ادانوا جريمة إحراق القرآن الكريم في السويد.. علماء وقيادات في الدولة لـ” الثورة “: اليمن صمام أمان الإسلام ومقدساته ونحذّر الغرب من استفزاز المسلمين
مفتي الجمهورية: الله تعالى قادر على إزالة هؤلاء العصاة من على وجه الأرض لكنه ابتلانا وابتلى سائر المسلمين، وما الموقف الذي سيتخذونه إزاء هذه التصرفات الهمجية؟
وزير الإعلام: الغرب الذين يمارسون الإساءة إلى أمتنا ومقدساتنا هم يتحركون وفق مخطط صنعه اللوبي الصهيوني اليهودي وخنعت له دول أوروبا
العلامة الهادي: بإذن الله على أيدي هذه الحشود سندافع عن الدين وسنزيل الإسلام المزيف ليظهر الإسلام الحقيقي
طه السفياني: رغم العدوان وحروبه المستمرة لا يزال الشعب اليمني يدافع عن القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية
أسامة المحطوري: الشعب اليمني خرج اليوم ليقول للعالم بكله إنه يحمل الحمّية والغيرة على دينه ولن يفرط أو يتهاون ضد من أساء لرسولنا صلوات الله عليه وعلى آله أو القرآن الكريم أو أي من مقدساتنا العظيمة
عبدالله المؤيد: رسالة لقادة العرب ومجتمعات الدول العربية بأن تخرج كما خرج الشعب اليمني لتعبّر عن غضبها ولتسمع صوتها للغرب للكف عن الإساءة للإسلام والمسلمين
يوم من أيام نصرة الدين الإسلامي ومقدساته، خرج فيه أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء في مسيرة جماهيرية كبرى رافضين ومنددين بإحراق نسخة من القرآن الكريم، معبرين عن غضب شعب الإيمان على كل من يحاول الإساءة للإسلام والمسلمين.. ورفع اليمانيون في مسيرتهم الغاضبة مجسماً للمصحف الشريف، كما رفعت الحشود الهادرة الشعارات المؤكدة على السخط والرفض الشعبي للإساءات الغربية المتكررة والمتعمدة للرموز والمقدسات الإسلامية وهتفت تلك الحناجر ضد استمرار مثل هذه الممارسات العدائية المستفزة لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم في العالم.. مؤكدة على ضرورة التحرك الجاد لردع ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم وكل من يتمادى في المساس بالمقدسات والحيلولة دون تكرارها.
“الثورة” شاركت في هذه المسيرة الجماهيرية الغاضية والتقت عدداً من العلماء وقيادات الدولة وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / استطلاع / أحمد السعيدي
البداية مع العلامة شمس الدين شرف الدين- مفتي الجمهورية اليمنية الذي تحدث لعدد من وسائل الإعلام ومنها “الثورة” قائلاً:
“هذا الحضور الجماهيري الكبير يعبّر عن تجديد الولاء لله ورسوله والتمسك بكتابه العزيز وبكل القيم والأخلاق التي جاء بها النبي الكريم صلى الله عليه وآله سلم وسطرها الله تعالى في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ومن خلال هذا الجمع المشرف العظيم نعلن عن الإدانة والاستنكار الشديدين لكافة الأعمال الإجرامية والخبيثة والبشعة واللا مسؤولة الصادرة عن أعداء الله ورسوله وكتابه، وأعداء القيم والأخلاق والمبادئ، فقد قاموا بهذا الفعل المشين ومن خلاله سعوا للنقمة من كتاب الله، لأنه يأمر بالصدق والوفاء والتوحيد والعبادة المخلصة لله، وإقامة العدل والمساواة ونشر الحرية الصادقة التي لها ضوابط إلهية لا تتجاوز أو تتعدى حدود الآخرين”.
وأضاف مفتي الديار اليمنية: “هؤلاء لديهم إشكال مع كل القيم والأخلاق والمبادئ والعفة والنزاهة والأدب والحياء، ولذلك أعلنوا بصراحة رفضهم لكل تلك القيم فقاموا بإحراق نسخة من المصحف الشريف، الذي يمثل دستورا عظيما، في إعلان صريح عن حربهم مع الله تعالى والدين الإسلامي وهذا الإجرام يؤكد ما جاء في كتاب الله العزيز في قوله تعالى “ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا”، فهؤلاء يقابلون هذا الكتاب العزيز ويقابلون المسلمين الذين يدعون إلى السلم والوحدة وعبادة الله الواحد الأحد، بإعلان عدوانهم وتعديهم على كتاب الله، فإن الله تعالى قادر على إزالة هؤلاء العصاة من على وجه الأرض لكنه ابتلانا وابتلى سائر المسلمين، وما الموقف الذي سيتخذونه إزاء هذه التصرفات الهمجية”؟.
مخطط صهيوني
بينما تحدث الأستاذ ضيف الله الشامي – وزير الإعلام عن هذه المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي شارك فيها جميع مكونات الشعب اليمني قائلاً:
” اعتقد أن الأعداء الغرب الذين يمارسون مثل هذه الأعمال الإجرامية والإساءة إلى امتنا ومقدساتنا هم يتحركون وفق مخطط صنعه اللوبي الصهيوني اليهودي وخنعت له دول أوروبا وأصبحت اليوم تمضي وفق ما يريده الصهاينة على مستوى العالم بنفس المخطط ونفس الإطار ولذلك شعبنا اليوم بخروجه الجماهيري الحاشد يوصل رسالة للعالم بأن الخطوات التي يجب أن يتخذها كل المسلمين لا بد أن تكون خطوات عملية وجادة ومعروفة في مواجهة هذا الاستبداد وهذه الإساءة.
وفي رده على سؤالنا عن دور الدول التي تدّعي الدفاع عن الإسلام اليوم أضاف قائلاً:
“مثل هذه العمل الإجرامي هو يسقط ما تبقى من قناع يتسر خلفه أولئك الذين يدعون الدفاع عن الإسلام ومقدسات الإسلام، لكنهم في الحقيقية يرتمون في أحضان اللوبي الصهيوني الأمريكي وأصبحت مواقفهم واضحة وهم يصمتون على مثل هذا الاستهداف الممنهج للإسلام والمسلمين”.
النصر للإسلام
بدوره قال العلامة احمد صلاح الهادي عن تلك الإساءة للإسلام والمتمثلة في حرق نسخة من القرآن الكريم:
“في البداية يذكرنا هذا الموقف بما فعله الوليد بن يزيد من بني أمية عندما فتح المصحف على آية “واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد”، ثم قال أهذا هو الجبار العنيد؟ ثم مزّق المصحف فكيف به يوم القيامة عندما ينطق المصحف ويقول يارب مزقني عبدك، واليوم يسكت أحفاد يزيد المخاذيل عن أحراق القرآن الكريم ليؤكدوا أنه لا يهمهم المصحف ولا القدس وما يهمهم هو أمريكا وإسرائيل ولا يصح فيهم إلا قول عمار بن ياسر الجميل الذي قال:
يا ناعي الإسلام قُم وانعَهُ
قد ماتَ عُرفٌ وأتى منكرُ
ما للمسلمين لا علا كعبُهم
من قدموا اليومَ ومن أخروا
لكن إن شاء الله يعود الإسلام أقوى مما كان وسيزيل الله الطواغيت على يد مولانا السيد عبدالملك الحوثي ومن معه من الجنود المؤمنين الصادقين وسيظهر دين الله وينتصر الإسلام والمسلمين رغم كيد الجبابرة والطواغيت من الدول العربية البعيدين عن الإسلام والذين سيطر عليهم الأعداء فأصبحوا أشد من الطواغيت السابقين الذين لم تكن لديهم طائرات ومدافع وصواريخ وقنوات وانطبق فيهم ما انطبق في فرعون الذي قال الله فيه ” إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِى ٱلْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْىِۦ نِسَآءَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ” ..وهؤلاء هم المفسدون بأفعالهم والنصر أخيرا للمؤمنين المستضعفين الذين سيمن الله عليهم ويجعلهم أئمة ول اشك أن الدين سيعود ويظهر كما قال الله تعالى ” هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” وسيتحقق وعد الله القائل ” الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ” فبإذن الله على أيدينا سنزيل الإسلام المزيف ويظهر الإسلام الحقيقي”.
رسالة
من جانبه وجه عبر “الثورة” المجاهد طه السفياني-مدير مكتب رئيس الوزراء رسالة شديدة اللهجة مفادها:
” نوجّه من خلال هذه الحشود الكبيرة رسالة لمن احرقوا القرآن الكريم أن هذا فعل لا يمكن للشعب اليمني أن يسكت عليه أو يرضى بهذه الأفعال، فنحن رغم هذا العدوان وحروبه المستمرة ندافع عن القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية ولذلك خرجنا اليوم وخرج شعبنا اليمني العظيم الحر الصامد لنعبر أننا صمام أمان للدولة الإسلامية والمقدسات ولنقول لمن تجاوز في حق الإسلام بأفعاله الحقيرة أننا قادرون بإذن الله أن نحرق قلوبهم كما احرقوا كتاب الله عز وجل”.
الحمّية والغيرة
الأستاذ المنشد أسامة زيد المحطوري هو الآخر اعتبر أن هذه الحشود الجماهيرية اليمنية الغاضبة لله خرجت معبّرة عن إيمانها وعدائها لمن قام بإحراق القرآن الكريم في دولة السويد التي قامت بحماية أولئك الكفرة الذين ارتكبوا هذا الجرم بحق الإسلام والمسلمين وهم يدعون احترام الأديان ..وأكد المحطوري أن الشعب اليمني خرج اليوم ليقول للعالم بكله إنه يحمل الحمية والغيرة على ديننا ولن يفرط أو يتهاون ضد من أساء لرسولنا صلوات الله عليه وعلى آله أو للقرآن الكريم أو لأي من مقدساتنا العظيمة فهذه الحشود التي خرجت بالتزامن مع جمعة رجب دخول اليمنيين إلى الإسلام، تعبّر عن إيمانها وهويتها واعتزازها بالدين الإسلامي.
الغضب العربي
أما المجاهد الحاج عبدالله المؤيد –نائب وزير الخدمة المدنية ووالد الشهداء الأربعة فقد تحدث قائلاً:
” خرج اليمنيون اليوم كي يدينوا بأشد العبارات ما حصل في السويد من جريمة إحراق نسخ من كتاب الله تعالى، حيث أنها خطوة عدائية ضد الإسلام والمسلمين ويقف خلفها بالتأكيد اللوبي الصهيوني المتحكم بالغرب ،ولذلك لا بد عليهم التحرر من الصهيونية اليهودية التي سيطرت عليهم وأذلتهم وأفسدتهم وأحكمت السيطرة عليهم بشكل تام واستعبدتهم إلى أبعد حد، ومن هنا نوصل رسالة إلى قادة العرب ومجتمعات الدول العربية بأن تخرج كما خرج الشعب اليمن لتعبّر عن غضبها ولتسمع صوتها للغرب للكف عن الإساءة لله تعالى وأنبيائه وخاتم وسيد الأنبياء والرسل محمد صلوات الله عليه وعلى آله، والكف عن العداء لكتاب الله وكلماته، والكف عن إحراق المصاحف ومحاربة تعاليم الله”.