الشيخ الرماح: الآن يستطيع المزكون رؤية زكواتهم أين تذهب
علماء ومسؤولون وقضاة ومشايخ لـ” الثورة “: الزكاة في اليمن أصبحت نموذجا مميزا في المنطقة بتطبيق الواجب الشرعي وفق المصارف الثمانية
وزير الإعلام الشامي : هيئة الزكاة أصبحت ملاذ الضعفاء والفقراء والمساكين وهذا واجبها
العلامة مفتاح: مشروع الغارمين أحد أهم المشاريع الإنسانية والاجتماعية خلال هذه المرحلة
العميد الماخذي: الزكاة تفعلت بعد ثورة 21 سبتمبر ولها مردود إيجابي ملموس في الميدان وداخل المجتمع
القاضي المتوكل: ندعو التجار ورجال المال والأعمال لأداء زكاتهم على أكمل وجه كونها أصبحت تصرف وفق المصارف الشرعية
في يوم من أيام الزكاة اليمانية الإيمانية الموسومة بتفريج كربة المكروبين وإغاثة المقبوضين في غياهب الجب وراء القضبان داخل السجون تأتي الزكاة فريضة من الله وليس منَّة من أحد لتلامس قضايا المعسرين والغارمين في مشروع كبير وعملاق تنفذه الهيئة العامة للزكاة وصل إلى مرحلته السادسة التي يستفيد منها نحو 1500 معسر ومعسرة وغارم وغارمة بمبلغ مولته الهيئة وصل إلى قرابة 3 مليارات ريال، هذه المرحلة للعام 1444هـ – 2023م أتت بعد خمس مراحل ابتدأتها الزكاة منذ العام 2018م ليصل إجمالي ما قدمته الهيئة في مصرف الغارمين إلى أكثر من 8 مليارات ريال لأكثر من 2100 معسر وغارم من الذكور والإناث.
هيئة الزكاة نظمت فعالية احتفالية بتنفيذ مشروع الغارمين المرحلة السادسة “الثورة” حضرت والتقت بعدد من العلماء والمسؤولين والقضاة والمشائخ وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / استطلاع / أحمد المالكي
العلامة محمد مفتاح مستشار المجلس السياسي الأعلى تحدث عن مشروع الغارمين لهيئة الزكاة فقال: هذا المشروع الرائع والعظيم، والذي له أثر اجتماعي كبير بإعانة المعسرين وتفريج كربتهم كأحد أهم المشاريع الإنسانية والاجتماعية في هذه المرحلة والمشروع بلا شك سيفرج كربة مئات الأسر أكثر من 1500 معسر معناها أكثر من الف وخمسمائة أسرة سيفرج الله كربتهم بهذا المشروع الطيب.
ودعا العلامة مفتاح المكلفين بدفع الزكاة وخاصة كبار المكلفين إلى إعانة الهيئة العامة للزكاة بسرعة سداد ما عليهم لكي تنجز مشاريعها الطيبة والتي من ضمنها هذا المشروع الكبير وهو تفريج كرب الغارمين.
ضيف الله الشامي وزير الإعلام التقينا به في فعالية مشروع الغارمين وتحدث لـ”الثورة” بهذا الصدد فقال: بالطبع مشروع الغارمين هو يأتي ضمن مشاريع كثيرة تنفذها هيئة الزكاة كمشاريع العفاف وزاوج الشباب وكذلك التمكين الاقتصادي والفقراء والشهداء وكذلك مع الجرحى واليوم مع الغارمين، هذه الشريحة المنسية في السجون حيث وجدت هيئة الزكاة أن من واجبها بل وفرض عليها أن تولي الاهتمام بهؤلاء وهي الشريحة التي حظيت باهتمام كبير من القيادة وتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله- حيث قدمت الهيئة قرابة 8 مليارات ريال في مشاريع الغارمين على مراحل واليوم تدشن المرحلة السادسة من المشروع لـ1500 من الغارمين بمبلغ يقارب الـ3 مليارات ريال وهو المشروع الذي يعد من المشاريع الكبيرة والعملاقة في ظل العدوان والحصار وفي ظل ما يعانيه شعبنا اليمني من أزمات اقتصادية وحصار خانق لذلك أصبحت الهيئة العامة ملجأ الضعفاء والفقراء والمساكين وهذا هو واجبها وتجار اليوم يشعرون بالراحة عندما يشاهدون زكاة أموالهم أين تذهب وأنها تصب في مصارفها الصحيحة.
العميد محمد بن محمد الماخذي مدير الإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة التقينا به في فعالية مشروع الغارمين المرحلة السادسة الذي دشنته هيئة الزكاة هذا الأسبوع وتحدث حول هذا المشروع فقال : الحمد والشكر لله أن الزكاة تفعلت بعد ثورة 21 سبتمبر وأصبح لها مردود إيجابي وملموس في واقع الميدان وفي أوساط المجتمع اليمني والذين من ضمنهم الغارمين من نزلاء الإصلاحيات المركزية وبالفعل الزكاة تقوم بواجبها من جميع النواحي ومن ضمنها سداد ما على النزلاء المعسرين كأحد المصارف المذكورة في القرآن الكريم (الغارمين).
وقال الماخذي: هناك فرحة كبيرة من النزلاء الذين يتم الدفع عنهم ونتمنى أن يوفق الله في إخراج أكثر عدد من المعسرين بجميع الإصلاحيات المركزية وهناك لجان سوف تشكل إن شاء الله بعد هذه الفعالية من قبل الهيئة العامة للزكاة ومصلحة التأهيل والإصلاح والنيابة العامة للنزول إلى جميع الإصلاحيات المركزية لإخراج أكثر عدد ممكن من النزلاء.
وأشار العميد الماخذي إلى أن عدد الغارمين في الإصلاحية المركزية بالأمانة في هذه المرحلة يصلون إلى أكثر من 120 نزيلا وبعضهم انطبقت عليهم الشروط الخاصة بالهيئة العامة للزكاة كأحكام الإعسار وغيرها وهناك بعض النزلاء لم يستكملوا الشروط وقد صدر قرار رئيس مجلس القضاء الأعلى بتكليف محكمة شمال الأمانة وقضاة لإصدار أحكام الإعسار للنزلاء الذين تعدوا فترة محكوميتهم والذين لم يتبق لهم على ذمة الحقوق الخاصة وسوف يقوم القاضي المكلف بإصدار أحكام الإعسار بعد استيفاء النزيل جميع الشروط المرفقة من قبل المحكمة.
القاضي عبدالرحمن المتوكل بدوره تحدث حول مشروع الغارمين والدور الذي تقوم به الزكاة في هذا المصرف الإسلامي الهام فقال: الزكاة الآن أصبحت تمثل الحمل الأكبر الذي تقوم به تجاه الغارمين والمعسرين وتجاه المرضى والمستضعفين والأعراس الجماعية الكبرى وغيرها وقال: الزكاة في اليمن أصبحت النموذج الذي يقتدى به على مستوى العالم الإسلامي كاملا بما تقدمه من خدمات للمواطنين.
وأضاف المتوكل: الغارمون الآن كانت السجون معبأة بمئات منهم دون أن يلتفت أحد إلى احتياجاتهم ومعاناتهم الآن جاءت الزكاة تفرج على المعسرين والغارمين والفقراء والمرضى والشباب وأصبحت الزكاة الشريان الخيرَّ للمحتاجين.
ودعا القاضي المتوكل التجار ورجال الأعمال إلى أن يقوموا بتأدية زكاتهم على أكمل وجه لأنها أصبحت الآن تصرف وفق المصارف الشرعية الثمانية التي أمر الله بها في القرآن بقوله تعالى ” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ “.
الشيخ علي الرماح عضو اللجنة العليا للتحشيد والتعبئة تحدث بدوره حول هذا المشروع فقال: الحمد لله الذي وفق الشعب اليمني وقيادته الحكيمة رغم العدوان والحصار أن يحول الزكاة ويجعلها نموذجاً مميزاً حتى يستطيع الذين يزكون رؤية زكاتهم أين تذهب سواء كان صاحب مال أو ذهب أو ثروات أو تجارة أو غيرها من أموالهم يرونها أين تذهب هناك من الغارمين من تم إنقاذهم والإفراج عنهم من السجون ولهم أكثر من 30 سنة وكذا ابن السبيل من أصحاب الجاليات تم الالتفات إليهم حتى وصلت الزكاة إلى فلسطين.
تصوير/فؤاد الحرازي