قبل أيام عُقدت في القاهرة قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية (السيسي وعبدالله الثاني وأبو مازن).
يمكن أن يمر هذا الخبر دون أن يتوقف عنده أحد باستثناء إعلام الثلاثة الحضور، لكن اللافت الأقرب للريبة هو عنوان هذه القمة، العنوان كان حماية القدس.
التاريخ البعيد والقريب للثلاثة الحضور فيه أوراق ومستندات كثيرة عن علاقات خاصة بين الثلاثة الحضور والكيان الصهيوني دون أن نهمل موقف الشعبين المصري والأردني الرافضين للتطبيع.
حضور أبو مازن وحديثه عن حماية القدس وهو عراب اوسلو وأحد أبرز المحرضين ضد المقاومة الفلسطينية يشير لحالة العبث التي يعيشها العالم العربي هل يمكن لقمة تتحدث عن حماية القدس تغيب عنها صنعاء ودمشق.. هل يجوز للعقل العربي أن يسمع مجددا عن الحديث عن حماية القدس في غياب حماس والجهاد وكل أذرع المقاومة الفلسطينية.
وتبلغ المسخرة أوج مراحلها عندما تكتشف أن نجوم هذا الاجتماع في القاهرة كانوا المرتزق احمد بن مبارك ووزراء خارجية الإمارات والبحرين والسودان ممن نطلق عليهم المتصهينين العلنيين الجدد.
تبذل واشنطن ولندن الكثير من الجهد ورسم الخطط لتسويق الخونة والمرتزقة والعملاء العرب في إطار ممنهج لحصار المقاومة ومحورها وأبطالها وشعوبها لذلك يجب أن نحاصر ونفضح يوميا كل أقوال وتحركات أبو مازن وكل من يلعب معه من الحكام العرب وأذيالهم في هذا الملعب الطافح بالخسة والعار.
إن حماية مكتسبات وإنجازات محور المقاومة تتطلب انتباها يوميا لتحركات معسكر الصهاينة العرب ويجب التحريض والتحذير العلني من برامج وشخوص التطبيع.
اللافت أن هذه القمة الخاصة بحماية القدس تمت برعاية كلية من احمد أبو الغيط للعبث العام المسماة زورا بالجامعة العربية.. قمة تتحدث عن حماية القدس ولا تكون فيها كلمه للسيد ابن بدر الدين أو السيد نصر الله أو أي شخص من غزة أو جنين هي قمة كاذبة لا علاقة لها بالقدس، قمة أبو الغيط الأخير لها علاقة فقط بتل ابيب ومجرمها نتنياهو.