانوا إذا وصلوا لمثل هذا الموقع يقدمون أنفسهم كرموز وطنية ويرون في الرئاسة موقعا للتسلط والظلم والإثراء.. لافتا إلى أن بعض الذين وصلوا لموقع الرئاسة أصبحت لهم أرصدة وشركات ضخمة واستثمارات وعمروا حتى مدنا في بعض الدول.
وقال: إن بعض الذين خرجوا من موقع الرئاسة خرجوا منه وهم يحملون أوزارا كبيرة بسبب استغلالهم لموقعهم على حساب معاناة شعبهم وظلمه والتفريط في قضاياه، حيث أن الذين استخدموا الرئاسة لنهب ثروات شعبهم انكشفوا في خيانتهم له بعد أن كانوا يقدمون أنفسهم رموزا وطنية.
وأضاف بالقول: كانوا يتحدثون في وسائلهم الإعلامية عن الوطن والوطنية، فإذا بهم في أصعب المراحل لا يكتفون بخذلان شعبهم بل يتآمرون عليه!”.. موضحا أن الخونة كانوا يتآمرون مع الأعداء من وسط العاصمة صنعاء ويثيرون الفتن ويحاولون شق الصف الوطني من الداخل في أصعب المراحل التي واجهها شعبنا.
وأوضح قائد الثورة أن الذين عملوا على إثارة الفتن أصبح لهم جبهات أساسية ضد شعبهم ويتجندون علنا مع تحالف العدوان ويجيشون لصالحه.. مؤكدا أن المنطلق الإيماني هو الذي يبنى عليه الثبات الحقيقي والمصداقية في كل المراحل والظروف.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن العناوين المخادعة التي تهدف لاستغلال الناس تنكشف مع المتغيرات والاختبارات الحقيقية التي يتجلى فيها الصادق عن الزائف المخادع.
مرحلة خفض التصعيد والوساطة العمانية والدور الأمريكي المعرقل:
أوضح السيد القائد أن البلاد في مرحلة خفض للتصعيد وانفراجه محدودة على مستوى حركة الميناء والمطار.. كما أن المرحلة الراهنة يتم فيها العمل على منع نهب الثروة الوطنية النفطية وبيعها ونهب قيمتها وأثمانها.
وأضاف أن المرحلة الراهنة فيها حوار بوساطة عمانية، وتحالف العدوان يسعى للمماطلة تجاه الاستحقاقات والالتزامات التي لا بد منها.. قائلا: إن الالتزامات التي نطالب بها هي استحقاقات بالنسبة لشعبنا وهي وزر على تحالف العدوان يتحمل مسؤوليتها لأنه هو المعتدي والمحاصِر.. لافتاً إلى أن الدور السلبي الأمريكي خلال الحوارات له تأثير في مماطلة تحالف العدوان لأنه المشرف عليه أساسا.
وأوضح قائد الثورة أن الأمريكي يسعى دائما لأن يكون مستفيدا من مسار الأمور، والاستفادة في استمرار الحرب من بيع الأسلحة والقنابل وبعده البريطاني ثم بعض الدول الأوروبية في المرحلة الثالثة.
وأضاف أن الأمريكي استفاد من الحرب كثيرا على مستوى ما حصل عليه من صفقات أسلحة، واستفاد على مستوى أهدافه في المنطقة لتدمير شعوبنا واستهداف أمتنا.. لافتا إلى أن الأمريكي يسعى لاحتلال بلدنا من وراء أدواته كما حصل في المحافظات المحتلة.
وقال: يأتي السعودي والاماراتي ومعهم الخونة ليقاتلوا في الصفوف الأمامية وإذا تمكنوا من السيطرة على محافظة يأتي الأمريكي والبريطاني لينشأ قواعد عسكرية كما فعل في حضرموت والمهرة وعدن.
وتابع: الأمريكي يركز أيضا على الجزر والأماكن الاستراتيجية والمهمة للسيطرة عليها وتعزيز حضوره العسكري فيه، كما يحاول أن يعرقل المساعي العمانية، وأدواته الطيعة لا تحمل النوايا الحسنة، واتجاهها في الأساس عدواني.
وبين السيد القائد أن النظامين السعودي والإماراتي اتجاههم عدواني ويأتي الأمريكي ليوجههم وهم مطيعون ومنفذون، حيث يحاول الأمريكي عرقلة الجهود العمانية في 3 نقاط أساسية، أولها محاولته إبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق، كما يحاول أن يجعل المسألة على أنها داخلية بحتة وهذا لا يمكن القبول له أبدا.
وأوضح أن النظام السعودي قدم نفسه كقائد للتحالف وعلى المستوى التنفيذي هو فعلا القائد المباشر فيما الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لهم الدور الاشرافي.. مبينا أن عملاء التحالف في البلد عرفوا لاحقا وانضموا لاحقا إلى الحرب على وطنهم والعدوان على بلدهم وشعبهم.
وأضاف أن الذي شن العدوان على بلدنا وبدأ الحرب وأعلنها هو السعودي ومعه الإماراتي ومرتزقتهم الذين لحقوا بهم بإشراف أمريكي وبريطاني ودور إسرائيلي وراء ذلك.
وأكد السيد القائد على أنهُ لا يمكن أن يتنصل التحالف بقيادته المعروفة الرسمية المعلنة عن أي التزامات تتعلق بأي اتفاقات أو تفاهمات، فتحالف العدوان هو الذي كان حاضرا سياسيا في مجلس الأمن والامم المتحدة وهو الذي دفع المال وجيش الجيوش.
وأشار إلى أن تحالف العدوان هو الطرف المحارب أساسا وهو الذي يتحمل كافة الالتزامات المترتبة على ذلك في أي اتفاق أو تفاهم ولا يمكن أن نسمح له بالتهرب من ذلك.. قائلا: “لسنا سذجا أو أغبياء ولا يمكن أن نعفي تحالف العدوان من التزامات هي عليه أساسا وهي استحقاقات مشروعة لشعبنا، وليعلم الأمريكي والبريطاني وليعرف السعودي والإماراتي أن عليهم تحمل التزاماتهم والاستحقاقات المشروعة لشعبنا”.
وقال: لا يمكن أن يحولونا إلى بعض من المرتزقة الذين يوظفونهم هم وهم معهم مجرد جنود بسطاء.
وأوضح قائد الثورة أن الأمريكي حاول عرقلة الاتفاقات عبر نقطة المرتبات واستحقاقات شعبنا من ثروته الوطنية.. مبينا أن الثروة الوطنية ومنابعها محتلة من التحالف سواء في مارب أو شبوة وحضرموت والمحافظات المحتلة.
وأضاف أن تحالف العدوان يتخذ قرارات بمنع حتى مرتزقته من التواجد في المحافظات المحتلة كمنع الخونة من العودة إلى عدن، وحتى من عينهم تحالف العدوان كقادة لا يتواجدون في عدن أو مارب إلا بإذنه، يخرج من يشاء منهم حتى من موقع حماية المنشآت ويبدلهم بمن يريد.
وأكد السيد لقائد أن تحالف العدوان مسؤول عن نهب الثروة الوطنية وحرمان الشعب منها على مدى كل السنوات الثماني الماضية.. مشيرا إلى أنهُ كان يمكن أن يتوفر لشعبنا من الثروة النفطية مبالغ كبيرة جدا وإيراداتها وكان يمكن أن يحصّل عبرها شعبنا مرتبات 8 سنوات إضافة للخدمات.
وشدد على أن تحالف العدوان هو الذي يتحمل المسؤولية اليوم في أن يتيح لشعبنا الاستفادة من ثروته النفطية مع تعويضه عما حرم منه على مدى 8 سنوات.. مشيرا إلى أنه يمكن لشعبنا أن يتوفر له من الثروة النفطية ما يستفيد منه لتغطية الالتزامات المتعلقة بالمرتبات والخدمات العامة.
ولفت إلى أنهُ لا يمكن أن تتحول المسألة إلى مشكلة مع صغار المرتزقة الذين ليسوا إلا مجندين مع تحالف العدوان، و : لا يمكن أن يتحول دور من قدم نفسه منذ بداية العدوان بصفة قائد للحرب ومنفذ للعمليات الهجومية على بلدنا إلى مجرد وسيط.
وقال: حتى أعلى مستوى من الخونة الذين يسمون أنفسهم بمجلس رئاسي استُدعوا إلى السعودية ولم يعرفوا ما الذي طلبوا من أجله ثم قيل لأحدهم أنت رئيس وهؤلاء أعضاء مجلس.
وأضاف أن الأمريكي يلعب لعبته في مسألة انسحاب القوات الأجنبية من البلد ويحاول أن تكون هذه الخطوة مؤجلة إلى أجل غير مسمى.. مؤكدا أن لا يمكن أن نقبل باستمرار الاحتلال ووجود القوات الأجنبية في بلدنا وهذه مسألة جوهرية بالنسبة لنا، ولا يمكن أن يكون هناك حل للمشاكل الداخلية في البلد في ظل وجود حالة الحرب والحصار ولا وجود احتلال للبلد.
وأكد السيد القائد أنهُ لا يمكن القبول بحلول للمشاكل السياسية في ظل وجود قوات أجنبية غازية محتلة في أي محافظة أو جزيرة.. لافتا إلى أن البحث عن حلول سياسية في ظل وجود احتلال أجنبي يشكل ابتزازا وتعزيزا لسيطرة المحتل الأجنبي وتدخلا مباشرا منه في شؤون بلدنا.
وأشار إلى أن من القضايا الأساسية التي نصر عليها ونتمسك بها في الحوارات هي أولوية الملف الإنساني والمعيشي لشعبنا، حيث أن الملف الإنساني استحقاق قانوني لشعبنا حتى بحسب القانون الدولي الذي يحتجون به وينتمون إليه.. لافتاً أن لا مبرر لهم في الحصار ولا في ما يقومون به من مضايقات لشعبنا العزيز وهذا أمر نصر على التمسك به.
المرتبات والاستحقاقات التي لشعبنا العزيز من ثروته الوطنية:
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الثروة الوطنية اليوم هي محتلة من تحالف العدوان، حيث أن مأرب ومنابع الثروة فيها محتلة من، كما أن بقية المنشآت ومنابع الثروة في شبوة وفي حضرموت والمحافظات المحتلة، والمنافذ هناك هي محتلة من تحالف العدوان.
وأضاف أن تحالف العدوان بسيطرته على المحافظات المحتلة يتخذ قرارات بمنع المرتزقة من التواجد فيها، حيث يمنع المرتزقة من التواجد في عدن أو مارب، الا باذنه، يخرج من يشاء ويبقي من يشاء.
وأشار السيد القائد إلى أن تحالف العدوان هو المسؤول عن نهب الثروة الوطنية وحرمان الشعب منها على مدى هذه السنوات الثمان.. لافتا إلى أن إيرادات الثروة النفطية والغازية التي يسيطر عليها تحالف العدوان منذ ثمان سنوات كانت كفيلة بدفع المرتبات وتقديم الخدمات العامة في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء من المحطة الغازية في مارب.
وحمل قائد الثورة تحالف العدوان المسؤولية تجاه حرمان شعبنا من ثروته النفطية، قائلا: هو الذي يتحمل المسؤولية في أن يتيح لشعبنا الاستفادة منها، مع تعويضه عن حرمانه على مدى الثمان السنوات.
تطوير القدرات العسكرية:
شدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على ضرورة الاهتمام بالقدرات العسكرية والتصدي لكل محاولات الأعداء لكسر إرادة الشهب اليمني وصرف اهتمامه عن الأولوية الكبرى.
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأعداء مستمرون في احتلال مساحات كبيرة من الوطن وظلم الشعب وفي المؤامرات الكبيرة لتمزيق نسيجه الاجتماعي.. مؤكدا أن المسؤولية مستمرة والمعركة مستمرة والتحديات مستمرة.
وأضاف أن الجميع معنيون بأن يستمر التوجه نفسه في التصدي للأعداء والسعي لتحرير كل بلدنا والتصدي للتحديات التي نواجهها، ومواصلة الجهود في التعبئة والحفاظ على الإرادة الشعبية.. لافتا إلى أن التماسك الشعبي كان ركيزة أساسية لتطور القدرات العسكرية.
وقال السيد القائد: إذا نظرنا إلى الوضع اليوم مقارنة ببداية العدوان وبالسنوات الماضية، هناك فارق كبير جدا في مستوى القدرات العسكرية، فكلما سعى تحالف العدوان لإضعاف شعبنا وإنهاء قدراته العسكرية كانت هذه القدرات تزداد وكان شعبنا يقوى أكثر.
وأشار إلى أن بناء القدرة العسكرية اتجه نحو الأفضل والأكبر مع مرور الوقت منذ بداية العدوان، ففي مقابل مستوى الهجمة كان أقوى مستوى من الصمود في مواجهة الغزاة المحتلين وهذا عامل إيجابي.
الاحتلال الأمريكي البريطاني:
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التمسك باستقلال اليمن وانسحاب القوات المحتلة الغازية ومنها الأمريكية والبريطانية.
وأوضح السيد القائد أن الأمريكي يأتي خلف أدواته لينشئ قواعد عسكرية في حضرموت أو في المهرة، أو أن يأتي البريطاني بأي قوة عسكرية نعتبره احتلال وعدوانا على بلدنا ومشاركة مباشرة في العدوان.. مشددا على أن الوجود العسكري الأمريكي أو البريطاني أمر غير مقبول، ولنا الحق في التعامل معه باعتباره عدوانا واحتلالا لبلدنا، ولن نسمح بأي تواجد عسكري أمريكي أو بريطاني سواء كان في جزيرة من الجزر أو في أي مطار أو منشأة في أي محافظة .
وأضاف أن الأمريكي في موقع المعتدي المحتل، وعليه أن يبعد جنوده من أي قاعدة في بلدنا، وعليه أن يرحل عن أرضنا.. مخاطبا الأمريكيين والبريطانيين والسعوديين والإماراتيين بالقول” ارحلوا من كل محافظاتنا ومن مياهنا الإقليمية”.
وقال قائد الثورة: من حقنا ألا نقبل باستمرار الحصار والاحتلال، فهذا ظلم وعدوان لا مشروعية له أبدا.. مؤكدا السعي لدحر العدوان سواء في الجزر أو في البر أو في البحر ومن كل ما يمثل انتهاكا لاستقلال وسيادة سيادة لبلدنا جوا وبرا وبحرا.
وأكد الاستمرار في كل الخيارات بكل الجهود في كل المجالات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام وتطهير كل أرجاء وطننا من كل احتلال أجنبي.. قائلا: يريدون لبلدنا أن يكون محتلا وأن يكون فيه صورة شكلية لسلطة تتبنى كل توجهات الأعداء في القضايا الإقليمية والدولية.
القضية الفلسطينية..
قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن العدوان والإجرام الإسرائيلي الذي حدث بالأمس في فلسطين أمر مؤلم لنا ولكل أحرار الأمة.
وأوضح قائد الثورة أن الشعب الفلسطيني جزء من أمتنا الإسلامية نعيش معه همه وآلامه مهما كانت ظروفنا وواقعنا ومعاناتنا.. مشيرا إلى أنهُ وفي كل الظروف وأصعب الأوقات لا نزال نحمل هم شعبنا الفلسطيني ونشعر معه بالألم وندرك أن قضيته قضيتنا جميعا.. مؤكدا مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى صفه كموقف مبدئي.
وأضاف أن ما يحصل على الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال هو فضيحة كبيرة للغرب، وشاهدا كبيرا على حقيقة الدور الأمريكي البريطاني والغربي ومن يسمون أنفسهم بالمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن مظلومية الشعب الفلسطيني كبيرة جدا، فهو شعب منكوب يعاني الظلم والقتل والأسر ونهب الأراضي بشكل يومي.. لافتا إلى أن الأمريكي مشارك مع الإسرائيلي في استهداف الشعب الفلسطيني، فالكيان الصهيوني قائم على الدعم الأمريكي المفتوح والمساندة الغربية.
وبين السيد القائد أن كل العناوين أمام مأساة الشعب الفلسطيني ضاعت، فأين هي حقوق الإنسان التي يتشدق بها الأمريكي ويجعلها غطاءً عندما يسعى لإثارة فتنة في بلد.. موضحا أن الأمريكي يأتي بعناوين حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية عندما يسعى لاستهداف شعب وجهة معينة.
ولفت إلى أن الأعداء يحاولون أن يصادروا حقوق الفلسطينيين المشروعة وفي مقدمتها الحرية والاستقلال، والأمريكي هنا تضيع عنده هذه الحقوق والعناوين الحقوق التي يتحدث عنها.. مشيرا إلى أن مظلومية الشعب الفلسطيني فضيحة وخزي للمتعاونين مع العدو وللمتخاذلين الذين يطبعون معه من الأنظمة العربية.
وأوضح قائد الثورة أن المطبعون أصبحوا متعاونين وداعمين للعدو الصهيوني في كل ما يفعله بالشعب الفلسطيني وتجاوزوا الخذلان ليصلوا لمساندة كيان العدو، حيث أصبحت تنطلق من الطبعين مواقف مؤيدة لكيان العدو حتى على مستوى الدعم الإعلامي.
وأكد أن التطبيع مع العدو الإسرائيلي دعم له في ظلمه للشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه المشروعة.. مبينا أن بعض الأنظمة العربية تسعى في تبني الموقف الأمريكي الإسرائيلي لصرف اهتمام الأمة عن نصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الأنظمة العميلة تعمل على تحويل العداء نحو إيران وأحرار الأمة بدل العدو الإسرائيلي وهذه مغالطة وانحراف كبير.. لافتا إلى أن إسرائيل احتلت فلسطين العربية، وظلمت الشعب الفلسطيني العربي، واعتدت على سوريا ولبنان والأردن ومصر وكلها بلدان عربية.
وأضاف أن الكيان الإسرائيلي هو أول من حارب العرب وقتلهم وانتهك أعراضهم، وتواجده في المنطقة هو على حساب اقتطاع أراضيهم واستغلالهم.. كما أن الصهاينة ينادون بشعار الموت للعرب، ومناهجهم الدراسية كلها تعبئة عدائية للعرب أولا.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي عدو للمسلمين جميعا وعدو للعرب أولا.
ولفت إلى أن تقدم إيران كعدو للعرب والصديق هو الإسرائيلي هو من أكبر الأكاذيب المفضوحة والتضليل المكشوف الذي لا ينخدع به إلا مستحكم الغباء أو من يريد تبني هذا العنوان لدوافع أخرى، فالكيان الإسرائيلي عدو للعرب يشكل تهديدا خطيرا على كل بلدانهم ويستغل حتى من يتجهون للتطبيع معه.
وأشار قائد الثورة إلى أن الإمارات اليوم يستغلها الإسرائيلي لمصلحته الاقتصادية وأصبحت أكبر بؤرة للمافيا الإسرائيلية حتى باعتراف إعلامه.. مبينا أن ما يقوم به المطبعون من خطوات تجاه العدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي والمناهج الدراسية لا يقابلها العدو بخطوات مثلها.
وأوضح أن منهج العدو الدراسي لا يزال معبأ بكل عبارات التعبئة العدائية واحتقار العرب واعتبارهم ليسوا حتى في مستوى البشر، حيث أن التربية في كيان العدو هي تربية لعداء العرب في المقدمة، بينما يأتي الإماراتي ليغير مناهجه الدراسية ويقدم صورة مختلفة عن الصهاينة.
وأكد السيد القائد على أن العدو الإسرائيلي عدو للعرب والمسلمين وعدو للجمهورية الإسلامية في إيران وعدو للجميع.. مشيرا إلى أن تقديم البعض للمسألة على أنها صراع بين إسرائيل وإيران هو من أكبر أشكال الاستغباء والاستحمار والاستغلال والإهانة للعرب.. لافتا إلى أن العرب هم أول من عانوا من الإسرائيلي، والمقدسات الإسلامية اليوم في حالة خطر.
وقال إن موقف الجمهورية الإسلامية في إيران موقف مشرف فهي أكبر داعم ومساند للشعب الفلسطيني وهذا ما يقلق الإسرائيلي تجاهها، فإيران هي الداعم الأساسي للشعب اللبناني والمقاومة في لبنان ووقفت إلى جانب سوريا، وكان على العرب أن ينظروا إليها كسند في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وشدد السيد القائد على عدم وجوب أن يتبنى العرب نفس منطق العدو الإسرائيلي الكاذب والمخادع والمستغل.. مجددا التضامن مع الشعب الفلسطيني ووقوفنا معه وموقفنا المبدئي والأخلاقي وثباتنا مهما كانت الظروف التي نعيشها في بلدنا.
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن أحد أسباب استهداف بلدنا وشعبنا هو تبنينا للموقف المساند للشعب الفلسطيني.
الوضع الداخلي:
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن علينا أن نأخذ بأسباب النصر التي نحظى معها بتأييد الله وأن نأخذ بكل عوامل وأسباب القوة، فنحن في ظروف معروفة على المستوى الإقليمي والدولي، ولا بد أن نراهن على الله وأن نثق به وأن نطمئن لوعده بالنصر.
وأكد السيد القائد على وجوب الحفاظ على الوضع الداخلي وتظافر الجهود نحو الأولويات المهمة ومنها الاهتمام بالتعبئة والجهوزية على المستوى العسكري، والإدراك بحجم الأخطار والتحديات المحيطة بنا فلا نهمل ولا نفرط ولا نتغافل.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالزراعة لأنها العمود الفقري الذي يمكن أن نستفيد منه في دعم تماسكنا في الجانب الاقتصادي سيما تجاه الحصار، فكلما كان هناك اهتمام بالزراعة كان هناك أهمية أكبر في تماسكنا اقتصاديا وتوفر الاحتياجات الأساسية من خلال الانتاج الزراعي.
وقال: نحن في هذه المرحلة في موسم التشجير وسنقدم على مواسم مهمة على المستوى الزراعي وينبغي أن نتهم بشكل كبير في هذا الجانب.. مشيرا إلى وجوب أن ننظم دائرة النشاط الزراعي وأن نوسع دائرته بالشكل المطلوب.
وأكد على أهمية التعاون الرسمي والشعبي في المبادرات الاجتماعية والمجالات الخدمية وتكثيفه وتطويره وتحسين آليته وتوسيع دائرته.. لافتا إلى أن محافظة حجة قدمت نموذجا في المبادرات الاجتماعية وحققت نتائج جيدة في ذلك ويمكن أن تستفيد بقية المحافظات من تجربتها.
وأضاف أنهُ يمكن أن يتعزز النشاط في الاهتمام بالسدود والحواجز المائية والطرقات والمستشفيات والمدارس والجوانب الخدمية الأساسية.
الدعوة للخروج الجماهيري الكبير:
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني للخروج الواسع غدا الجمعة في مسيرات حاشدة وفاءً للشهيد الصماد وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ولتوجيه رسالة التحذير لتحالف العدوان والتأكيد على تمسكنا بقضيتنا العادلة.