تجنيد إجباري وصراع سلطوي والدفاع تنهب الجياع – نزوح الأثرياء من لندن والجيش البريطاني في ورطة – الدوما الروسي يحذر من كارثة عالمية وأوروبا مقبرة إشعاعية – قتل وفوضى يومية، ووثائق سرية جديدة
الثورة / متابعات / محمد الجبلي
لعل الحدث الأبرز الذي حظي بصدى واستياء واسع، واغضب المسلمين وعقلاء المسيحيين في كل العالم، اقدام رئيس أحد الأحزاب السويدية -وبتصريح من الحكومة- على إحراق نسخة من المصحف الشريف خلال تجمع كبير وسط العاصمة ستوكهولم.
حيث توالت الادانات بشدة، العمل فظيع وتطاول وضيع على أقدس الكتب وأهداها.
وإلى بيانات السخط المنددة بحرق المصحف الشريف في السويد، كان لمسلمي ومسيحيي دول العالم مواقف، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا المفتي روشان عباسوف وصف حادثة إحراق القرآن “ عبادة للشيطان” ودعا إلى ردة فعل حازمة.
الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية فلاديمير ليغويدا، قال في بيان “ إن عملية حرق القرآن عمل تخريبي غير مقبول، واستهتار بكل ما هو مقدس وإهانة للاضرحة الدينية في صراع سياسي».
نائب رئيس السينودس للعلاقات في الكنيسة فاختانغ كيبشيدزه، قال: إن تدنيس الاشياء المقدسة موجه ضد جميع المؤمنين ومحاولة لفرض نظرة عالمية مختلفة لامكان فيها لاحترام الأضرحة الدينية.
أما رمضان قديروف – رئيس الشيشان- فوصف المتورطين بهذا العمل بأنهم حكموا على أنفسهم باللعنة الأبدية.
– عالمياً، يدور الحديث عن طبيعة الأسلحة التي قد تحصل عليها كييف من وعدت بها الدول الغربية.
رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أكد أن إمداد الغرب لأوكرانيا، بأسلحة هجومية لشن ضربات على الأراضي الروسية يهدد بكارثة عالمية، وقال إنه في حال زودت الولايات المتحدة، وحلف الناتو أوكرانيا بأسلحة هجومية، لمهاجمة المدن الروسية، ومحاولة الاستيلاء عليها، فإن “الرد الروسي سيكون موجعا”.
– مستشار الرئيس الأوكراني المستقيل، أليكسي أريستوفيتش، “شكّك في أن كييف ستكون قادرة على النصر في النزاع مع روسيا.
وقال المستشار “إذا اعتقد الجميع أن نصرنا مضمون في كسب (النزاع) فعندئذٍ ومن تاريخ 14 الجاري لم يعد الأمر كذلك بالفعل” وحث زيلينسكي على الاستجابة للتحذيرات بشأن احتمال الزوال الوشيك لأوكرانيا.
كما اعترف بأن الصراع على السلطة قد بدأ داخل أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى هزيمة الجيش الأوكراني في أقرب وقت ممكن.
– أوروبا ستتحول إلى مقبرة إشعاعية
بحسب كاتب المقال، بيتر هيتشنز، فإن توريد الدبابات يزيد فقط من أمد الصراع في أوكرانيا، وقرار الغرب بهذا الشأن “فعل من أخطر الأعمال الغبية”وأضاف “: هناك احتمال حقيقي بأن يتحول جزء كبير من أوروبا إلى مقبرة إشعاعية».
وقال إنه “ليس من مصلحة بريطانيا أن تتبع سياسة واشنطن فيما يتعلق بالصراع الأوكراني”.
وانتقد الحكومة البريطانية والنواب قائلاً “السياسة الخارجية المعقولة واللائقة هي مساعدة الأطراف على التوصل إلى حل وسط دائم… بدلا من ذلك، نرسل دبابات. وكأن رجال الإطفاء هم يبدأون في إشعال النيران».
– إلى ذلك ظهرت مؤخراً شبكة تهريب تجني مبالغ طائلة من تجارة تهريب الشباب من الخدمة العسكرية إلى خارج اوكرانيا.
جهاز الأمن الأوكراني يقول، انه تمكن من كشف 4 شبكات غير شرعية تقوم بنقل الشبان في سن التجنيد إلى الخارج في مناطق ميكولايف وأوديسا وريفني وخميلنيتسكي.
وفي وقت سابق، قام البرلمان الأوكراني،، بتمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة، وبناء على هذه الأحكام، يحظر مغادرة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عاما من أوكرانيا.
وتقول الدائرة الأمنية، إن متوسط تكلفة تقديم هذه الخدمات تتراوح بين 2000 و6000 آلاف دولار أمريكي، وذلك بحسب الحاحية الشخص الذي يستعجل الفرار من ألسنة النار.
بالتوازي مع ظاهرة التهريب، تنفذ سلطات كييف حملات تجنيد قسرية في جميع أنحاء أوكرانيا، عبر تسليم بلاغات الاستدعاء للخدمة القسرية، وتجري هذه العملية في كل مكان حتى الأماكن العامة.
وعلى خلفية التقارير الصحفية التي كشفت عن فساد هائل ينخر النظام الأوكراني، وللتحقيق عن اختلاس أموال الدولة، قام البرلمان الأوكراني باستدعاء قيادة وزارة الدفاع الأوكرانية إلى اجتماع لجنة البرلمان “رادا” للأمن القومي والدفاع والاستخبارات، بشأن اختلاس الأموال الحكومية، وذلك بعد أن نشر صحفيون بالفضيحة “ تحدثوا عن نهب ميزانية وزارة الدفاع لتزويد الوحدات الخلفية بالمؤن، وبحسب التحقيق الصحفي، تم شراء المواد الغذائية للجنود بأسعار تضخمت عدة مرات، لهذا يعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة.
– تظاهرات معاكسة لسياسة الحكومات
مئات الآلاف في العاصمة البولندية وارسو، خرجوا في تظاهرة واسعة احتجاجاً على سياسة الحكومة من الأزمة الأوكرانية. المتظاهرون طالبوا حكومة البلاد بالتوقف عن تغذية أحد طرفي النزاع، وذلك بعد تورط بولندا في الحرب بإرسال الأسلحة وتجنيد المرتزقة في صفوف النظام الأوكراني.
أما في العاصمة الإسبانية مدريد، فخرجت تظاهرة كبيرة طالب المحتجون باستقالة الحكومة ورئيس وزرائها، على خلفية التدخلات الخارجية على حساب تدني مستوى المعيشة في داخل البلاد.
– موجة نزوح كبيرة للتجار من لندن
وكالة بلومبيرغ أفادت، بأن شركة هينلي آند للاستشارات، كشفت في تقريرها، أن حوالي 1400 شخص مليونير خرجوا من المملكة المتحدة عام 22 .
نزوح رؤوس المال وخروج الأثرياء من بريطانيا يتواصل بوتيرة عالية، وبحسب الصحيفة يعود السبب إلى اضطراب المناح السياسي والاقتصاد المنهك، وبالتحديد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتشير الصحيفة إلى أن التجار الذين يحققون أرباحا كبيرة والمصرفيين انتقلوا من الحي المالي في لندن إلى مراكز مالية في الاتحاد الأوروبي مثل باريس وميلانو.
رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، توقع انخفاض النمو الاقتصادي العالمي ما بين عامي 23 و 24 بسبب استمرار التضخم وانخفاض الاستثمار.
وفي سياق الموضوع، أثارت تغريدة جو بايدن استياء وسخرية واسعة، حيث كتب “ بعد مرور عامين، لم أكن أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل أمريكا” وكان من بين المعلقين الممثل الأمريكي الكوميدي تيم يونغ الذي قال “ البنزين ارتفع 40 سنتا والبيض بـ 9 دولارات” فيما كتب مرشح الكونجرس جو بيلي: “ أسعار الوقود ترتفع مجددا، أسعار الغذاء في ارتفاع، ضرائب الأملاك ارتفعت مجدداً ،، ولكن نعم أستمر في الكذب على الناس”.
وبسبب المناورات المحتدمة بين الحزبين الحاكمين، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين يستعد لتقديم استقالته بالتزامن مع فضيحة الوثائق السرية التي عثر عليها في منزل بايدن، والتي آخرها 6 وثائق عثرت عليها وزارة العدل الأمريكية مصنفة بالسرية، وبحسب الصحيفة، تعد الاستقالة هزة كبيرة في إدارة الرئيس الأمريكي منذ توليه المنصب.
في ذات الوقت توقع خبراء الاقتصاد بأن الولايات المتحدة غير قادرة على تسديد ديونها المستحقة.
– الجيش البريطاني في ورطة حقيقية
صحيفة «Mirror» ذكرت أن القوات المسلحة البريطانية تواجه نقصا في أعداد عسكرييها يبلغ 4000 جندي، وأضافت: “تقاعد أكثر من 16 ألف عسكري في العام الماضي، وهذا هو أكبر مؤشر خلال السنوات الست الماضية. وجاء 12 ألف شخص فقط (إلى القوات المسلحة البريطانية)، أي أقل بمقدار 5 آلاف عما كان عليه في عام 2021”.
وأشارت إلى أن العديد من العسكريين البريطانيين يشكون من الراتب الصغير ومن ظروف المعيشة السيئة، أن احتياطي الجيش البريطاني يعاني من نقص في الأفراد أيضا، مشيرة إلى أنه يتكون حاليا من 25 ألف شخص وينقصه 5 آلاف شخص.
– فوضى وجرائم قتل
الشرطة الأمريكية، أعلنت عن مقتل 10 أشخاص بحادث إطلاق نار في كاليفورنيا، خلال احتفالات بالسنة القمرية الصينية الجديدة، تقول الشرطة إن الجريمة وقعت بالقرب من موقع الاحتفال الذي شارك فيه عشرات الآلاف، ولم تعلن الشرطة أنها قبضت على المجرمين أو تعرفت على هوياتهم.
في مدينة أتلانتا الأمريكية، اندلعت تظاهرة كبيرة احتجاجا على مقتل ناشط في مجال البيئة برصاص ضابط شرطة، وسرعان ما تحولت إلى أعمال شغب وتكسير.
وكالة “أسوشيتد برس” ذكرت أن المظاهرة تحولت إلى أعمال عنف في وسط مدينة أتلانتا مساء السبت في أعقاب مقتل ناشط بيئي (26 عاما) على يد السلطات المحلية هذا الأسبوع.
– قاتل لطيف يحصد آلاف الأرواح سنوياً في أمريكا
استنتجت دراسة أمريكية، تم إجراؤها مؤخراً ان الحرائق في الغابات سبب لأكثر من 80 ٪ من حالات تعرض السكان لتأثير الدقائق الملوثة PM2.5، وأن عدد الوفيات المبكرة بسببها كان 20 ألفا في الولايات المتحدة في عام 2018 فقط، وهذا أعلى بنسبة 270 ٪ مقارنة بعدد الوفيات عام 2003.
ويتوقع العلماء في ظل تقلبات المناخ المفاجئة، أن تتسبب الغابات وانبعاثاتها بمضاعفة أعداد القتلى سنوياً.