تذكير بمظلومية انتصرت بعد ١٠ سنوات على وقوعها
علماء لـ”الثورة” : نحيي ذكرى استشهاد السيد حسين لنحيي في نفوسنا مبدأ الموالاة والمعاداة التي غيّبها الحكام
ذكرى استشهاد الشهيد القائد نستلهم منها الدروس والعبر وتمدنا بالكثير من العظات التي من خلالها تبعث فينا همة الجهاد والصبر على التضحية ومواصلة الجهاد فلا يوجد عذر لأحد.. وبهذه المناسبة أجرت «الثورة» استطلاعا للرأي مع عدد من العلماء فإلى التفاصيل:
الثورة / استطلاع / زين العابدين حلاوى
يقول الحسين ابن أحمد السراجي – عضو رابطة علماء اليمن: إحياء ذكرى الشهيد القائد – رضوان الله عليه – له دلالات كثيرة قد لا يستوعبها الكثير من الناس فيجهلون أهميتها والدروس والعبر التي نستلهمها ولذا نقول التالي: الذكرى تذكير بالمظلومية التي انتصرت بعد 10 سنوات من وقوعها لتصل كرسي الحكم في ملحمة ودرس إلهي لانتصار الدم على السيف.
وفي الذكرى نؤكد على ثورة القائد المستمدة من ثقافة القرآن فذنبه الوحيد أنه حمل القرآن ودعا لثقافة القرآن وتطبيق أحكام القرآن وناوى طاغوت أمريكا وإسرائيل، وفي الذكرى نستمد جذوة الثورة المباركة التي رفعها القائد الشهيد السيد حسين رضوان الله عليه .
ومن الذكرى تتعلم الأجيال براءة ونقاء الثورة والمظلومية التي شُوهت وأذن الله بنصرها وعزتها، ومن الذكرى نتعلم الصبر على الشدائد لثمان سنوات من عدوان وطاغوت أمريكا وأدواتها ليستمر عزمنا ومواجهتنا .
وأضاف السراجي قائلا: ولإحياء ذكرى الشهيد القائد – رضوان الله عليه – له دلالات كثيرة قد لا يستوعبها الكثير من الناس فيجهلون أهميتها والدروس والعبر التي نستلهمها ولذا نقول: من الذكرى تتعلم الأجيال براءة ونقاء الثورة والمظلومية وكذب وتضليل حملات التعبئة والتحريض والتشويه التي بذلت كل جهد لوأد المشروع وأذن الله بنصرها وعزتها ونجاح المشروع ليتحول من محلي مغمور إلى عالمي مشهور، ومن الذكرى نتعلم الصبر على الشدائد لثمان سنوات من عدوان وطاغوت أمريكا وأدواتها ليستمر عزمنا ومواجهتنا .
إحياء ذكراه يعني إحياء صموده وتضحياته
من جانبه تحدث الشيخ هادي الرزامي – عضو مجلس الشورى، قائلا: إننا لا نحتفل بذكرى الشهيد القائد رحمة الله تغشاه، وإنما نحيي ذكراه، باعتباره علما من أعلام الهدى، ورمزا من رموز هذه الأمة المظلومة في أغلب البلدان من حكامها، ومستعمريها، إما عسكريا، أو سياسيا، بصورة مباشرة، أو غير مباشرة، ولهذا نحيي ذكرى هذا الشهيد الذي بذل حياته وجهده لانتشال هذه الأمة من بين مخالب أمريكا وإسرائيل، لتستقل وتتحرر من هذه الهيمنة المطلقة التي تتحكم في كل شيء، في القرار، وفي الثروات، وفي الاتجاهات، ورسم السياسات، وعلى هذا فإن إقامة الفعاليات، بمناسبة ذكرى استشهاد مولانا السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رحمة الله تغشاه،، تعني إحياء فكره ودعوته وصموده، وتضحياته، وصرخته في وجه المستكبرين، وهو شعار البراءة المتمثل في خمس جمل، هزت عروش الظالمين، وكشفت زيف الغرب والشرق، في حرياتها المزعومة، وديمقراطياتها الكاذبة، وحقوق الإنسان الموهومة، والرأي والرأي الآخر، اللاموجود على خريطة الواقع العملي.
الصرخة في وجه الطغاة
واستطرد الرزامي قائلا : لا شيء لدى أمريكا وإسرائيل من دعواتهما الكاذبة، والمزاعم الباطلة، فقد تلاشت واضمحلت أمام خمس جمل، مأخوذة من القرآن الكريم، هتف بها السيد الشهيد القائد مع قلة من المؤمنين، في جبل من جبال صعدة، وقرية تناطح السحاب، في إحدى العزل النائية من مديرية حيدان الحدودية، بقرية تسمى مران، زلزل بها أمريكا وإسرائيل، وطغاة الأرض، وربى بها جيلا مؤمنا لا يخاف في الله لومة لائم فثقافته الشهادة في سبيل الله، ومنهجه القرآن.
أسمى هدفين لديه إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة
أو ليس في إحيائنا لهذه الذكرى فائدة عظيمة، وأهداف سامية، نواجه بها الطامعين، والغزاة والمحتلين، تدفعنا لتحرير المسجد الأقصى من أيدي اليهود الغاصبين.
مظلومية حسين العصر وكربلاء صعدة
كما أوضح القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي – عضو رابطة علماء اليمن أن إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد السيد حسين بن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه هي ذكرى لتاريخ عظيم يذكرنا بوقوف الحق كله في مواجهة الباطل كله نعم لقد تعمد النظام العفاشي والأخواني ومن ورائه أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني والسعودية في إسكات صوت الحق والقضاء على المشروع القرآني والصحوة الإسلامية التي نادى بها السيد الشهيد القايد حسين الحوثي- رضوان الله عليه – من مدارس جبال مران وإعلانه للصرخة في مواجهة النظام الأمريكي الظالم.
وأضاف: وكانت ملازم السيد تدرس وتطبع وتوزع سريا إلى جميع مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان والجوف وحجة وعمران وبعض الأحياء السكنية في محافظة صنعاء وأمانة. العاصمة فاختلق النظام الفاشي العفاشي العديد من التهم والقضايا الملفقة لإقحام السيد حسين الحوثي وجماعته فيها وطلبوه أمنيا لكنه كان يدرك حجم المؤامرة التي تحاك ضده والتي تمثلت أولا بتكليف السفير الأمريكي (هول ) بمهمة النزول إلى صعدة لشراء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بتعاون الجنرال العميل علي محسن وطارق محمد عبدالله صالح عفاش وبتمويل مالي بعشرات المليارات من السعودية وتم طلب السيد حسين الحوثي من قبل الرئيس عفاش بالدخول إلى صنعاء بصحبة العلامة محمد المنصور وقال له أسبق وسوف آتيكم إلى صنعاء بطريقتي الخاصة وبين له أنه يخاف أن يرسلوا له بطائرة تقتله هو والعلامة المنصور فتم تأويل ذلك من قبل عفاش والبطانة التي تحيط به بأن السيد حسين الحوثي كان يقصد بذلك التهديد والوعيد بالدخول إلى صنعاء غازيا، وقبل استشهاده بأيام تنبأ الشهيد القائد بموعد وتاريخ استشهاده وأعلم جميع من كانوا معه قائلا لهم: “سوف تفقدوني في ليلة الـ27 من شهر رجب من هذا العام”، وقبل الغدر به وقتله تم التواصل من قبل نظام عفاش بالمخابرات البريطانية وطلب منهم بأن يتعاونوا مع مخابرات نظام صنعاء في تحديد مكان تواجد السيد حسين بدر الدين الحوثي فأرسلت بريطانيا مراسلا لإذاعة لندن وعملت مقابلة مع السيد حسين بدرالدين الحوثي قبل أن يستشهد بثلاثة أيام فقط لا غير وبواسطة ذلك الاتصال من إذاعة لندن وعبر الأقمار الصناعية تم تحديد مكان تواجد السيد حسين بدر الدين الحوثي بأنه في جرف سلمان فتحركت عدة ألوية عسكرية بقيادة الجنرال علي محسن الأحمر والقاتل جواس مثنى لمحاصرة جرف سلمان والتفاوض مع السيد حسين الحوثي على تسليم نفسه وفعلا سلم نفسه وغدروا به وقتلوه بالرصاص خارج الجرف ثم أرسلوا عدة صواريخ حرارية وارتجاجية إلى الجرف وأحرقوا وقتلوا كل من كان فيه من النساء والأطفال وقد سبق ذلك قصف منزله ومنازل السادة بيت الحوثي ومن كان يناصر السيد – رضوان الله عليه – في مران وحيدان وعدة مديريات في صعدة ولقد كان عفاش وأركان حكمه ومن ورائهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني يعتقدون بأنهم قضوا على ذلك المشروع القرآني بقتلهم للسيد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه ورحمة الله تغشاه- لكن الحمد لله.
وقال الشرعي: لقد سخر الله من يقود ثورة المسيرة القرآنية وذلك بقيادة العلم السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي فأمده الله بخيرة رجال اليمن الذين ناصروه وصمدوا وثبتوا وضحوا بأنفسهم وفلذات أكبادهم وتعرضوا للحصار والقتل وخراب المدن والأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها فتحولت جميع المدن في مدينة صعدة وجميع مديرياتها ومديرية حرف سفيان إلى أنقاض وأطلال وعلى مدى ست حروب اشتركت فيها القوات الجوية والبرية اليمنية والسعودية والأمريكية في استهداف جميع من ينتسبون إلى حركة انصار الله وتدخلت السعودية والإمارات وتحالف عسكري قوامه 17 دولة بقيادة أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وأعلنت الحرب الكونية والعبثية والمفتعلة والتدميرية والقاتلة ضد جميع أبناء الشعب اليمني في عموم محافظات ومديريات الجمهورية اليمنية بشكل عام صباح يوم الخميس26 مارس2015وضربوا الحصار العالمي والقاتل على الجمهورية اليمنية بريا وجويا وبحريا مواصلة الحرب على مدى ثمان سنوات في ظل صمت ومباركة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الجامعة العربية حتى كتب الله الانتصار لمشروع الحسين بن بدرالدين الحوثي على النظام الأمريكي وقوى تحالف العدوان الشيطاني كما انتصر مشروع جده الإمام الحسين بن علي – سلام الله عليه – على يزيد بن معاوية وتحالف بني أمية ومشروعهم الطاغوتي وهكذا انتصر الدم على السيف وأصبح عفاش وأركان نظامه من المنسيين كما أصبح يزيد بن معاوية وأركان حكمه من المنسيين تاريخيا أكتفي بذلك والله الموفق.
نحيي ذكراه كي نستمد من عزته وكرامته
وأكد العلامة عدنان الجنيد أن ذكرى استشهاد السيد حسين تحيي فينا العزة والكرامة وتبعث فينا روح الجهاد والعزيمة ونستلهم من ذكراه أعظم القصص والعبر حيث يقص لنا الله سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم، قصص المرسلين وسير الصالحين، فقال تعالى: (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)[ هود :120]، وذلك لتثبيت الأفئدة، وتقوية اليقين في السير على الصراط المستقيم..
وقال: خلَّد الله تعالى رجالاً مؤمنين قالوا كلمة الحق في وجوه الظالمين، لأن الله عَظُمَ في أنفسهم فصَغُرَ في أعينهم ما دونَه من المخلوقين، مثل أهل الكهف، وحبيب النجار، الذي حكى الله عن موقفه في سورة (يٰسٓ)، ومؤمن آل فرعون، وغيرهم.. وما خَلَّدَ الله تعالى مواقفهم في القرآن الكريم إلاّ لنفهم عنه بأن تخليد العظماء الذين كان لهم دورٌ في نُصرة المستضعفين ونشر هدي رب العالمين، هو مما يرضاه الله تعالى، ويرتضيه سيد المرسلين صلوات الله عليه وآله الطاهرين..
وإذا كان الله تعالى قد أمرنا بتعظيم شعائر الله، مثل (البُدُن) المهداة للبيت الحرام، وجعل تعظيمها علامة لتقوى القلوب -لارتباطها بدين الله-، فكيف بأولياء الله وخاصة عباده، الذين كان لهم الأثر الكبير في تغيير الناس، وربطهم بالله وبكتابه، وتحريرهم من عبودية الظالمين؟!! فإنهم من أعظم شعائر الله، وعلامات دينه الحنيف. ولهذا كان الاحتفاء بذكرى استشهاد الشهيد القائد (حسين بن بدر الدين الحوثي) – رضوان الله عليه – تعظيماً لشعائر الله تعالى. ناهيك عن أن ذكراه هذه تعد أيضاً من أيام الله. والتذكيرُ بأيام الله مطلبٌ قرآني، قال تعالى: (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ).. وأيام الله هي النعم الجسام، والأحداث العظام، والوقائع الفخام. ولا شك أن ثورة الشهيد القائد، ووقوفه ضد الظالمين، واستنهاضه للناس في مواجهة المستكبرين، وإحياءَه للمنهج القرآني العظيم، وتكالبَ المستكبرين عليه وعلى مشروعه القرآني حتى نال الشهادة، كل ذلك يدخل في عموم قوله (أيام الله).. وتذكير الأمة بذكرى استشهاده هو تذكير بالمبادئ العظيمة والقيم الكريمة التي استشهد السيد حسين من أجلها.. فقد كان – رضوان الله عليه – من كبار الصالحين المجاهدين، حيث امتلأ قلبه بالنور والصفاء، واليقين والوفاء، بعد أن رمى حب الدنيا إلى القفا، وأخلص في بيع نفسه من الله تعالى، فقابله الله بالعطاء كان يحمل همَّ أمة، لما فيه من قوة العزيمة وعلو الهمة، مستشعراً المسؤولية في تحركاته الجهادية، غير مبالٍ بكل مصالحه الشخصية، الآنيّة والمستقبلية.. لم يفكر في يوم من الأيام بتأمين مستقبله ومستقبل أولاده، كما يفعل أهل الغفلة وأصحاب الأحلام، الذين ليس لهم هَمٌّ غير ذلك، سواءً كان من حلال أو من حرام.. كان – رضوان الله عليه – هَمَّهُ الوحيد الذي عنه لا يحيد، نصرة المستضعفين، وإسعاد الناس والعباد المؤمنين، وتحريرهم من رق وعبودية الظالمين، أهل الفساد وقلة الدين، وطرد المحتلين الطامعين والمستعمرين؛ ليعُمَّ بعد ذلك الأمن والأمان، وينتشر العدل في عموم البلاد، لتصير جنة بين الجنان. لهذا حريٌّ بنا أن نحتفي بذكرى استشهاده، لنستلهم من جهاده وتحركه القرآني الدروس والعبر، حتى نسير على خطه الجهادي والتنويري ثم كيف لا نحتفي بذكرى هذا القائد العظيم، ونحن نجد المجتمعات الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها تحتفل بذكرى ميلاد أو وفاة زعمائها وقادتها، لا سيما أولئك الذين كان لهم أثرٌ كبيرٌ في تغيير مسارها إلى ما فيه رقيها وسعادتها.. وإذا كان كذلك، فكيف لا نحتفي بذكرى هذا القائد الذي أخرج الشعب اليمني من كهف العمالة والوصاية، إلى فضاء العزة والكرامة، من كهف عبودية الطاغوت، إلى فضاء عبادة رب المُلك والملكوت، من كهف الموالاة للصهاينة والأمريكان، إلى فضاء موالاة الله ورسوله وأهل القرآن ..
إننا اليوم عندما نحيي ذكراه رضوان الله عليه، إنما نحتفل بنعمة الله التي أنعمها الله علينا، حيث أصبح شعبنا اليوم مستقلاً بقراره وبحكمه وبحريته، ولا يخضع لأي هيمنة أو وصاية، فلا وصاية سعودية، ولا هيمنة أمريكية، وأصبح الشعب مرتبطاً بالمشروع القرآني، فالكثير من أبناء الشعب نجدهم عادوا إلى المنهح القرآني والإسلام الأصيل، وتلاشت كل الثقافات المغلوطة التي كانت تدعو إلى طاعة الفاسقين والظالمين، والتي عملت على التقليل من أهمية الجهاد، بل وعملت على تقبل التطبيع مع أعداء الله ورسوله، من اليهود والنصارى، بعناوين دينية..
وهذه النعمة التي منَّ الله بها على الشعب اليمني كانت بمحض فضله تعالى، وبجهود ثورة الشهيد القائد وتحركه الجهادي، حتى نال وسام الشهادة من أجل هذا الشعب، ومن أجل الإسلام، الذي كاد الطغاة أن يشوهوا روحه السامية، ومبادئه وقيمه العظيمة.. وما ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، التي قادها السيد القائد (عبدالملك بدر الدين الحوثي) يحفظه الله، إلا ثمرة وامتداد لثورة الشهيد القائد رضوان الله عليه، ولهذا يحق لنا أن نحيي هذه المناسبة (مناسبة ذكرى استشهاد السيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي)، ونحتفي بها؛ كي نحيي المبادئ والقيم، والإسلام الحقيقي الذي استشهد من أجله، لأنه دعا الأمة إلى القرآن وإلى الرجوع إليه والعمل بآياته والسير على نهجه.. حثهم على ذلك إن أرادوا أن ينتصروا على أعدائهم، ويرتقوا في جميع مجالات حياتهم الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وغيرها.
وأضاف الجنيد: إذا ما اطلعت على جميع ملازمه ستجدها مشحونة بآيات القرآن، حيث ربطها وفعَّلها عملياً على الواقع، وقيَّم حال المسلمين من خلال نظرته القرآنية: (عين على الأحداث وعين على القرآن)..
إن الشعب اليمني وهو يحيي ذكرى استشهاده، إنما هو يحيي روح الجهاد في قلوب أبنائه..
إن السيد حسين هو القائد الوحيد الذي أحيا روح الجهاد، بعد أن خبت نار حراراته في قلوب الشعب اليمني لقرون من الزمن، حيث ظل الصمت مخيماً عليهم، ولما جاء الشهيد القائد كسر حاجز الصمت والسكوت، ودعا إلى جهاد الطاغوت، ونصرة المستضعفين، وقدم روحه فداءً لهذا الشعب؛ كي يعيش حياة عادلة، تنعم بالأمن والاستقرار، وتسودها تعاليم القرآن..
وقال العلامة الجنيد: إننا، كشعب يمني، نحيي ذكرى الشهيد القائد، كي نحيي منهجه القرآني في سلوكنا ومنهجنا، الذي كان قد طغت عليه الثقافات المغلوطة والمفاهيم الخاطئة، التي حرفت مسار الأمة عن قرآنها وإسلامها…
نحيي ذكرى استشهاده، لنحيي في نفوسنا مبدأ الموالاة والمعاداة، التي غيبها الحكام السابقين طيلة العقود والقرون السابقة، فقد ركز الشهيد القائد على هذا الموضوع، وأفرد له ملازماً مفعمة بالكلام عن هذا المبدأ، في وجوب معاداة اليهود والبراءة منهم، كما أمرنا الله تعالى. نحيي ذكراه كي نستمد من عزته وكرامته وشجاعته، واستشعاره بأهمية المسؤولية، وأن لا نرضخ للطغاة والمستكبرين والظالمين، فالقرآن لا يدعنا نسكت ونحن نرى الظلم بأم أعيننا.. وبإيجازٍ شديد، نحن نحتفي بهذه المناسبة كي نعود إلى المشروع القرآني، الذي عمل الشهيد القائد على تأصيله في نفوسنا، والذي به تتحقق سعادتنا ورقينا وعزتنا وكرامتنا ونصرنا، وتعزيز هويتنا.. وما انتصرنا على أعدائنا وصمدنا هذا الصمود الأسطوري، طيلة السنوات الثمان الماضية، إلا لإحيائنا لمثل هذه المناسبات الدينية، المرتبطة بإسلامنا، وبرسولنا صلوات الله عليه وآله، وبأعلام الهدى من بعده، وباستلهامنا الدروس والعبر، واستمدادنا من أصحابها العزائم والهمم، والثبات على الحق، والثقة بالله وبنصره..