الثورة نت|
أقر مجلس النواب في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي، تقرير لجنة الصحة العامة والسكان بشأن الزيارة الميدانية إلى وزارة الصحة وصندوق مكافحة السرطان، والمركز الوطني لعلاج الأورام، والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.
كما أقر المجلس تقرير لجنة الصحة العامة والسكان بشأن تحصين الأطفال وتفشي بعض الأوبئة كالحصبة وشلل الأطفال وغيرها.
جاء ذلك بعد التزام الجانب الحكومي ممثلاً بوزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل بتنفيذ التوصيات التالية:
1- اضطلاع صندوق مكافحة السرطان بدوره وفقاً لقانون إنشاءه وتقديم الدعم اللازم لمرضى السرطان سواء المتعلقة بالفحوصات أو توفير الأدوية أو العمليات الجراحية وغيرها، مع الاستفادة المثلى من الموارد التي يتحصلها الصندوق، ومتابعة الجهات التي لا تقوم بالتسديد وإلزامها بسرعة تسديد ما عليها وفقاً للقانون.
2- سرعة تقديم خطة واستراتيجية لمكافحة أمراض السرطان بمشاركة الجهات المعنية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
3- الاهتمام بالتدريب والتأهيل للكوادر العاملة في هذا القطاع وفقاً لأحدث الأساليب، وتوفير المعدات والأجهزة الحديثة وأجهزة فصل الدم والفحص المبكر والأشعة المقطعية وغيرها.
4- التخاطب مع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الدواء وغيرها من المنظمات الإنسانية للسماح بدخول الأجهزة الإشعاعية واليود الذري والمحاليل والأدوية وغيرها، والاحتياجات اللازمة لمرضى السرطان.
5- سرعة عمل خارطة مرض السرطان توضح موقع الإصابات بالمرض وأنواعه وزمن الإصابة والأسباب والعمل على منع انتشار المرض بكافة الوسائل المتاحة.
6- نشر التوعية بين أوساط المجتمع ومن خلال المناهج المدرسية المعدة لغرض التعريف بأهمية الكشف المبكر، والمواد المسرطنة، والممارسات التي قد تؤدي إلى المرض وكيفية تجنبه.
7- توحيد الآليات والبروتوكولات المتعلقة بالمرض والمسؤوليات المتعلقة به وتسهيل الوصول إلى الخدمات المقدمة للمرضى بسهولة ويسر إلى جانب الدعم النفسي والمعنوي للمرضى.
8- إلزام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس والهيئة العليا للأدوية بإجراء الفحوصات اللازمة لكافة المواد المستوردة وتحديد الجودة، ومدى الالتزام بالمواصفات وغير ذلك.
9- الزام وزارة المياه والبيئة والجهات ذات العلاقة بعمل شبكة رصد مستوى التلوث في النظام البيئي (تربة – ماء – هواء) خاصة في أماكن التجمعات السكانية والمصانع والمستشفيات ومراكز الأبحاث ومجاري مياه السيول والأمطار وخزانات المياه وغيرها.
10- التزام وزارة الصحة والمكاتب التابعة لها بعدم الترخيص لأي منتج أو مصنع غير مستوفٍ للشروط والمواصفات، والتعريف المسبق بمخاطر استخدامه على المدى القصير والبعيد.
11- زيادة الاستثمارات في البنى التحتية والبحث العلمي المتعلقة بمرض السرطان وكذا زيادة الدعم الحكومي لتغطية الفجوة القائمة بين ما يقدمه الصندوق والقطاع الخاص ممثلاً بالمؤسسة وغيرها، وتبنى الحكومة للمشاريع الاستراتيجية بمشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
12- سرعة استكمال تنفيذ مشروع مركز الجرداء للأورام، ووحدة جراحة الأورام للكبار في الصندوق، ومستشفى الكويت العام وغيرها وتخصيص وحدة متكاملة لمرضى سرطان الدم وتكليف المعنيين بسرعة حل الإشكال في مشروع إنشاء مختبر بساحة الأشغال من قبل الصندوق.
13- سرعة تدريب الكادر الصحي في مستشفيات النساء والولادة على إجراء جراحة متخصصة لأورام الرحم وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة لذلك.
كما أقر المجلس التوصيات المتعلقة بالتحصين ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال ومكافحة الأمراض والأوبئة الأخرى وهي كما يلي:
– اعتماد ميزانية عاجلة لتدشين حملة واسعة للتحصين تشمل جميع المديريات والمحافظات ويرافقها العمل التوعوي المشترك والذي يجب أن تساهم به كل الجهات الحكومية والمجتمعية والأهلية لإيصال رسالة عن أهمية التحصين ضد الأوبئة إلى كل التجمعات السكانية في الجمهورية اليمنية.
– التنسيق الشامل مع المنظمات العالمية المهتمة بالشأن الصحي لتوفير الدعم الفوري اللازم لنجاح الحملة وبرامج التحصين الشامل بدءاً من يوم الولادة وحتى السنة الثالثة وما بعد بالنسبة للأطفال، وكذلك الحال بالنسبة للأمهات والفتيات المُقْدِمات على الزواج وضمان استمرار تقديم خدمات التحصين بما يحقق النتائج الفضلى لصحة الأطفال ومنع انتشار الأوبئة.
– يجب أن تسهم كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل، والمعنيون بالوعظ والإرشاد وكل المنابر الحكومية والأهلية بأداء واجبهم تجاه الأجيال القادمة الذين يشكلون جيل الغد وعماد مستقبل اليمن، ليكون قادر على النمو والتطور والإبداع.
– يتم تقديم تقرير شامل للمجلس عن ما توصلت إليه وزارة الصحة العامة والسكان وشركاؤها بشكل عام بشأن تنفيذ هذه التوصيات خلال شهر واحد من المصادقة على هذا التقرير.
وفي الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، وجه رئيس مجلس النواب باسمه ونيابة عن هيئة رئاسة وأعضاء المجلس الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء لجنة الصحة العامة والسكان بالمجلس، مثمناً جهودها في إعداد التقارير والنزول الميداني لمتابعة الجانب الصحي بشكل مستمر.
وأكد على ضرورة قيام حكومة الإنقاذ الوطني بإعداد الخطط والبرامج الصحية وتكليف الفرق بالمرور إلى منازل المواطنين لتعميم لقاح الأطفال ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال، خاصة وهناك من الأسر من لا تستطيع الوصول إلى المراكز الصحية المخصصة بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
وأشار إلى أهمية دور الإعلام والتثقيف الصحي لرفع مستوى الوعي بأهمية تلقيح وتحصين الأطفال ضد الأمراض والأوبئة المنتشرة.. حاثا الجهات المعنية على توحيد الجهود مع وزارة الصحة وتفعيل التعاون الطارئ لمكافحة الأمراض والأوبئة والحد من انتشارها وتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك.
وخلال الجلسة أشار أعضاء المجلس في نقاشاتهم إلى أن العدوان والحصار خلال السنوات الثمان كانت لها تأثيرات كبيرة في عودة هذه الأوبئة وانتشار الفقر وصعوبة الحياة، ما أدى إلى تفاقم المشاكل الصحية في الحياة العامة وتعثر برامج التحصين بشكل خاص.
ولفتوا إلى الصعوبات والتحديات الماثلة وتعمد تحالف العدوان منع دخول بعض الأدوية والأجهزة الطبية والإشعاعية وغيرها.
وأكد أعضاء المجلس على أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتعزيز الصمود في وجه العدوان والحصار، والتصدي للمؤامرات التي يحيكها العدوان على الشعب اليمني، ومنها ما يتعلق بالحرب الاقتصادية وما يواجهه القطاع الصحي من صعوبات.
وكلف المجلس وزير الصحة العامة والسكان بعمل تقرير مفصل حول انتشار الأمراض والأوبئة والإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتنفيذ توصيات المجلس.
بدوره طلب الوزير المتوكل مهلة لمدة شهرين لموافاة المجلس بتقرير حول هذا الجانب.
وكان المجلس قد استهل الجلسة باستعراض محضر جلسته السابقة وأقره، وسيواصل عقد جلساته يوم غد الثلاثاء بمشيئة الله تعالى.
حضر الجلسة وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور محمد المنصور، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان الدكتور عبد السلام المدني، ونائب مدير مركز الأورام الدكتور علي عبد الكريم، ورئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار أحمد الكبسي، وعدد من المختصين في الجهات ذات العلاقة.