لا شك أن ما تقوم به دول التحالف من عدوان سافر منذ ثمانية أعوام على الشعب اليمني هو محاولة تركيع اليمن واليوم يعلن فشله وينتصر الشعب اليمني بقوة الله وحنكة القيادة والجيش وصمود شعبنا العظيم لقد هزم عسكريا بفضل الله.
ولكن هذا العدو يستخدم اليوم وسيلة عدوانية للنيل من اليمن عبر الحرب الاقتصادية والتجويع والإفقار للشعب اليمني بعد فشله الذريع في تركيع اليمن عسكريا في محاولة عدوانية يقصد بها القضاء على قوت الشعب اليمني لأنه لم يجد من سبيل بعد فشله عسكريا إلا العبث الممنهج واللجوء إلى السرقة لخيرات هذا الوطن ابتداء من التلاعب بملف البنك المركزي ونقله من صنعاء إلى عدن وطباعة العملات وضخها للسوق دون أي غطاء مما سرّع في انهيار سعر الريال أمام الدولار وبالتالي ارتفاع سعر الصرف أمام العملات الأجنبية وتزايدت معاناة الناس في نطاق سطرتهم في المحافظات الجنوبية.
ثم قام بنهب الثروات النفطية اليمنية وبيعها وتوريد عائداتها إلى حساباته الخاصة ورافق ذلك الحصار للموانئ والمطارات والمنافذ البرية..
كل تلك المحاولات العدوانية من تحالف العدوان على شعبنا قابلها شعبنا بقوة وحزم وإيمان مطلق بالنصر وبعدالة قضيته.
ما يحدث اليوم ويحاول القيام به هذا العدو منذ الأسبوع المنصرم يحاول جاهدا الضرب من جديد في العصب الاقتصادي بإيحائه لتابعيه فيما يسمى مجلسهم غير الشرعي وحكومتهم المعينة من أمراء الرياض بالمضي بإصدار قرار رفع الدولار الجمركي من 500 ريال إلى 750ريالاً وبهذا العبث والاستهداف الممنهج لاقتصاد اليمن وخضوعهم لهذه المؤامرة ستحل كارثة اقتصادية لم يشهد لها مثيل في حياة الإنسان اليمني وسيتحقق ما يسعى له العدو من القضاء على المواطن اليمني في قوته مما يسبب إلى مجاعة وفقر مدقع وانهيار المستوى المعيشي للمواطن البسيط وارتفاع أسعار كل شيء وشحة في دخل الفرد.
إن اتخاذ العدو لهذه الخطوة يعد محاولة خبيثة ظالمة في حق المواطن في نطاق سيطرة الاحتلال وبلجوئهم لهذه الخطوة يعتقدون أنهم قادرون على لي الذراع بعصاهم السحرية..
إن على من اتخذوا القرارأن يدركوا ويتيقظوا بأن هكذا قرار سيكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وستكون كارثة اقتصادية وإنسانية محققة وسيدمرون بنيتهم التحتية في عدن وكل المحافظات الجنوبية وستكون كارثة اقتصادية وإنسانية بالمجمل ولن يستثنى من تبعاتها أحدا…
لذا فإن عليهم العدول عن قرارهم العبثي والغير مسؤول ويتقوا الله وتحكيم ضمائرهم بعدم اللجوء إلى هكذا قرارات عبثية والتماهي مع العدو في سرقة شعب يعاني الأمرين مما سيكون عليه المشهد القادم في حال نفذوا قرار رفع سعر الصرف هو رفع الأسعار في كافة السلع من بضائع ومواد غذائية في ظل شحة موارد الدولة وانعدام المرتبات..
يامن تحكمون عدن راجعوا أنفسكم فيما تفعلون من استهتار وعبث في مصير وأقوات إخوانكم من الناس فأنتم مسؤولون أمام الله وأمام الشعب ولن تفلتوا من الحساب والمساءلة القانونية يوما ، فلا تكونوا لعنة التاريخ..