السيد القائد: علينا الاهتمام بالقدرات العسكرية والتصدي لكل محاولات الأعداء لكسر إرادة شعبنا

الثورة نت|

شدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على ضرورة الاهتمام بالقدرات العسكرية والتصدي لكل محاولات الأعداء لكسر إرادة الشهب اليمني وصرف اهتمامه عن الأولوية الكبرى.

وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، أن الأعداء مستمرون في احتلال مساحات كبيرة من الوطن وظلم الشعب وفي المؤامرات الكبيرة لتمزيق نسيجه الاجتماعي.. مؤكدا أن المسؤولية مستمرة والمعركة مستمرة والتحديات مستمرة.

وأضاف أن الجميع معنيون بأن يستمر التوجه نفسه في التصدي للأعداء والسعي لتحرير كل بلدنا والتصدي للتحديات التي نواجهها، ومواصلة الجهود في التعبئة والحفاظ على الإرادة الشعبية.. لافتا إلى أن التماسك الشعبي كان ركيزة أساسية لتطور القدرات العسكرية.

وقال السيد القائد: إذا نظرنا إلى الوضع اليوم مقارنة ببداية العدوان وبالسنوات الماضية، هناك فارق كبير جدا في مستوى القدرات العسكرية، فكلما سعى تحالف العدوان لإضعاف شعبنا وإنهاء قدراته العسكرية كانت هذه القدرات تزداد وكان شعبنا يقوى أكثر.

وأشار إلى أن بناء القدرة العسكرية اتجه نحو الأفضل والأكبر مع مرور الوقت منذ بداية العدوان، ففي مقابل مستوى الهجمة كان أقوى مستوى من الصمود في مواجهة الغزاة المحتلين وهذا عامل إيجابي.

ولفت إلى أن مساحة مهمة من بلدنا بقيت تمثل العمق الاستراتيجي وعجز الاحتلال من السيطرة عليها بفضل الله.. مبينا أن الهجمة التي شهدناها في هذه المرحلة كانت الأقوى تاريخيا بالنظر إلى حجم الجيوش والظروف الصعبة التي يعانيها شعبنا.. مؤكدا أن أهم ما تم إنجازه في الفترة الماضية هو الحفاظ على العمق الاستراتيجي لهذا البلد.

وفيما يتعلق بالوضع الرسمي، قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إن “المسؤولية مستمرة على المسؤولين وعلينا جميعا إصلاح الوضع الرسمي في كل مجالاته”.

وشدد على وجوب إصلاح القضاء وتنفيذ خطط إصلاحه بمسؤولية، وكذلك السلطة التنفيذية يجب أن يستمر إصلاح وضعها، و الاستمرار في معالجة الكادر الرسمي وتنفيذ الأولويات المرسومة.

وأكد على أهمية الحفاظ على حالة الاستقرار في الواقع الداخلي وإطفاء نيران المشاكل بين أبناء المجتمع وحلها بطريقة أخوية وصحيحة، و الدفع لأن تبقى حالة الإخاء هي السائدة في الوسط الشعبي.

كما أكد على وجوب أن يستمر التعاون والتفاهم في الوسط السياسي، وألا ينصرف البعض نحو الانتماءات الفئوية والحزبية، والسعي جميعا لترسيخ الهوية الإيمانية لأنها هوية جامعة لكل أبناء الشعب وهي وسام شرف كبير حظي به شعبنا.

وأشار السيد القائد إلى أن البلاد في مرحلة خفض للتصعيد وانفراجه محدودة على مستوى حركة الميناء والمطار.. كما أن المرحلة الراهنة فيها أيضا عمل لمنع نهب الثروة الوطنية النفطية وبيعها ونهب قيمتها وأثمانها.

وأضاف أن المرحلة الراهنة فيها حوار بوساطة عمانية، وتحالف العدوان يسعى للمماطلة تجاه الاستحقاقات والالتزامات التي لا بد منها.. قائلا: إن الالتزامات التي نطالب بها هي استحقاقات بالنسبة لشعبنا وهي وزر على تحالف العدوان يتحمل مسؤوليتها لأنه هو المعتدي والمحاصِر.. لافتاً إلى أن الدور السلبي الأمريكي خلال الحوارات له تأثير في مماطلة تحالف العدوان لأنه المشرف عليه أساسا.

وأوضح قائد الثورة أن الأمريكي يسعى دائما لأن يكون مستفيدا من مسار الأمور، والاستفادة في استمرار الحرب من بيع الأسلحة والقنابل وبعده البريطاني ثم بعض الدول الأوروبية في المرحلة الثالثة.

وأضاف أن الأمريكي استفاد من الحرب كثيرا على مستوى ما حصل عليه من صفقات أسلحة، واستفاد على مستوى أهدافه في المنطقة لتدمير شعوبنا واستهداف أمتنا.. لافتا إلى أن الأمريكي يسعى لاحتلال بلدنا من وراء أدواته كما حصل في المحافظات المحتلة.

وقال: يأتي السعودي والاماراتي ومعهم الخونة ليقاتلوا في الصفوف الأمامية وإذا تمكنوا من السيطرة على محافظة يأتي الأمريكي والبريطاني لينشأ قواعد عسكرية كما فعل في حضرموت والمهرة وعدن.

وتابع: الأمريكي يركز أيضا على الجزر والأماكن الاستراتيجية والمهمة للسيطرة عليها وتعزيز حضوره العسكري فيه، كما يحاول أن يعرقل المساعي العمانية، وأدواته الطيعة لا تحمل النوايا الحسنة، واتجاهها في الأساس عدواني.

وبين السيد القائد أن النظامين السعودي والإماراتي اتجاههم عدواني ويأتي الأمريكي ليوجههم وهم مطيعون ومنفذون، حيث يحاول الأمريكي عرقلة الجهود العمانية في 3 نقاط أساسية، أولها محاولته إبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق، كما يحاول أن يجعل المسألة على أنها داخلية بحتة وهذا لا يمكن القبول له أبدا.

وأوضح أن النظام السعودي قدم نفسه كقائد للتحالف وعلى المستوى التنفيذي هو فعلا القائد المباشر فيما الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لهم الدور الاشرافي.. مبينا أن عملاء التحالف في البلد عرفوا لاحقا وانضموا لاحقا إلى الحرب على وطنهم والعدوان على بلدهم وشعبهم.

وأضاف أن الذي شن العدوان على بلدنا وبدأ الحرب وأعلنها هو السعودي ومعه الإماراتي ومرتزقتهم الذين لحقوا بهم بإشراف أمريكي وبريطاني ودور إسرائيلي وراء ذلك.

وأكد السيد القائد على أنهُ لا يمكن أن يتنصل التحالف بقيادته المعروفة الرسمية المعلنة عن أي التزامات تتعلق بأي اتفاقات أو تفاهمات، فتحالف العدوان هو الذي كان حاضرا سياسيا في مجلس الأمن والامم المتحدة وهو الذي دفع المال وجيش الجيوش.

وأشار إلى أن تحالف العدوان هو الطرف المحارب أساسا وهو الذي يتحمل كافة الالتزامات المترتبة على ذلك في أي اتفاق أو تفاهم ولا يمكن أن نسمح له بالتهرب من ذلك.. قائلا: “لسنا سذجا أو أغبياء ولا يمكن أن نعفي تحالف العدوان من التزامات هي عليه أساسا وهي استحقاقات مشروعة لشعبنا، وليعلم الأمريكي والبريطاني وليعرف السعودي والإماراتي أن عليهم تحمل التزاماتهم والاستحقاقات المشروعة لشعبنا”.

وقال: لا يمكن أن يحولونا إلى بعض من المرتزقة الذين يوظفونهم هم وهم معهم مجرد جنود بسطاء.

وأوضح قائد الثورة أن الأمريكي حاول عرقلة الاتفاقات عبر نقطة المرتبات واستحقاقات شعبنا من ثروته الوطنية.. مبينا أن الثروة الوطنية ومنابعها محتلة من التحالف سواء في مارب أو شبوة وحضرموت والمحافظات المحتلة.

وأضاف أن تحالف العدوان يتخذ قرارات بمنع حتى مرتزقته من التواجد في المحافظات المحتلة كمنع الخونة من العودة إلى عدن، وحتى من عينهم تحالف العدوان كقادة لا يتواجدون في عدن أو مارب إلا بإذنه، يخرج من يشاء منهم حتى من موقع حماية المنشآت ويبدلهم بمن يريد.

وأكد السيد لقائد أن تحالف العدوان مسؤول عن نهب الثروة الوطنية وحرمان الشعب منها على مدى كل السنوات الثماني الماضية.. مشيرا إلى أنهُ كان يمكن أن يتوفر لشعبنا من الثروة النفطية مبالغ كبيرة جدا وإيراداتها وكان يمكن أن يحصّل عبرها شعبنا مرتبات 8 سنوات إضافة للخدمات.

وشدد على أن تحالف العدوان هو الذي يتحمل المسؤولية اليوم في أن يتيح لشعبنا الاستفادة من ثروته النفطية مع تعويضه عما حرم منه على مدى 8 سنوات.. مشيرا إلى أنه يمكن لشعبنا أن يتوفر له من الثروة النفطية ما يستفيد منه لتغطية الالتزامات المتعلقة بالمرتبات والخدمات العامة.

ولفت إلى أنهُ لا يمكن أن تتحول المسألة إلى مشكلة مع صغار المرتزقة الذين ليسوا إلا مجندين مع تحالف العدوان، و : لا يمكن أن يتحول دور من قدم نفسه منذ بداية العدوان بصفة قائد للحرب ومنفذ للعمليات الهجومية على بلدنا إلى مجرد وسيط.

وقال: حتى أعلى مستوى من الخونة الذين يسمون أنفسهم بمجلس رئاسي استُدعوا إلى السعودية ولم يعرفوا ما الذي طلبوا من أجله ثم قيل لأحدهم أنت رئيس وهؤلاء أعضاء مجلس.

وأضاف أن الأمريكي يلعب لعبته في مسألة انسحاب القوات الأجنبية من البلد ويحاول أن تكون هذه الخطوة مؤجلة إلى أجل غير مسمى.. مؤكدا أن لا يمكن أن نقبل باستمرار الاحتلال ووجود القوات الأجنبية في بلدنا وهذه مسألة جوهرية بالنسبة لنا، ولا يمكن أن يكون هناك حل للمشاكل الداخلية في البلد في ظل وجود حالة الحرب والحصار ولا وجود احتلال للبلد.

وأكد السيد القائد أنهُ لا يمكن القبول بحلول للمشاكل السياسية في ظل وجود قوات أجنبية غازية محتلة في أي محافظة أو جزيرة.. لافتا إلى أن البحث عن حلول سياسية في ظل وجود احتلال أجنبي يشكل ابتزازا وتعزيزا لسيطرة المحتل الأجنبي وتدخلا مباشرا منه في شؤون بلدنا.

وأشار إلى أن من القضايا الأساسية التي نصر عليها ونتمسك بها في الحوارات هي أولوية الملف الإنساني والمعيشي لشعبنا، حيث أن الملف الإنساني استحقاق قانوني لشعبنا حتى بحسب القانون الدولي الذي يحتجون به وينتمون إليه.. لافتاً أن لا مبرر لهم في الحصار ولا في ما يقومون به من مضايقات لشعبنا العزيز وهذا أمر نصر على التمسك به.

وشدد قائد الثورة على التمسك باستقلال البلد وانسحاب القوات المحتلة الغازية ومنها الأمريكية والبريطانية.. قائلا: ان يأتي الأمريكي خلف أدواته لينشئ قواعد عسكرية في حضرموت أو في المهرة أو أن يأتي البريطاني بأي قوة عسكرية نعتبره احتلال وعدوانا على بلدنا ومشاركة مباشرة في العدوان.

وأكد أن الوجود العسكري الأمريكي أو البريطاني أمر غير مقبول، ولنا الحق في التعامل معه باعتباره عدوانا واحتلالا لبلدنا، ولن نسمح بأي تواجد عسكري أمريكي أو بريطاني سواء كان في جزيرة من الجزر أو في أي مطار أو منشأة في أي محافظة.

وأشار إلى أن الأمريكي في موقع المعتدي المحتل، وعليه أن يبعد جنوده من أي قاعدة في بلدنا، وعليه أن يرحل عن أرضنا.. مخاطبا الأمريكيين والبريطانيين والسعوديين والإماراتيين بالقول: ارحلوا من كل محافظاتنا ومن مياهنا الإقليمية.

وأكد أن من حقنا ألا نقبل باستمرار الحصار والاحتلال، فهذا ظلم وعدوان لا مشروعية له أبدا.. مؤكدا السعي لدحر العدوان سواء في الجزر أو في البر أو في البحر ومن كل ما يمثل انتهاكا لاستقلال وسيادة سيادة لبلدنا جوا وبرا وبحرا.

كما أكد الاستمرار في كل الخيارات بكل الجهود في كل المجالات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام وتطهير كل أرجاء وطننا من كل احتلال أجنبي.

قد يعجبك ايضا