الثورة نت|
شارك رئيسا مجلسا النواب، الأخ يحيى علي الراعي، والوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في فعالية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي، واللقاء الاجتماعي التاسع لمناقشة آخر المستجدات على الساحة اليمنية تحت شعار “الشهيد القائد رمز انتصار”.
وألقى رئيس الوزراء كلمة -خلال اللقاء الذي نظمته الدائرة الاجتماعية لأنصار الله والوحدة الاجتماعية في الأمانة ومحافظة صنعاء، توّجه في مستهلها بالشكر للجهات التي نظمت الفعالية السنوية التي يتذكر الجميع من خلالها مناقب الشهيد العلم الذي سطر بثقافته ودمه جملة هذه المسيرة والخطوط العامة والعريضة التي سار بها هذه الحركة التي لا يقتصر وجودها اليوم على الساحة، بل وفي الساحة الإقليمية برمتها.
وقال: “نعزي أنفسنا وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وجماهير شعبنا، بروح هذا الشهيد البطل الكبير الذي سطر بروحه ودمه هذه المعالم الواضحة من أجل الانتصار لإرادة شعبنا وإرادة الأمة”.
وأضاف: “للعام الثامن على التوالي وشعبنا يقاوم العدوان ليس بالسلاح وبالصمود فحسب بل وبروح هذا الشهيد وكافة الشهداء الذين سطروا ملاحم بطولية وأسطورية على مستوى عرض اليمن وطوله”.
ونوَّه الدكتور بن حبتور بدور الشهيد حسين الحوثي في إشعال الفتيل الأول للمشروع الثوري التحرري وتبني الصدارة في طرح رؤيتي الجهاد، وتحرير القرار السياسي الداخلي وجعله جزءاً من ثقافة الانسان اليمني.
وتابع: “في مناسبة كهذه ينبغي أن نقرأ باستمرار مجموعة التعاليم والمحاضرات والإرشادات التي طرحها في مسيرته كقائد ومفكر للأمة كلها وليس لأسرة الحوثي فحسب، باعتبار ذلك جزءاً من واجب الإحياء تجاه هذا الشهيد وغيره من شهداء الوطن”.
ومضى قائلاً: “نحيي كثيراً روح الشهيد ومسيرته وتراثه الفكري الذي ينبغي أن نقتدي به باستمرار وأرواح الشهداء عامة الذين ضحّوا من أجل الوطن، الذي لا يمكن أن تستقيم إرادته وتتقوى ثورته إلا بالتمثيل الواعي لأفكار الشهداء، الذين سبقونا بهذه المسيرة، والذين تمكنوا ومعهم أبناء شعبنا بدمائهم وبطولاتهم هزيمة العدو الذي جاء مدججاً بأحدث الأسلحة”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الكثير من المواطنين اليمنيين الذين ليس لهم أي علاقة أسرية بهذا الشهيد، اقتدوا بروح الفكرة التي آمن بها وطرحها وجعلها جزءً من مسيرته طيلة فترة نضاله.. مجدد -في ختام كلمته- الالتزام بخط الثورة ومبادئها وقيمّها الوطنية والإنسانية والجهادية وبخط قائد الثورة ونهجه التحرري.
وفي الفعالية، التي حضرها نائبا رئيسي مجلسي النواب عبدالرحمن الجماعي والشورى محمد الدرة وعدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، أشار وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، إلى أن مشروع الشهيد القائد السيد حسين الحوثي مستمد من الثقافة القرآنية.
واعتبر المشروع القرآني، الذي حمله الشهيد القائد، بداية انطلاق الشعار والمشروع التنويري في مواجهة قوى الاستكبار العالمي والاستعماري أمريكا وإسرائيل وأطماعها التوسعية في المنطقة في ظل رضوخ واستسلام أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وحث الوزير الشامي على الاطلاع على محاضرات ولقاءات الشهيد القائد لمعرفته عن قرب.. وقال: “إن الشهيد القائد لم يكن شخصية فكرية منظرة فحسب، بل كان يتقدم بالفكر ويُجسد ذلك في الواقع العملي، وإذا تحدث عن أهمية التعليم، فإنه يسعى لتجسيده في أوساط الطلاب والمجتمع الذي كان يعيش فيه ويعايشه”.
وتطرق إلى مواقف ومساعي الشهيد القائد لإيجاد مدرسة للثانوية العامة في القسم العلمي لمعظم المديريات، التي لم تتواجد فيها أي مدرسة علمية، إضافة إلى دوره في مساعدة الطلاب وأولياء الأمور لتمكينهم من مواصلة الدراسة في مركز المحافظة والجامعات.
وأكد وزير الإعلام أن الشهيد القائد كان ثاقب الرؤية والنظرة والاهتمام وسريع البديهة في التعامل مع مختلف المواقف ودعوته إلى التحرك ضد قوى الطاغوت والاستكبار والتصدي لمشروع أمريكا وإسرائيل في المنطقة منذ وقت مبكر وتوضيح طبيعة الصراع مع اليهود.
ولفت إلى أهمية إحياء هذه الذكرى، وجعلها محطة لاكتساب الوعي والعزم والبصيرة والقوة والوثيقة وتعزيز ثقافة الشهادة والاستشهاد وإعادة الاعتبار لمفهوم الجهاد.. مؤكداً أن العزة والكرامة والإباء الذي تعيشه الأمة اليوم هي بفضل تضحيات الشهداء الذين ساروا على نهج الشهيد القائد في مواجهة قوى الطاغوت وأعداء الأمة.
بدوره، استعرض رئيس الدائرية الاجتماعية لأنصار الله على المتميز مناقب وسيرة الشهيد القائد الجهادية والفكرية والثقافية ودوره في مناهضة الظالمين وإخراج الأمة من واقعها المظلم والصدح بالحق في مواجهة الهجمة الأمريكية الصهيونية.
وأشار إلى أن الشهيد القائد قدم رؤية قرآنية عالمية ونظر إلى مشاكل الأمة ووضع لها الحلول والمخارج، كما قدّم منهجاً وثقافة عالمية واجهت جميع الثقافات المنحلة حتى صارت الأمة قوية استطاعت مواجهة المشاريع المدمرة النابعة من اليهود والنصارى.
وأفاد المتميز بأن الشهيد القائد قدّم للأمة الإسلامية مشروعاً قرآنياً متكاملاً للبناء في جميع المجالات ويجعلها قادرة على النهوض بمسؤولياتها ومواجهة أعدائها والصمود في وجه مؤامراتهم وخططهم الهدامة.
تخللت الفعالية، التي حضرها وكلاء وقيادات أمانة العاصمة ومدراء المديريات ومسؤولي الوحدة الاجتماعية في الأمانة والمحافظات، قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز، ووصلة إنشادية لفرقة أنصار الله.